البقاع – خاص بـ”الشفاف”
يواصل حزب الله حصاد ما زرعه و يزرعه من وراء انغماسه في القتال الى جانب النظام السوري. وجديد المآسي التي يوزعها على جمهوره في البقاع والجنوب، بالتساوي طبعا، اختطاف جثامين مقاتلين من الحزب قتلوا في المعارك العنيفة بين النظام السوري والجيش السوري الحر!
كيف للحزب اختطاف جثامين قتلاه في سوريا، وبالتحديد في ريف دمشق؟
يجيب عن التساؤل قيادي من الجيش الحر بالاشارة الى معارك كثيرة وعنيفة دارت رحاها بين جيش النظام معززا بوحدات مقاتلة من حزب الله والحرس الثوري الايراني وبين الجيش الحر، مسرحها ريف دمشق ومدينة السيدة زينب.
ويكشف عن مقتل العشرات من حزب الله في المواجهات المذكورة، ما اوقع قيادة حزب الله في مأزق كبير دفعه الى البحث عن مخارج مناسبة، بعدما استهلك قادته واعلامه صفة “قضى اثناء تاديته الواجب الجهادي” كتعمية مدروسة تلف بثوب عقائدي قتلاه المفترض ان يسقطوا في مواجهة العدو الاسرائيلي. اذاً صفة “الشهيد الجهادي” فقدت مفاعيلها في الشارع الشيعي الذي يعيش اليوم حال قلق متنامي جراء اقتصار دوره في الاونة الاخيرة على تشييع شبابه الذين قتلوا في سوريا.
من هذه المخارج، يتابع القيادي في الجيش الحر، توجّه الحزب الى دفن قتلاه في مدافن مدينة “السيدة زينب”، وهي مدينة سبق له ان ضخ مئات المقاتلين الى منازلها بذريعة حماية المقام. وتعتقد القيادة “الحكيمة” ان دفن القتلى في ذلك المكان حجة اقوى من حجة الواجب الجهادي، لكن فاتها حال القلق والتململ في الشارع الشيعي والتحديد بين جمهور الحزب الذي بدا يسال: أين اولادنا؟
واكب الحزب تدبيره الميداني الجديد بحملة اعلامية تبرر تدخله في القرى الشيعية في قرى وادي العاصي، الا ان اللافت مؤخرا محاولته التذاكي على جمهوره من خلال بث تقارير عبر محطته “المنار” عن زيارات متتالية لامهات الشهداء الى “مقام السيدة زينب”، مع نشر تقارير ومقالات في الاعلام المكتوب تحصر دور الحزب في الازمة السورية في القتال دفاعا عن “قرى العاصي” و”مدينة السيدة زينب”، وتبرر هذا التدخل – مقالة لابراهيم الامين في الأخبار””. الهدف من المواكبة الاعلامية , تقول مصادر سياسية استدرار عطف عائلات القتلى و”حشرهم” في الزاوية العقائدية، وربما اتهموا بالعمالة اذا ما اعترضوا على اختطاف شبابهم الى الاتون السوري او دفنهم في مدينة السيدة زينب.
بالعودة الى معلومات القيادي في الجيش الحر, فهو كشف عن دفن نحو خمسة قتلى من عناصر حزب الله في مدينة السيدة زينب بعد أن قتلوا في معارك ريف دمشق وهم من البقاع والجنوب, عرف منهم قيادي من جهاز المقاومة الاسلامية من آل مرعي في العقد الرابع من عمره من البقاع.