وطنية – 24/10/2012 صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي:”على اثر ورود تقارير صحفية حول تعرض المدعو ايهاب العزي لاعتداء ذي طابع طائفي من قبل اشخاص في محلة طريق الجديدة يوم الاحد الفائت، واقدامهم على بتر اصابع يده، استدعت مديرية المخابرات المدعو العزي للتحقيق، حيث اكد خلال ذلك انه اقدم على تلفيق الخبر جملة وتفصيلا، واعترف بأن اصابة يده بجروح ناجمة عن حاث اصطدام حصل على طريق المطار بين الدراجة النارية التي كان يقودها ودراجتين ناريتين آخريين، وتطور الحادث الى شجار اقدم خلاله احدهما على طعنه بحربة ما ادى الى بتر بعض اصابع يده، بعد ذلك انتقل الى مستشفى رفيق الحريري الجامعي واستدعى بعض وسائل الاعلام لاجراء مقابلات معه بغية الحصول على طبابة مجانبة على نفقة وزارة الصحة.
اوقف المدعو العزي من قبل المديرية المذكورة ويستمر التحقيق معه تمهيدا لاحالته على القضاء المختص”.
فارس سعيد: وقعنا في فخ المروّجين لتحوّل “السنّة” إلى متطرفين
ونقلت “النهار” التصريح التالي للدكتور فارس سعيد، منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار:
“انا مثل سائر اللبنانيين وقعنا في فخ من صناعة اصبحت معروفة تهدف الى زرع الفتن في لبنان من خلال ترويج اخبار ملفقة تهدف الى القول ان الساحة الاسلامية عموماً والسنية خصوصاً اصبحت بأيدي المتطرفين وهذا دليل قاطع على ان الماكينة الترويجية لفريق 8 آذار لا تكف عن تضليل اللبنانيين. ان ما ورد يتجاوز التضليل الاعلامي ليصل الى حد زعزعة السلم والاستقرار الاهلي الذي نتمنى على جريدة “النهار” ومدعي عام التمييز اعتبار هذا الخبر الملفق بمثابة اخبار واخذ التدابير اللازمة”.
*
إيهاب العزي قطعوا أصابع يده بالسيف أمام عناصر الجيش!
من هم الوحوش الذين قاموا بهذا العمل البربري ضد “إيهاب العزّي” لأنه شيعي؟ أصوليون سنّة أم “دورية” من “أصوليي بشّار الأسد” على غرار سجناء “فتح الإسلام” الذين فرّوا من سجن رومية قبل أسابيع “بقدرة قادر”؟ أم جماعة أخرى من “الجماعات الإسلامية” التي “تستولدها” أجهزة المخابرات المحلية والسورية؟ (لا نتصوّر أصولياً “من العيار الثقيل” فر مع رفاقه، كما تقول رواية “النهار” بعد أن ضرب “إيهاب العزي” بالسيف على يده! بالأحرى، أنه كان “يلعب دور أصولي بلباس أفغاني”!)
في أي حال، من يريد أن “يحصّل حقوقه” من “الشيعة” لا مكان له في ١٤ آذار! معركة “شعب ١٤ آذار” هي للديمقراطية وحقوق الإنسان والتسامح والإنفتاح على الآخر”. وهذه معركة تُخاض بالمظاهرة والتعبير عن الرأي، وليس بسيوف وسواطير.. وصواريخ وطائرات بدون طيّار!
السيوف أسلوب “حَبَشي” (نسبة لـ”جماعة الأحباش”) وليس إسلوباً “آذاريا”.
الشفاف
*
“لا تقتلوني أنا لم أفعل شيئاً”، كلمات قليلة قالها ايهاب العزي (23 سنة) لحظة ضرب أحد المسلحين إياه بالسيف الاحد الماضي قرب جامعة بيروت العربية.
ايهاب نقل الى المستشفى بعدما أقدم عدد من المسلحين على قطع اصابع يده اليسرى بالسيف، وعلى وقع هتافات “الله اكبر”.
لا تقتلوني أنا لم أفعل شيئاً
ابن مدينة النبطية قاده حظه العاثر الى تجمع قرب شارع الجزار في الطريق الجديدة، وروى لـ”النهار”: “قرابة الثالثة بعد ظهر الاحد، انهيت عملي في فردان وتوجهت لزيارة احد اقربائي في الضاحية الجنوبية. ولدى وصولي الى قرب مدرسة فخر الدين الرسمية قبالة احد المباني التابعة للجامعة العربية، اوقفني عدد من المسلحين وسألوني عن طائفتي، فأجبت بأنني لبناني. لكن احدهم، وهو ذو لحية كثيفة وطويلة، شد سلسالاً كانت فيه قلادة عليها سيف الامام علي بن ابي طالب ورماه ارضاً، وراح يدوسه هو والمسلحين الآخرين الذين كانوا على مقربة منه. وبعدها حضر احدهم بلباس يشبه الافغان، وسحب سيفاً طويلاً واستعد لضرب رأسي فصرخت: “لا لا راسي، لا تقتلني”، ورفعت يدي اليسرى لاحمي وجهي، فضربها وتركني أنزف وفرّ مع رفاقه”.
وتحامل العزي على جروحه واتصل بصديقه الذي يقيم في منطقة قريبة من مكان الحادث. وبعد دقائق حضر علي ومعه صديق آخر على دراجة نارية واصطحبا الجريح الى مستشفى الرسول الاعظم بعدما لفا يده بقميص. في المستشفى أجريت له الاسعافات الاولية بعد تطهير الجرح ولفه بضمادات، واعتذر االموظف في قسم الطوارىء عن استقبال المصاب متذرعاً بعدم وجود أسرة خاليه، ونصحه بالتوجه الى مستشفى الزهراء. وفي قسم الطوارىء هناك ابلغ انه في حاجة الى جراحة فورية، وفي هذه الاثناء اتصل باحد اقربائه الذي أمن له اجراء الجراحة في مستشفى رفيق الحريري الحكومي.
اسف العزي لان جنوداً كانوا على مسافة نحو 150 متراً منه وناداهم “يا وطن ارجوك سيقتلونني”، لم يستجيبوا له وخلال التحقيق معه في المستشفى شرح له المحقق ان “لدينا اوامر بأن لا نتدخل”. واضاف انه لن يدعي على مجهول لان الفاعل معروف، ورفض اقامة دعوى ضد احد.
“لا أسامحهم”
يغلب طابع الانتقام على الشاب الذي فقد اصابع يده اليسرى، ويتوعد بانه سيبحث عن هؤلاء الشبان بالقرب من الملعب البلدي، وحين يجدهم سيقطع اصابعهم، تماما كما فعلوا هم به. قال: “انا اليوم لم اعد استطيع العمل، والشركة التي اعمل لديها ستستغني عن خدماتي، لان العمل في شركة امنية يتطلب شابا يتمتع بقدرات جيدة لا مثل حالتي اليوم. فكيف امنع المعتدين عن تلك الشركة وانا من اصحاب العاهات؟ واكثر من ذلك، فأنا اتنقل على دراجة نارية مرخص لها، وبعد اليوم كيف أقود دراجتي بيد واحدة؟ والاهم من ذلك، من يؤمن لعائلتي لقمة عيشها؟”.
اسئلة كثيرة طرحها عبر “النهار” من غير ان يجد اجوبة عنها، تماما كما لم يجد ثمن الدواء الذي اضطر الى شرائه بعد خروجه من المستشفى، وقصد صيدلية في الحي الذي يقيم فيه وطلب امهاله ليتدبر المبلغ”.
دائما يدفع الابرياء ثمن خلافات السياسيين، أكانوا من قوى 8 أم 14 آذار، ولكن من يتحمل مسؤولية القضاء على مستقبل شاب في مقتبل العمر، لم يكن مسلحا ولم يعتد على احد؟
التعبئة المذهبيّة في الأخبار المفبركةمن الواضح أنّ هذا الخبر مفبرك ولا يتماشى مع ما عهدناه من أساليب السلفية الحاسمة، وربّما كانت الغاية منه:1) التعبئة المذهبية لصالح القوى المسلّحة غير الشرعية، 2) التشهير بالسلفية وإظهارها بمظهر البعبع المخيف لتبرير وجود التنظيمات المذهبية المسلحة كحزب الله وحركة أمل. وبالمقابل من المعروف للقاصي والداني مثلاً أن أتباع منظمة أمل يعتدون دائماً في بيروت وسواها، نتيجة التعبئة المذهبية، على شبان وتلامذة المذاهب الأخرى، بالضرب والشتيمة ودون سبب وجيه، ونادراً ما تنشر وسائل الإعلام هذه الأمور، ولكنّها معروفة لدى الجميع. والذي يسوقه هذا الفتى من اتهام للسلفيّة بقطع أصابعه يفتقر إلى البيّنة والمنطق ويتناقض مع… قراءة المزيد ..
إيهاب العزي قطعوا أصابع يده بالسيف أمام عناصر الجيش!
لازم إدارة الموقع توضح إنو كل هل قصة كذب بكذب . تبين إنو أقر العزة بأن شبابا ” شيعة” هم من أقدموا على بتر إصبعه ، لأسباب لها علاقة بدراجة نارية مسروقة، وهذا لم يحدث لا في الطريق الجديدة.
وقد أوقف الجيش العزة.