خاص بـ ” الشفاف ”
في تصعيد خطير، ليس الأول من نوعه، قامت قوى الأمن المعروفة باسم “الأسايش” التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” الذي يقوده السيد “صالح مسلم” (الصورة أعلاه) باعتقال مجموعة من كوادر الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) الذي يترأسه د. عبد الحكيم بشار بعد عودتهم من إقليم كردستان العراق.
وقد أكد “سعيد عمر”، مسؤول مكتب العلاقات العامة في الحزب الديمقراطي الكردي (البارتي) المقيم في “هولير” لموقع “فضائية روداو” الكردية أن قوى “الأسايش” قامت باعتقال 51 كادراً من حزبهم عند قريتي طوراميش وخانا سري (تابعتان إدارياً لمنطقة ديريك) الواقعتين على مقربة من حدود سوريا مع إقليم كردستان العراق. وبحسب المصادر فإن المعتقلين قد أودعوا في سجن ديريك الذي يدار من قبل أسايش حزب الاتحاد الديمقراطي “ب ي د”.
مسؤول في فرع قوى “الأسايش” في مدينة “كوباني” الكردية السورية نفى وجود أي عضو من حزب “البارتي” لديهم في سجن المدينة، في رد على تصريح للقيادي في “البارتي” محمد إسماعيل الذي أكد اعتقال “أسايش” منطقة “كوباني” لخمسين كادراً من “البارتي” عائدين من كردستان العراق.
الطريفُ أن خبر هذه الاعتقالات في الجزيرة السورية تم تقديمه في الشريط الإخباري لفضائية “الجزيرة” القطرية على أنه حملة اعتقالات يقوم بها النظام السوري في صفوف الحزب المذكور.
يشار إلى أن أسباب الاعتقال مردها إلى الخلافات السياسية القائمة بين الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا الموالي للحزب الديمقراطي الكردستاني – العراق وحزب الاتحاد الديمقراطي “ب ي د” الموالي لحزب العمال الكردستاني، رغم عضوية الحزبين كشريكين في الهيئة الكردية العليا (الإطار السياسي الذي يجمع عديد الأحزاب الكردية السورية المؤتلفة في عداد المجلسين: الوطني الكردي، ومجلس شعب غرب كردستان)، ولانفراد الاتحاد الديمقراطي “ب ي د” بإدارة المناطق الكردية في سوريا بنتيجة هيمنته العسكرية عليها، وانزعاجه من تلقي أعضاء في الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) دورات تأهيل سياسية وعسكرية في إقليم كردستان العراق لإعدادهم ككوادر حزبية من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني.
جدير بالذكر أن قوات “الأسايش” قامت قبل فترة وجيزة بإنزال قادة أحزاب المجلس الوطني الكردي من الحافلة التي تقلهم على المعبر الحدودي في المنطقة وإخضاعهم للتفتيش والتحقيقات بعد دخولهم الأراضي السورية عائدين من لقاء رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، إضافة إلى احتجازهم العديد من النشطاء الكرد السوريين في السجون التي يديرونها في المناطق الكردية السورية.