من حقّ اللبنانيين أن يسألوا: لماذا تتفرّج الدولة، ولماذا يتفرّج الجيش، على “مسلسل” مأساة طرابلس الذي يتجدّد كل شهر؟ ومن الذي يمنع الجيش وقوى الأمن من وضع حدّ للتسيّب الأمني؟
لا يصدق أحد أن “كم شلعوط” في “التبانة” و”جبل محسن” أقوى من جيش! لا يصدّق أحد أن الجيش غير قادر على إعادة الهدوء إلى طرابلس إذا “أراد”!
هل استقالت الدولة من طرابلس، كما استقالت في ٧ أيار ٢٠٠٨؟ هل استقال الجيش كما استقال في ٧ أيار ٢٠٠٨؟
في معركة “نهر البارد””، اعتبر حسن نصرالله أن تصدّي الجيش لجماعة فتح الإسلام “خط أحمر”. مع ذلك، خاض الجيش معركة مشرفة، وهزم فتح الإسلام. وبعدها تم اغتيال رئيس أركان الجيش!
هل هنالك خط أحمر من حزب الله ومن بشار الأسد يمنع الدولة والجيش من حسم الوضع في طرابلس؟
صارحوا اللبنانيين..! أو استقيلوا..!
*
وطنية – افاد مندوب “الوكالة الوطنية للاعلام” في طرابلس محسن السقال، ان الليلة الماضية كانت الاعنف منذ بدء المواجهات المسلحة بين باب التبانة وجبل محسن، حيث لم يتوقف سماع دوي القذائف المدفعية والصاروخية طيلة المساء وحتى فجر اليوم، ولوحظ دخول مدفعية الهاون من عيار 60 و 81 الى ميدان المعركة واستعمالها بكثافة في التراشق الذي طاول المنازل الواقعة بعيدة نسبيا عن خطوط التماس ما دفع بعض ائمة المساجد الى التوجه للسكان عبر مكبرات الصوت والمآذن للطلب منهم النزول الى الملاجىء او الطوابق السفلية حفاظا على سلامتهم.
وحدة المعارك عكستها شراسة الاشتباكات مع استعمال القنابل المضيئة لاستكشاف مصادر القصف المدفعي في خطوة هي الاولى من نوعها كما تم استعمال رشاشات ثقيلة تستخدم للمرة الاولى.
حصيلة مواجهات امس، 6 قتلى على الاقل هم: محمود تركمان، فوزي هوشر، معمر سنكري، خضر علم الدين، محمد قمرالدين وسامر عيد، واكثر من 30 جريحا والعدد مرشح الى الازدياد مع تكشف اسماء القتلى والجرحى.
في ما يتعذر تقدير حجم الاضرار نظرا لتمدد رقعة الاشتباكات وتساقط القذائف والرصاص الطائش في مختلف احياء المدينة، ولا تزال اعمدة الدخان تتصاعد من عدد من المنازل والمحال التجارية.
وتميز المشهد الصباحي بتراجع حدة الاشتباكات مع تسجيل عودة عمليات القنص التي تستهدف الطريق الدولية وكل هدف متحرك في مناطق المواجهات والمناطق المحاذية لها وتعتبر الطريق الدولية مقفلة بسبب عملية القنص حركة السير في المدينة مشلولة ومعظم الاسواق الداخلية والمؤسسات العامة والخاصة والدوائرالرسمية والبلديات والمدارس والجامعات اقفلت ابوابها نظرا لعدم تمكن الموظفين من الوصول الى اماكن عملهم.
وافاد مندوب “الوكالة الوطنية للاعلام” في طرابلس محمد سيف، ان الاعمال الحربية المتبادلة بين محاور الاشتباكات في طرابلس توقفت منذ الخامسة من صباح اليوم، ولم تعد تسمع اصوات القذائف، فيما استمرت اعمال القنص واطلاق الرشقات النارية من حين الى آخر.
واشار الى ان القذائف والرصاص المتوسط المدى تجاوز مناطق الاشتباكات التقليدية ليل امس، ليصل الى عمق البداوي ووادي النحلة ومخيم البداوي والجوار، مما اوجد حالا من الهلع والخوف لدى المواطنين الذين غادروا منازلهم الى مناطق اكثر امنا.
ولفت الى ان عناصر الجيش كانت ترد على مصادر النيران بالاسحلة المناسبة.
واشار الى انه نقل في ساعات الصباح الاولى اربعة جرحى الى المستشفى الاسلامي الخيري في طرابلس وهم: احمد بارودي، احمد محمد عبيد، محمد جمال زهر، وخالد عبد السلام شيخو.
وكان نقل ليلا الى المستشفى الاسلامي محمد خالد سعيد، هلال يحيى الحصني، محسن علي قريط، سلوى محي الدين برجاوي، خديجة سالم الرفاعي ويوسف محمد الاقرع (سوري الجنسية واصابته حرجة).
*
الموضوع السابق:
أين الدولة، أين الجيش؟: 11 قتلى و147 جريحا حصيلة اشتباكات طرابلس
طنية – افاد مندوب “الوكالة الوطنية للاعلام” في طرابلس عبدالكريم فياض، ان حصيلة الاشتباكات منذ مساء الاحد حتى الساعة بلغت شهيدين للجيش وسبعة قتلى من التبانة وجوارها وقتيلين من جبل محسن، فيما بلغ عدد الجرحى 147 شخصا بينهم 31 جريحا للجيش اللبناني و38 من جبل محسن و78 من التبانة والقبة وجوارهما.
ولفت مندوبنا الى ان رصاص القنص يطاول في هذه الاثناء شوارع القبة، وخصوصا الجديد، فيما ارتفعت حدة الاشتباكات على محاور البقار والشعراني والجبل.
*
قهوجي: لن نسكت عن استهدافنا وسنتصرف على قدر خطورة الوضع
أعلن قائد الجيش العماد جان قهوجي أن قواته لن تكون مطية “لأهواء” لبنانية وإقليمة بعد اليوم رافضا السكوت عن استهداف الجيش ومؤكدا أنه سيتصرف على قدر خطورة الوضع الأمني.
وقال قهوجي في أمر اليوم بالذكرى الثالثة عشر لتحرير الجنوب الأربعاء “لقد آلينا على أنفسنا كجيش لبناني أن نكون على قدر التحديات، من التهديدات الإسرائيلية المتكررة إلى التلويح باستهداف الجيش اللبناني واستقلالنا وسيادتنا، والتشنج السياسي الداخلي المتمثل بمصير الانتخابات وتشكيل الحكومة”.
ويتعرض الجيش منذ الإثنين إلى إطلاق نار من قبل مسلحين أثناء محاولته الدخول إلى مناطق الإشتباكات في باب التبانة وجبل محسن.
كذلك سأل النائب محمد كبارة الثلاثاء الجيش ما إذا سيتشاها “فقط مع القاتل والضغط على القتيل” في إشارة إلى جبل محسن. كما طلب النائب الأسبق مصباح الأحدب اليوم بالجيش “الذي لا يغض النظر عن مطلقي النار” من الجبل.
ولم ينف قهوجي الأربعاء “أننا اليوم أمام مفترق خطير يستهدف الجيش ولبنان” رغم محاولة “أن نلتزم الصمت ونعمل بجدية وحزم، عن طريق الحوار تارة وعن طريق استخدام حقنا في الدفاع عن المؤسسة العسكرية تارة أخرى”.
واستدرك قائلا “لكن يبدو أن البعض فهم صمتنا وتغليبنا لغة الحوار ضعفا، فحاول المس بوحدتنا والعزف على الوتر الطائفي”.
عليه شرح “إننا اليوم بقدر استعدادنا لبذل التضحيات، إلا أننا أيضا نرفض تحويل الجيش مطية لأهواء أطراف لبنانيين وإقليميين، ونضعهم أمام مسؤولياتهم في ما آلت إليه التطورات الأخيرة وإشعال النار في الساحة الداخلية، ووضع الجيش في مواجهة مع أبناء الوطن”.
أضاف “سنعمل جاهدين من أجل تغليب الحوار في أحلك الظروف، وسنعمل بحكمة من أجل سحب فتيل التفجير من أي بقعة لبنانية” مشددا على أن “الجيش لكل لبنان ولكل طائفة ولكل حزب وفئة شرط احترام القانون وعدم المس بالدستور والمقدسات الوطنية والديني”.
كما أكد “جهوزية الجيش اللبناني للرد على أي اعتداء إسرائيلي يستهدف لبنان، ويخرق القرار الدولي رقم 1701” لافتا إلى أهمية “مواصلة جهودنا لمنع إسرائيل من اختراق الجيش وتجنيد أي عنصر فيه ومن محاولة المس بأمنه وأمن لبنان”.
وختم قائد الجيش حازما أن “الجيش لن يسكت بعد اليوم عن استهدافه واستهداف لبنان، وستكون خطواته من الآن وصاعدا على قدر خطورة الوضع الداخلي”.
نهارنت
أين الدولة، أين الجيش؟: 11 قتلى و147 جريحا حصيلة اشتباكات طرابلسليس هناك دولة في لبنان هناك رهينة اسمها لبنان و اللبنانيين أمسك بتلابيبها حسن نصر الله وهو يعتقد أنه كان ولازال كريما, بل وبمنتهى الكرم, حين سمح وحتى اليوم لبعض اللبنانيين المعارضين لدويلته بالتصريح أو بمعارضة دويلته أو حتى السماح لهم بالحياة. لكن كلاب نصر الله الناعقين على الفضائيات من أمثال الأخوة قنديل ووئام هانم وهاب ومجموعة أخرى من الكلاب ما فتئت تهدد بين الفينة والأخرى ب 7 ايار جديدة حتى يتم اعادة بعض اللبنانيين الضالين الى أدبهم ورشدهم ويرتدوا الى جادة الصواب. صلوا معنا حتى يهزم حزب الله بالقصير… قراءة المزيد ..