خلال استضافتها في برنامج شباب توك قالت الإعلامية الليبية سارة المسلاتي، إنها مازالت تكن الاحترام لمصطفى عبد الجليل رغم أنه طردها من حفل رسمي لعدم وضعها الحجاب، الذي لا يفرض وضعه أي قانون في ليبيا.
قالت المذيعة الليبية سارة المسلاتي، التي طلب منها رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل مغارة حفل تسليم السلطة إلى المؤتمر الوطني الليبي إنها تنظر إلى الحجاب على أنها مسألة مفروضة وأغلب نساء العائلات المحافظة في طرابلس ليبيا يرتدينه، لكنه يبقى رغم ذلك مسألة “بين الإنسان وربه. وعندما ينظر الرجل إلى امرأة غير محجبة، يمكنه غض الطرف وليس أن يفرضه على الآخر”.
وكانت المسلاتي قد تولت التقديم لحفل تسليم السلطة المجلس الوطني الانتقالي إلى المؤتمر الوطني في ليبيا يوم الأربعاء الماضي (8 آب/ أغسطس 2012)، لكن رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل أمرها بترك القاعة، مبرراً ذلك بأنها غير محجبة، مضيفاً بالقول: “نحن نؤمن بالحريات الفردية وسنعمل على ترسيخها، لكن نحن مسلمون ومتمسكون بقيمنا. يجب أن يفهم الجميع هذه النقطة”.
“لم أتلق أي اعتذار رسمي”
وخلال استضافتها في برنامج شباب توك، الذي بثتهDW عربية أمس الثلاثاء (14 آب/ أغسطس 2012) وتناول المخاوف من تقييد الحريات العامة في لبيبا الجديدة باسم العادات والتقاليد والدين، قالت المسلاتي: “قبل دقائق من الحادثة طلب مني أحد أعضاء المؤتمر أن أغطي رأسي، وحينما رفضت وصعدت إلى المنصة وقف المستشار وقال لي انزلي”. وأضافت المسلاتي أنه لم يقدم لها أي اعتذار رسمي، “لكن حين خرجت من القاعة باكية تحدثت إلى الكثير من الشخصيات المشاركة في الحفل وأبدوا أسفهم لما حدث”.
وترى الإعلامية الليبية أنه بالرغم من أن عدد المحجبات في طرابلس يزيد عن عدد اللواتي لا يضعن الحجاب، “إلا أنني لم أشعر بالفرق يوما ما بين الاثنين. فليس هناك من قانون ما يفرض الحجاب في ليبيا”، موضحة أنها تكن لرئيس المجلس مصطفى عبد الجليل “الكثير من الاحترام لما قدمه لهذا البلد”.
وقالت المسلاتي إنه بعد الحادثة انتشرت في الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي الفيسبوك وتويتر الكثير من التصريحات والتعليقات باسمي، “لكني أود أن أقول إنه ليست لي أي علاقة بها”. يُذكر أن بعض النشطاء أنشئوا صفحة (كلنا سارة المسلاتي) على الفيسبوك لدعم الإعلامية الليبية.
من جانبه علق مؤسس الحزب الليبرالي الليبي وليد مصطفى اللافي على الحادثة بالقول إن هناك قوى سياسية داخل المؤتمر الوطني لها غطاء إسلامي. “وهذه القوى رأت أنه عندما تكون مقدمة الحفل غير مرتدية للحجاب فإن ذلك يعد إشارة للإعلام والرأي العام إلى أن الاتجاه الليبرالي في ليبيا فرض نفسه في هذه المرحلة… وهم يتخوفون من هذا الأمر”.