في ٢٠ ت١/أكتوبر ٢٠٠٩، كتبنا في “الشفاف” الكلمات التالية لمناسبة “غزو سلمي لتركيا” قام به مقاتلون من حزب “اوجلان” قادمين من تركيا:
“بصراحة.. لم نكن نتصوّر أن يصل عبدالله أوجلان، بماضيه الستاليني والعسكري، إلى مستوى النضوج السياسي الذي عبّّر عنه في “مبادرته السلمية” التي قد تشكّل نموذجاً تحتذيه شعوب أخرى في منطقة الشرق الأوسط، عدا أنها تحفظ “ماء وجه” الدولة التركية وتشجّع قوى السلام فيها على القبول بما اطلق عليه ياسر عرفات قبل عشرين سنة تسمية “سلام الشجعان”.
لا نعرف إلى أي درجة تعبّر مبادرة “حزب العمال الكورستاني”، التي نهلّل لها، عن تقاليد “الطاعة” التي غرسها أوجلان في حزبه (هذه التقاليد التي ندينها..) أو عن إدراك الشعب الكوردي (الذي كنا دائماً ندعم قضيته) عن ضرورة الخروج من دوّّّامة العنف المتبادل وفتح بوّابة السلام والتأخي، أي بوابة الحل الديمقراطي، مع تركيا. ولكن، لا يسعنا سوى مقارنة النضج السياسي الذي تعبّّر عنه هذه المبادرة الكودرية الرائعة، وغير المسبوقة، مع موقف حزب “الطاشناق” الذي يقود “الشتات الأرمني” من إتفاق المصالحة مع تركيا الذي عرضه رئيس دولة أرمينيا على أرمن الشتات قبل توقيعه.
ملايين الأرمن في العالم رفضوا الإتفاقية الأرمنية التركية مع أن الأرمن يملكون دولة معترفاً بها من كل دول العالم! الأكراد (أو الكورد)، الذين لا يملكون دولة، أرسلوا مقاتليهم لتقديم عرض سلام للدولة التي تضطهدهم!
هذا نموذج يستحق التقدير من شعبٍ شجاع، ومضطهد، ومقسّم بين 3 دول!
الشعب الكوردي يتطلّّع نحو المستقبل. بعض أرمن الشتات يصرّون على العيش في ماضي الأحقاد!
أخيراً، متى تعبر “طوائف” الشرق الأوسط المتقاتلة “حدود” بعضها البعض (مثلما فعل الكورد الشجعان، وقبلهم الشعب الفلسطيني) لتنتقل معاً من مفهوم التكتلات الطائفية إلى مفهوم.. “المواطنة”؟”
“الشفّاف”
*
“أ ف ب”
اكد المسؤول الثاني في حزب العمال الكردستاني مراد كرايلان في حديث نشرته صحيفة
راديكال السبت ان انسحاب المتمردين الاكراد من تركيا سينتهي في الخريف المقبل على ابعد تقدير.
وردا على اسئلة الصحيفة من جبل قنديل بشمال العراق حيث مقر القيادة العامة لحزب العمال الكردستاني، قال كرايلان “بحسب المعلومات التي هي بين بيدي فان الانسحاب لا يتوقع ان ينتهي الا نحو الخريف”.
واوضح القائد العسكري ان زعيم الكردستاني المسجون عبدالله اوجلان الذي يتفاوض منذ اشهر مع السلطات التركية من اجل حل النزاع الكردي، يرغب في انسحاب سريع “قبل الخريف”، لكنه عبر عن شكوكه في قدرة حزبه على احترام مهلة كهذه.
وكان مراد كرايلان اعلن الخميس ان قوات حزب العمال الكردستاني ستنسحب من تركيا اعتبارا من 8 ايار/مايو المقبل وستتجمع في قواعدها بشمال العراق وفقا لتعليمات صادرة عن اوجلان.
وفي الحديث الذي نشر السبت دعا السلطات التركية الى السماح لوفد من الكردستاني بالتوجه الى جزيرة ايمرالي السجن بشمال غرب تركيا للاجتماع مباشرة باوجلان.
وقال بحسب راديكال “لاقناع كل رفاقي ولتذليل العقبات فعلا فان السماح له بالتحدث مباشرة امام مجموعة من رفاقنا سيكون فعالا اكثر بكثير”.
ومنذ الاعلان عن محادثات السلام في اواخر كانون الاول/ديسمبر الماضي تجري اتصالات بين اوجلان والمتمردين بواسطة رسائل ينقلها نواب من حزب السلام والتنمية (كردي) يسمح لهم بلقاء الزعيم التاريخي لحزب العمال الكردستاني في السجن.
واحدى هذه الرسائل التي تدعو الكردستاني الى وقف اطلاق النار والانسحاب، قرئت امام حشد من مئات الاف الاكراد في 21 اذار/مارس في دياربكر كبرى المدن الكرديىة في جنوب شرق الاناضول، ما سجل اول تقدم ملموس في عملية السلام.
وقد اسفر النزاع الكردي في تركيا عن سقوط اكثر من 45 الف قتيل بحسب الجيش التركي منذ بدء تمرد حزب العمال الكردستاني في 1984.
الحرب انتهت!: انسحاب متمردي الكردستاني من تركيا ينتهي في الخريف
لماذا استعمال عبارة “العيش في ماضي الأحقاد”؟ هذه فكرة لا تفترض ان تصدر من قلم صحافي محترم!
ارتكب العثمانيون مجزرة ضخمة بحق الارمن وكل الحكومات التركية التي اتت من بعد اتاتورك لم تعترف بها. المطلوب من تركياالحالية اعتراف الابادة التي ارتكبها العثمانيون والباقي يبقى اسهل! فرق كبير ما بين حال الاكراد وحال الارمن! راجع التاريخ بدون ان تنسى ان قسم من الاكراد شارك في ابادة الارمن!
الحرب انتهت!: انسحاب متمردي الكردستاني من تركيا ينتهي في الخريفعن أيّ شجاعة وأيّ شجعان يتكلّم صاحب المقال؟ سأشرح ببضع كلمات تشابه الموقفين الفلسطيني والكردي وتناغمهما مع التركي والإسرائيلي والأمريكي. الترك والُكرد كلاهما قبائل وليسوا شعوباً ذات حضارة مدنيّة, كلاهما محتلّ غاصب فمن الطبيعي أن يتفقوا مع بعضهم وعلى بعضهم! الأكراد قدِموا من شمال-غرب الهند(السِّند, حيث موطن الغجر الأصلي) والأتراك من شمال-شرق آسيا, كلاهما طرد وقتل السكان الأصليين من كلدان وسريان ويونان وشيعة وادعى ملكيّة الأرض وأحقيّته بها, ونكر وجود من قبله من حضارات. ليس صدفةً أن يتآلفوا مع الأمم المغتصبة مثل أمريكا والكيان الصهيوني. لكن الغريب أن يوافق صاحب الأرض… قراءة المزيد ..