وردتنا الرسالة التالية من المواطن اللبناني، السيد محمد علي الحسيني، الذي نعتبره “سجيناً سياسياً طالما أنه لم تثبت عليه أية تهمة! في هذه القضية، كما في غيرها، فقد القضاء العسكري، أي المحكمة العسكرية، إحترام الرأي العام اللبناني الذي بات يعتبرها، كما يقول ضباط من الجيش اللبناني، محكمة خاضعة لنفوذ حزب الله.
الشفاف
*
هل سمعتم بعميل بلا عمالة؟
نعم ،
انه سماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني مواطن لبناني,في 21/5/2011 تم
توقيفه واتهامه بالعمالة للموساد الإسرائيلي!!.
أيها اللبنانيين أيها الشرفاء كلنا ضد العمالة والخيانة لكن السؤال اين
عمالة السيد محمد علي الحسيني!!
المعروف ان كل عميل يتم توقيفه تنشر الأدلة والمعلومات بل الاعترافات: من
جنده؟ وكيف تم تجنيده؟وأين تواصل؟ومتي اجتمع؟وماذا قدم من معلومات؟ومع اي
ضباط؟ وكم استلم من أموال ؟.
كل هذه الأسئلة لم نسمع بها في قضية اتهام سماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني!
فلا تهمة بعمل أمني قام به، ولا اجتماع مشبوه،
ولا تقرير كتبه؛ خصوصا بعدما فتشوا في أغراضه و وثائقه وأرشيفه و بريديه
الإلكتروني، فلم يجدوا بأية معلومة أمنية.
وﻻ أموالا حصل عليها وﻻاعترافات وﻻمضبوطات وﻻ ادلة يقينية على اي عمل أمني!
اذا اين العمالة؟؟
والفضيحة الحقيقية لهم
ما توصل
إليه قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا؛ حيث أصدر قراره الحر
بتاريخ10/8/2011 بمنع
المحاكمة عنه؛ لعدم توفر أدلة! وﻻقراءن على التهمة المسندة اليه تستدعي
مثوله أمام المحكمة،ونقرر اخلاء سبيله.
وذلك بعد
بقائه ما يقارب ثلاثا وثلاثين يوما تحت الأرض في ظل ظروف صعبة تترنح لها
الجبال الشواهق.
اذا اين العمالة؟؟؟ في قضية اتهام سماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني!.
ورغم أن العقلاء لا يثبتون المعلول بلا علة، إلا أنهم في
قضية المظلوم العلامة الحسيني جرموه بلا علة؛ أي بلا دليل قطعي بل حتى
بلا أمارة ظنية، وإنما
أدانوه بشبهة أرادوها، وهم قادرون على أن يريدوها لأي شخص رغبوا في
سجنه، وذلك بعد ثلاث جلسات كانت أشبه بالمسرحية معروفة النتيجة مسبقا،
وإنما كان يؤدي من فيها دور الخصم والحكم، أو دور نائب الخصم والحكم،
واللبيب قد فهم الإشارة.
صدرت الأوامر من المتأذين والمغرضين والمستبدين بالدين
لأعداء الاعتدال و الحوار و الوسطية بذبح الحسيني بحكم جائر مخالف للحق
وللقانون ، الغاية منه إرهاب وتخويف جميع العلماء المعتدلين أصحاب الفكر
المنفتح فكان الحكم بمثابة السيف المسلط على جميع المعارضين لنظرية ومشروع ولاية
الفقيه.
و تم نقض الحكم من قبل محكمة التمييز في شهر شباط المنصرم،ليكون نصرا
ثانيا بعد قرار منع المحاكمة.
مرجِّحات قبول التمييز:
– أولا: السيد محمد علي الحسيني حاصل على قرار اتهامي يقضي
بمنع محاكمته وإخلاء سبيله.
– ثانيا: إن ملف السيد خال من أي دليل حسي على التهمة الموجهة
إليه، وخال من أي اعتراف.
– ثالثا: إن قبول نقض الحكم من قِبَل محكمة التمييز يعيد السيد
تحت عنوان (موقوف)، فيكون بالتالي موقوفا منذ اكثر من سنة ونصف!!.
لماذا استهدف العلامة الحسيني ؟
ان العلامة السيد محمد علي الحسيني
شخصيةٌ دينيةٌ وسطية معتدلة ولديه مشروعٌ دينيٌ وسياسيٌ
قد أعلنَ عنه ووضعَ له وثيقةً ، نذكرُ
منها الإيمان بالإنسان وحريةَ اعتقادهِ و تغليب لغةَ الحوارِ مع الآخرين و العمل
بمنهجية و وسطية معتدلة رافضاً الإكراه و الاستبداد الديني على المستوى
السياسة العامة
في لبنان فإنه يؤمن بلبنان وطناً نهائياً
لكلِ أبنائهِ و الشيعة من أبناءه ، وعليهم أن يقدموا المواطنة على أي شيء و أن لا
يكون لديهم مشروعٌ خاص بهم يدعو إلى الإرتباط و الإلتزام السياسي و العسكري و
الأمني بأوامرِ الولي الفقيه أو أي جهة خارجية أخرى فولاءُ الشيعةِ فيلبنان
للبنان وحدهُ و أن يكونوا جزءاً لا يتجزأ منه يتعايشون مع سائرِ الطوائف على مبدأ
و قاعدةِ المواطنة و الديمقراطية.
أما
بالنسبة للمقاومة فيرى أن مسؤولية الدفاع عن لبنان خاصة بالدولة و مجتمعه و قرار
الحرب و السلم بيدها وحدها و ليس بيد أي فئة أو دولة أخرى رافضاً أن يكون السلاح
مهما كان عنوانه بيد أي جهة أخرى غير الشرعية اللبنانية مؤكد أن النظام الديمقراطي
الذي يؤمن لنا الحرية و الاستقرار والتعايش بين كافة أبناء الوطن إن حقيقة هذا
الرأي بالنسبة للسيد الحسيني سببَ لهُ أذيةً معنويةً و جسديةً، ودفع ثمناً كبيراً
لهذا الرأي الذي يناقض مشروع ولاية الفقيه في لبنان, وتقاذفته في دهاليز
السجون مصالح البعض الفئوية والطائفية ونحر في محراب العدل لأنه صدح بقول
رأيه وأعتقاده.
وبناء على ما تقدّم، توجه السيد الحسيني بطلب إخلاء سبيل إلى
محكمة التمييز العسكرية ، ولم يحظَ بجواب حتى الآن!
الخلاصة أصبح من جديد موقوفا دون اي حكم وﻻجرم و بلا عمالة!
نامل نصرة المظلوم معتقل الراي والسجين السياسي العلامة السيد محمد علي
الحسيني بكل مايمكن فعله.
نامل الاطلاع على قرار قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابوغيدا الموجود
في الصورة.
وشكرالله سعيكم وجزاكم الله خيرا.