في ذكرى انسحاب جيش الطاغية من لبنان (وبانتظار انسحابه من سوريا)، أبت دولة جنرالات الفشل إلى أن تثبت أنها دولة “تحت الوصاية”! هل يتفضّل أي واحد من “الجنرالات” الثلاثة بأن يشرح للمواطن كيف تنأى “الدولة الفاشلة” بنفسها عن النزاع السوري، سوى أنها تزوّد جيش الطاغية بالوقود، وتغض النظر عن تدخّل قوات الباسداران المحلية في حرب “القصير”؟
*
أشارت معلومات الى انه بعد منع الاهالي ادخال الصهاريج المحملة بالمازوت عن طريقي البقاع والشمال الى الجيش السوري، بدأت اليوم عملية تحميل مادة المازوت من مصفاة الزهراني ونقلها الى سوريا عن طريق النبطية – مرجعيون – حاصبيا – البقاع الغربي – شتورا، وصولا الى “المصنع” السوري. ويتم مرور الصهاريج بمواكبة عناصر من قوى الامن الداخلي والجيش اللبناني الذين اقاموا نقاطا ثابتة على جسر الخردلي وفي جديدة مرجعيون وساحة حاصبيا لتسهيل وصول الصهاريج المحملة بالمازوت الى سوريا ولعدم اعتراضها من الاهالي في منطقة حاصبيا.
المعلومات نقلت عن مصادر نفطية في الجنوب قولها ان عدد الصهاريج التي انطلقت فجر اليوم من مصفاة الزهراني الى سوريا بلغ حوالي 30 صهريجا كانت تواكبها قوى الامن ومخابرات الجيش منذ تحميل المازوت في المصفاة الى النبطية امتدادا حتى كفرتبنيت والخردلي وصعودا الى مرجعيون وحاصبيا والبقاع الغربي وصولا حتى شتورا والى المنطقة القريبة من المصنع لتدخل من هناك الى الاراضي السورية من دون اي اعتراض.
واضافت ان عددا من الاسلاميين والمواطنين تجمهروا في بلدة “البيرة” وجوارها محاولين منع الصهاريج من التوجه الى نقطة “المصنع” السورية قرابة الثانية من بعد الظهر. وتدخل الجيش اللبناني والقوى الامنية لمعالجة الامر، وسط اصرار من القوى الامنية على السماح للصهاريج بسلوك طريق مرج الزهور – راشيا – المصنع رغم ان الاهالي يرفضون عبورها هذا الطريق لان وجهتها النظام السوري
شاحنة وقود من مصفاة الزهراني لجيش الأسد بحماية الجيش والأمن الداخلي!
بس ما يكون “الرئيس” سليمان و”القائد” القهوجي وريّس مخابرات الجيش “اللبناني” المدعو إدمون فاضل وريّس الأمن العام المقلّد البارحة وسام ما بعرف شو على يد “الوزير” شربل… ما يكونوا هم شُوفِرِيِّة هذه الكميونات! ألله يستر!
سيُسخَر منا لعشقنا اللهب إلى حدّ أن نصبح له طُعمَ (للشاعر لويس أراغون)
اقتباساً :
مضحكة نحن لعبادتنا القرد إلى حد أن نصبح له وقودَ (للشاعر رامز)