في ظروف طبيعية، كان وزير مثل جبران باسيل ينبغي أن يخضع لقانون “من أين لك هذا؟” ولكن الرجل “واسطته قوية” و”وراءه” إيران ومقاوميها. لذلك فهو يتصرّف على طريقة “الفاجر أكل مال التاجر”! … بانتظار سقوط بشار!
فقد فوجئت أوساط جبيلية وكسروانية بإصرار وزير الطاقة والمياه، جبران باسيل (“مار جبران الكهربا”!)، على اصطحاب “عمه” النائب ميشال عون لتدشين سدّ “جنة” اليوم وقبل الموعد المحدّد. كما قرر اصطحاب “عمه” لوضع حجر الاساس لمعمل الزوق للطاقة الكهربائية يوم غد.
تزامناً، رفع العونيون لافتات في سائر انحاء كسروان تشكر باسيل باسم “كسروان الوفية”، على مشاريع كانت قائمة وأخرى قيد التنفيذ قبل توليه، بقوة “القمصان السود”، وزارة الطاقة! او مشاريع سعى رئيس الجمهورية ميشال سليمان لتنفيذها، على غرار سد “جنه” الذي دشنه باسيل اليوم، علما ان الرئيس سليمان هو من أمّن التمويل من الصناديق العربية التي رفض الوزير باسيل التعاطي معها لتمويل مشاريع الكهرباء في لبنان!
وتساءلت أوساط في المنطقة عن علاقة النائب عون بالموضوع ليتم وضع حجر اساس بحضوره او تدشين سد بإشرافه. علما ان المعمل والسد ممولان من اموال المكلفين اللبنانيين وليس من جيب باسيل او عمه !
واليوم ايضا، خطا النائب ميشال عون خطوة وصفتها مصادر سياسية بالاستفزازية. فقد جمع نواب كتلته وتوجه الى الصرح البطريركي في بكركي للصلاة، في محاكاة للزيارة التقليدية التي يقوم بها رئيس الجمهورية الى الصرح لصلاة القيامة. قام عون بعد انتهاء الصلاة، بالتوجه الى صالون الصرح، مقلدا الرئيس سليمان ليقنع نفسه ونوابه بأنه هو “الرئيس”!
ونقلت مصادر من بكركي نقلت عن عون قوله للبطريرك الراعي، “إن تولي الوزير باسيل وزارة الطاقة في الحكومة المقبلة امر محسوم، وفي حال لم تتم تلبيته، فهذا يعني “حرب الغاء سياسية” على التيار والعماد عون”، وهذا ما لن يقبل به “مون جنرال”!
وفي المقابل نقلت اوساط رئاسية ان الرئيس ميشال سليمان ينتظر بفارغ الصبر التشكيلة الحكومية التي سيطلع عليه بها الرئيس المكلف تمام سلام، مشيرة الى ان أي تشكيلة حتى ولو لم تحصل على ثقة المجلس النيابي سوف تنتج حكومة امر واقع وتصريف اعمال، ما يعني التخلص من تركة الحكومة الميقاتية بكل تبعاتها واعبائها في جميع الوزارات.
وتشير المصادر أنه اذا لا بد من حكومة تصريف اعمال، فلتكن غير حكومة اللون الواحد بمفسديها وموبقاتها.
باسيل دشّن سدّ و”عمّه” قام بزيارة “رئاسية” لبكركي!
باسيل في السد وعمه عند البطرك, طيب الماما والتاتا وينن؟
أذناب بشار في لبنان يحاولون تحويل لبنان الى مزرعة كما حولت عصابة أسد سوريا الى مزرعة.
لكن من شدة غبائهم وحيونتهم لم يستوعبوا, كما بشار, أن الزمن تغير وأن تحرر الشعوب صار تسونامي لا يمكن ايقافه وأن حركة الشعوب سوف تدوسهم.