سقط عشرون جريحا في مواجهة بين الموظفين المصروفين من شركة (باك) التي كانت تنتج لحساب المؤسسة اللبنانية للإرسال (ال بي سي) وقوات الشرطة اللبنانية.
المواجهة بدأت إثر إعتصام الموظفين وعائلاتهم امام مقر الشركة في “أدما” مطالبين برواتبهم وتعويضات صرفهم التي أُقرّت لهم منذ أكثر من ثمانية أشهر، والتي يتهرب من دفعها كل من طرفي النزاع، رئيس مجلس إدارة المؤسسة اللبنانية للإرسال بيار الضاهر، وشريكه الامير السعودي الوليد بن طلال، اللذين يتقاذفان التعويضات والرواتب.
ومع بداية تصوير حلقة تلفزيونية من برنامج “ديو المشاهير”، الذي يبث على شاشة اللبنانية للإرسال، ويعود ريعه للأعمال الخيرية، قرر المعتصمون المشاركة في البرنامج من خلال رسالة تذاع في الحلقة، تطالب بحقوقهم من المؤسسة التي عملوا فيها وخدموها عشرات السنين، وتقدم برنامجا ترفيهيا يعود ريعه للاعمال الخيرية، التي هم اولى وأحوج اليها، خصوصا انهم من دون عمل ولم يقبضوا تعويضات صرفهم.
رئيس مجلس إدارة المحطة بيار الضاهر، رفض دخول أي من الموظفين المصروفين الى الاستوديو، وعلى الاثر تدخل رئيس فرقة الشرطة في المفاوضات بين المصروفين والضاهر، الذي أصر على رفض تسلم الرسالة.
المصروفون أصروا على موقفهم وابلغوا العقيد فؤاد خوري ان اربعة من بينهم سوف يدخلون الى المؤسسة لتسليم الرسالة، إلا أن قوة الدرك المولجة صد الموظفين ومنعهم من الدخول الى المؤسسة استخدمت القوة لمنع الموظفين من دخول الاستوديوهات فسقط قرابة 20 شخص جرحى، بينهم 3 من عناصر قوى الامن.
قوى الامن التي فقدت عصا لمكافحة الشغب، القت القبض على احد الموظفين ويدعى شربل عون بعد ان اتهمته بسرقة العصا.
وبعد الكشف على كاميرات المراقبة المحيطة بالمكان، اكتشف مكان العصا المفقودة من دون إطلاق سراح الموظف شربل عون.
وفي حين لا تزال المفاوضات جارية بين الموظفين المصروفين والقوى الامنية لاطلاق سراح زميلهم، طلب بيار الضاهر مقابلة وفد من الموظفين على ان يكون برئاسة كلوفيس شويفاتي.
شويفاتي رفض لقاء الضاهر، وارسل ثلاثة زميلات لمقابلة الضاهر في حين ربط العقيد خوري إطلاق سراح الموظف شربل عون بتأليف وفد لمقابلة الضاهر.
المتحدث باسم الموظفين المصروفين كلوفيس شويفاتي أبدى عتبه وأسفه لبلوغ وضعهم هذا الدرك من الاستهتار بكراماتهم ولقمة عيشهم. كما ابدى استغرابه لموقف البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الذي لم تتسع أجندته منذ اربعة أشهر الى اليوم لوقت مقتطع للقاء 400 عائلة مسيحية مرمية في الشارع، من دون أن يبدي اي اسف او تعاطف مع قضيتهم المحقة، خصوصا ان الموظفين ارتضوا الصرف مقابل ان تصرف رواتبهم المتأخرة وتعويضاتهم.