بعد اغتيال اللواء وسام الحسن، الذي يُتّهَم حزب الله بالضلوع فيه، هل يسعى الحزب الإيراني لوضع اليد على ما تبقى من المديرية العامة للأمن الداخلي عبر تعيين اللواء علي الحاج (“أبو صلاح” الذي خطف لاجئين سوريين وسلّمهم للقتل في سوريا) مديراً لها ابتداءً من شهر حزيران/يونيو المقبل؟
إذا صحّ سيناريو الشؤم هذا، لا يبقى سوى “تعيين” ميشال عون رئيساً للجمهورية شرط أن يقسم يمين الولاء لمرشد الجمهورية!
وهذا كله، إذا لم يكن بشّار الأسد قد لاقى مصير القذافي!
يا شعب سوريا “شويّة عَجَلة”!
الشفاف
*
المركزية- لفتت مصادر في المعارضة الى ان حزب الله والتيار الوطني الحر يرفضان ربط التمديد لريفي بالتمديد للمجلس النيابي ويصران على تعيين بدائل عن القادة الامنيين الذين يحالون الى التقاعد تمهيدا لوضع يدهم على هذه المناصب واحداث “الخبطة” المرجوة لايصال اتباعهم الى المراكز الامنية واحكام قبضتهم على مختلف مفاصل الدولة.
وربطت بين الاشتباكات التي اندلعت في طرابلس منذ امس الاول وتهديد الرئيس ميقاتي بالاستقالة اذا لم يتم التمديد لريفي، معتبرة ان اشعال جبهة طرابلس، رسالة واضحة لرئيس الحكومة لعدم “التفكير” في الاقدام على خطوة من هذا النوع والا!
*
وزير الدفاع لم يوقع تأجيل تسريح فاضل:
كل الاحتمالات واردة والبلاد لم تعد تحتمل
المركزية- دخلت قضية التمديد للقادة الامنيين مدار الحد الفاصل في ضوء استنفاد المهل وتعذر التوافق السياسي على من يخلفهم وفي مقدمهم مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي الذي قد يفجر ملفه اليوم جلسة مجلس الوزراء ويليه مدير المخابرات في الجيش العميد ادمون فاضل الذي يحال الى التقاعد في الرابع من نيسان وبعده اعضاء المجلس العسكري الستة تباعا. وكما في ملف ريفي كذلك بالنسبة الى العميد فاضل اذ يبدو أنه اقحم في دائرة التجاذب السياسي وسط حديث عن ضغوط تمارس من اطراف سياسية لحمل وزير الدفاع فايز غصن على عدم توقيع اقتراح قائد الجيش العماد جان قهوجي القاضي بتأجيل تسريح فاضل مدة ستة اشهر بناء على نص المادة 55 من قانون الدفاع التي تجيز تأجيل تسريح المتطوع ولو بلغ السن القانونية في حالتين.
واليوم ترددت معلومات في الاوساط السياسية عن توقيع الوزير غصن اقتراح قهوجي غير ان غصن نفى في اتصال مع “المركزية” النبأ واكد انه يتريث في وضع توقيعه على الاقتراح في انتظار ما قد تحمله الساعات المقبلة من تطورات خصوصا على مستوى جلسة مجلس الوزراء، وقال: كل الاحتمالات واردة مشيرا الى ان البلاد وصلت الى مرحلة بالغة الحساسية ولست اعرف ما اذا كانت الامور ما زالت تحتمل.
*
“الجمهورية”: اللواء علي الحاج مديراً للأمن الداخلي في حزيران!
وعلى صعيد التمديد لريفي علمت “الجمهورية” ان ميقاتي أبلغ الى جميع الأفرقاء ان الوقت بات داهما وأنه مصرّ على هذا التمديد مهما كانت النتائج. وعلم ان وزراء الحزب التقدمي الاشتراكي يساندون ميقاتي في هذا الصدد. اما وزراء حركة”امل” و”حزب الله” و”التيار الوطني الحر” فلم يعلنوا رسميا موقفهم بعد.
وقالت المصادر ان عدم التمديد لريفي سيجعل العميد روجيه سالم مديرا عاما بالتكليف حتى إحالته الى التقاعد في منتصف حزيران المقبل حيث ستنشأ أزمة أخرى ما لم يتم تعيين المدير العام البديل، وعندها قد يتسلم اللواء علي الحاج مهمات المدير العام لقوى الأمن الداخلي في اعتباره أكبر الضباط السُنّة سنّاً.
وما ينطبق على ريفي ينطبق على مدير المخابرات في الجيش العميد ادمون فاضل الذي سيحال الى التقاعد في 5 نيسان المقبل في حال عدم التمديد له. وقالت مصادر تتابع هذا الملف ان وزيرالدفاع فايز غصن لم يوقع بعد القرار الخاص بالتمديد له بناء على إقتراح قائد الجيش العماد جان قهوجي لفترة معينة بسبب رفض النائب ميشال عون الخطوة وعدم إصرارالنائب سليمان فرنجية على التوقيع.
وكشفت المصادر عن زيارة قام بها فاضل الى عون قبل عشرة أيام فأبلغه مباشرة رفضه الخطوة، ليس لأسباب شخصية، بل لأنه ضدّ منطق التجديد والتمديد أيا تكن الظروف التي تواكب هذه القضية. كذلك تحدثت المعلومات عن اتصالات اجراها رئيس لجنة الارتباط والتنسيق في “حزب الله” وفيق صفا لترطيب الأجواء لكنه تبلغ رفض فرنجية وعون. وعليه سيبقى بت هذا الموضوع معلقا الى الخامس من نيسان.