البقاع – خاص بـ”الشفّاف”
رجحت مصادر أمنية مسؤولية جماعة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة عن المحاولة الفاشلة لاطلاق صواريخ من قطاع العرقوب – جنوب لبنان، باتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وذكّرت بدور القيادة العامة التي يتزعمها رجل النظام السوري الاول بين الفصائل الفلسطينية، “احمد جبريل”، بمحاولات “تحريك” مماثلة من جنوب لبنان خلال السنوات الماضية
لاستغلالها امنيا وسياسيا بما يتناسب ومصلحة النظام السوري المتهاوي.
وعززت ترجيحاتها بنوعية الصواريخ التي أبطلها وصادرها الجيش اللبناني من خراج بلدة “الدحيرجات” الحدودية المهجورة تقريبا. فهي روسية الصنع من عيار 107، مخصصة لراجمات قصيرة المدى مؤلفة من اثني عشرة فوهة، تميزت بصناعتها روسيا وكوريا الشمالية، وسبق للنظام السوري ان زوّد بها فصائل فلسطينية موالية له في لبنان، واتخم مستودعات القيادة العامة في قوسايا والبقاع الغربي بالمئات منها، وضخّ عشرات الراجمات وذخيرتها الى مستودعات حزب الله في البقاع والجنوب.
وأشارت الى قيام عناصر موقع “تلة البيضا” التابع لمعسكر “قوسايا”، والواقع الى الشرق من قرية “برالياس” في البقاع الاوسط، بتمرير صواريخ عدة الى مناطق في العرقوب عبر راشيا – مرج الزهور – سهل كفرشوبا وصولا الى “الدحيرجات”. وتوقعت وجود “وجبات” اخرى قد تتكشف في الاتي من الايام!
ورأت المصادر في اختيار مهندس المتفجرات الاول عند النظام السوري احمد جبريل منطقة العرقوب كمنصة لاطلاق صواريخه التحريكية “ضَرب ذكاء” يتيح لحليفه حزب الله التفلت من اية مسؤولية امنية تتعارض والقرار 1071. فالمنطقة – المنصة – ذات طابع ديمغرافي متنوع لا وجود لحزب الله او حركة امل فيها. وهذا الاختيار سبق واشتغل عليه النظام السوري عبر جبريل أو عبر مجموعات “مجهولة الهوية” ممسوكة من النظام السوري مباشرة او من جبريل، وذلك بهدف التفلت من اية مسؤولية امام الراي العام. والأصح امام العدو الاسرائيلي الغاضب هذه الايام من اقتراب موعد سقوط حليفه الرئيسي بشار الاسد.
واعتبرت كشف الجيش لموقع الصاروخين قبل موعد اطلاقهما دليل متابعة ميدانية متأنية لمنطقة العرقوب المتفلتة الى حد ما من الاجراءات الامنية التي يطبقها حزب الله في الجنوب اللبناني نتيجة الواقع الديمغرافي، فضلا عن معرفة القوى الامنية لأسلوب النظام السوري واتباعه من الفلسطينيين الموالين له في لبنان في مثل هذه الحالات.
وختمت بالاشارة الى ان رسائل الصواريخ “الالعوبة” لن تغطي حلف النظام البعثي المتهاوي مع العدو الاسرائيلي، ولن تعطي صك براءة لقوى الممانعة والقومجية الاسدية واتباعها في لبنان من دماء الفلسطينيين التي تسفك اليوم على ايدي بشار الاسد في مخيم اليرموك في دمشق وعلى ايد الجيش الاسرائيلي في غزة.