خاص بـ”الشفاف”
فشلت محاولات رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي، مع وفد من منطقة “باب التبانة” من اجل احتواء التدهور الامني الحاصل في المدينة والذي اشتد مع حلول المساء، وهو مرشح للتصاعد خلال الليل.
وطبقا لما ذكرت معلومات من مشاركين في الوفد، فان المجتمعين طالبوا الرئيس ميقاتي بتبني شروطهم من اجل وقف التصدي لتحرشات المسلحين في “بعل محسن”. وفي مقدم الشروط محاكمة العسكريين المسؤولين عن مقتل اكثر من 50 مواطنا طرابلسيا، إضافة الى سحب “فوج التدخل الرابع” من المدينة، واستبداله بأي لواء عسكري خر من الجيش!
المعلومات أضافت ان الرئيس ميقاتي رفض تبني مطالب وفد “التبانة” الذي خرج خائبا.
تزامنا، أشارت المعلومات الى ان قوة من الجيش بدأت بالانتشار في منطقة “بعل محسن” وأنها تأخذ استحكامات في مواجهة “باب التبانة”، في حين تحدثت معلومات غير مؤكدة عن ان عناصر من الجيش تشارك في إطلاق النار على باب التبانة””.
وفي سياق متصل اشارت المعلومات الى ان ما يعرف بـ”قادة المحاور” في مدينة طرابلس اقفلوا هواتفهم إيذانا بعدم رغبتهم في الرد على اي اتصال للتهدئة، في ظل فشل جميع المحاولات في ايجاد حل نهائي يعيد الامن الى المدينة.
ميدانياً، اشارت المعلومات الى ان كثافة وغزارة النيران التي استخدمت في اشتباكات يوم امس اسفرت عن اطلاق اكثر من الف قذيفة على محاور القتال وعلى احياء متفرقة في المدينة. وتضيف ان نوعيات وكميات جديدة من الاسلحة تدخل يوميا الى المدينة ما ينذر باستمرار التوتر والاشتباكات، في ضوء الدعوات التي تطلقها الجهات السلفية والمتزمتين الى حمل السلاح للدفاع عن المدينة.
وتشير المعلومات الى ان احياء المدينة كافة تشهد انتشارا كثيفا للمسلحين من بينهم من يحمل السلاح للمرة الاولى وسط استغراب الاهالي والمدنيين لكيفية دخول هذه الكميات من السلاح الى المدينة ومن يسعى الى ابقاء جبهتها مشتعلة!
١٠٠٠ قذيفة سقطت: ميقاتي رفض استبدال وحدات الجيش في طرابلس
من الواضح أن حزب اللات ومن ورائه يحاولون تسخين طرابلس للفت الأنظار عما يحدث في القصير ولخلط الأوراق