بيروت- خاص بـ”الشفّاف”
من المرتقب ان يزو رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة رئيس الجمهورية ميشال سليمان ليطلعه على الخطوات – المواقف التي اتخذتها قوى 14 آذار ردا على إغتيال اللواء وسام الحسن. وأشارت المعلومات الى ان السنيورة سوف يبلغ الرئيس ان نواب المستقبل ونواب 14 آذار سوف يقاطعون جميع الجلسات على اختلافها، خصوصا تلك التي تتطلب مشاركة الحكومة فيها، كما انها ستقاطع اعمال اللجان النيابية التي تدرس مشاريع للحكومة الحالية، وصولا الى استقالة الرئيس نجيب ميقاتي وحكومته وتشكيل حكومة محايدة تنال ثقة اللبنانيين، وتنهض بالبلاد اقتصاديا، وتمارس سياسة “النأي بالنفس”، فعلاً وقولاً، بما يتعلق بالثورة السورية.
وفي سياق متصل قالت مصادر في قوى 14 آذار ان الاعتصامات التي تشهدها البلاد حاليا سوف تتوسع ولن تبقى محصورة في طرابلس في محيط منزل الرئيس ميقاتي والسرايا الحكومي، وهي ستعتمد في اكثر من منطقة لبنانية.
تضامنا، أضافت المصادر ان وفدا من قوى 14 آذار سوف يزور السفراء المعتمدين في لبنان خصوصا للدول دائمة العضوية في مجلس الامن، والاتحاد الاوروبي، وسواها، ليبلغها قرار هذه القوى بمثاطعة الدولة والحكومة وصولا الى إسقاط حكومة ميقاتي.
واشارت المعلومات الى ان زيارات السفراء سوف تكون للتبليغ وليس للتشاور، خصوصا أن معظم مكونات قوى 14 آذار لا تعتبر ان مواقف الدول الكبرى من ما يجري في لبنان ثابتة، خصوصا ما شهده لبنان من دعم لحكومة ميقاتي في الفترة الاخيرة، في اعقاب إغتيال اللواء الحسن. ويشير هؤلاء الى أن حكومة الرئيس سعد الحريري كانت تحوز على ثقة المجتمع الدولي والامم المتحدة، وتم إسقاطها، في الوقت الذي كان فيه الرئيس الحريري يقوم بزيارة الى العاصمة الاميركية، مجتمعا الى الرئيس الاميركي باراك اوباما.
وتاليا لا تعول قوى 14 آذار على مواقف السفراء، التي تعتبرها قابلة للتغيير لتأتي منسجمة مع تطلعات الشعوب وإراداتها.