أين العميد مناف طلاس الآن؟ في باريس، أم في تركيا، أم في بيروت؟ وهل انشقّ عن النظام فعلاً؟ أم أنه انشقّ بـ”تنسيق” مع جهات داخلية أو خارجية؟ وفي هذه الحالة، ما هو الدور الذي يطمح للقيام به، هو ومن “ينسّق معهم”؟
المعلومات المتوفّرة عن العميد مناف طلاس تتحدّث عن “فساده”، وتشير أيضاً إلى أنه كان في السنة الماضية مسؤولاً عن تمويل موقع “فيلكا إسرائيل” (الموقع الشهير الذي اتّهمنا قبل ٣ سنوات بمحاولة إغتيال.. “مون جنرال” ميشال عون!). وأن النظام السوي عهد إليه، بعد سقوط القذافي، بتمويل الصحفي الفرنسي المرتزق “تييري ميسون” (صاحب نظرية أن الأميركيين هم وراء هجوم ١١ سبتمبر ٢٠١١ ) الذي كان القذافي يموّله! ومعه ما يسمّى “شبكة فولتير”، التي تروّج لبعض الأنظمة العربية ولفكر اليمين المتطرف! أي أن مناف طلاس ظلّ يُكلَّف بـ”مهمات” حتى بعد ابتعاده عن النظام!
وما ليس معروفاً هو أن العميد طلاس هو “عديل” مجد بهجت سليمان، الذي يملك حصة في جريدة “صدى البلد” اللبنانية، أي أن زوجته “تالا”، التي يشير اليها مقال “الغارديان”، هي شقيقة زوجة مجد سليمان! في حين أن بهجت سليمان، المسؤول الأمني السابق، هو سفير سوريا في الأردن.
وقبل ذلك كله، فليس سرّاً أن الجنرال مصطفى طلاس، والد مناف، كان يقيم علاقات غير واضحة مع جهات إسرائيلية قبل سنوات. وحسب مصادر موثوقة جداً، فقد دعت إبنة طلاس “شيمون بيريز” إلى عشاء في منزلها للإجتماع بوالدها مصطفى طلاس. ولأسباب مجهولة، وصل مصطفى طلاس إلى منزل إبنته، “ناهد عجّة”، ولكنه صعد مباشرةً إلى غرفته ولم يتحدث مع شيمون بيريز!
وهذا كله يعني أن موضوع فرار مناف، وانشقاق والده معه، يثير أكثر من تساؤل، وأكثر من نقطة إستفهام.. حتى إشعار آخر!
وقد نشرت صحيفة الغارديان تقريرا مطولا عن كامل اعضاء عائلة طلاس بعنوان “الجنرال النافذ الذي لم يعد يستطيع تحمل بشار الاسد اكثر”.
وقد يكون الأكثر إثارة في مقال “الغارديان” هو المقطع التالي (الذي ترجمه موقع “كلنا شركاء):
وفد حزب الله أصيب بالذعر!
نقطة تحول هامة حصلت بشهر آب / اغسطس الماضي عندما جاء وفد من قيادة حزب الله وتناول طعام الافطار لدى منزل العماد اول مصطفى طلاس , وسأل احد الضيوف من حزب الله العميد مناف عن رأيه بطريقة ادارة بشار الاسد للازمة في سوريا وجاء جواب مناف سريعاً وناشفاً وبكلمة واحدة (حمار) وعندها ارتعد وفد حزب الله واعتبرها اهانة وانتفضوا جميعا وقوفاً واختلقوا حجج مختلفة للمغادرة سريعاً , فقام مناف وفراس كعادة العرب بالوقوف والتأهب للسير معهم لوداعهم حتى الباب وخارجه واذا بوالدهما مصطفى يطلب منهما الجلوس وترك الضيوف يغادرون بدون ان يصطحبوهم في اشارة للاستهزاء بالوفد وطريقة رد فعله.
العلاقة المنقطعة بين مناف وبشار اصبحت معروفة ولكن زوجته تالا ابقت علاقتها بالرئيس مفتوحة حيث كانت تحثه عبر الايميلات بتسريع الاصلاحات حيث كتبت له بشهر كانون اول 2011 ( احرص على ان تكون الاصلاحات ويراها الجميع كسورية 2 وليس سوريا 1.05 ) وفي يوم راس السنة كتبت له ( اتمنى ان تكون 2012 غير شبيهة بعام 2011 وان تقود بلدنا الحبيبة للسلام والاستقرار والازدهار بالرغم من كل التمنيات الشريرة لكل اعداء الوطن , اتمنى من الله ان يحميك وهذا البلد وشعبه من كل شر الذي كان يعمل ضد الجميع ) (انتهت الترجمة),
ولكن مقال “الغارديان نفسه يتضمّن إشارة إلى بعض ما يحيط بفرار مناف طلاس من غوامض. فبعد رواية السيارتين اللتين نقلتا مناف طلاس إلى تركيا تنقل الجريدة البريطانية عن “العقيد أبو حمزة”، وهو ضابط من “جبل الزاوية” أن “هنالك شيء غير مقنع حول هذا الفرار. فقد كان خاضعاً للمراقبة حينما يأكل وحينما يصلّي. فكيف نجح في الفرار بدون أن يكشف النظام فراره؟ علينا أن نحقّق في هذه الرواية كلها”!
والواقع أن العقيد السوري المنشق ليس وحده الذي يشكّك في رواية فرار مناف طلاس عبر تركيا، وفي أسباب فراره، ومغزى هذا الفرار. والأسئلة المتداولة هي:
١- هل فرّ العميد مناف طلاس عبر تركيا فعلاً؟
٢-
أم هل فرّ عبر بيروت، كما تؤكّد مصادر متعددة بعضها جدير بالثقة؟ وإذا كان قد فرّ عبر بيروت، فمن هي الجهات التي ساعدته؟ روسيا، إيران، حزب الله؟ أم أجهزة غربية؟
٣- هل وصل مناف طلاس إلى باريس فعلاً؟ أم هل هو في تركيا؟ أو حتى في بيروت؟
٤- مصادر موثوقة في المجلس الوطني السوري تؤكّد أن المسؤولين الأتراك “سألوهم عن معلوماتهم” حول مناف طلاس!! أي أن الأتراك، حسب هذه الرواية، لا يعرفون شيئاً عنه رغم رواية فراره المزعوم عبر تركيا!!
٥- المصادر نفسها تقول أن الروس، الذين ابدوا “عدوانية” في مفاوضاتهم مع وفد المجلس الوطني، سألوا أعضاء الوفد عن رأيهم في مناف طلاس؟ فهل كان السؤال “جس نبض” حول دور سياسي محتمل لطلاس؟
٦- وبعد هذه الأسئلة يصبح مفيداً التساؤل حول ما إذا كان صحيحاً الأجهزة الفرنسية تقوم الآن باستجواب مناف طلاس! كما أن هذا الغموض كله يذكّر بما أشار إليه الموقع السوري الذي كشف فرار طلاس، ومفاده أن النظام كان يمكنه اعتقاله والحؤول دون خروجه لو أراد النظام ذلك!!
في النهاية، الأسئلة التي تطرح نفسها هي: هل خروج مناف طلاس ضد بشّار الأسد أم بتنسيق مع النظام؟ وهل تم بمعرفة أحد “حلفاء” الأسد”؟ أي روسيا، وإيران مثلاً؟ وهل الهدف “تلميعه” للعب دور سياسي مستقبلي؟ ولأية غاية؟
فراره يظل غامضاً: مناف طلاس لقادة حزب الله “بشار الأسد حمار”!If the Russians smuggled him out, he is still not good enough to LEAD with Oppositions, because the Russians are Partners in Slaughtering the Syrian Civilians and the Oppositions. If it is through Beirut, and by the help of Abbas Ibrahim, every Body knows Hezbollah intentions. If there is any contacts with Free Army Leadership before he is defected, then this Leadership would be the First to Welcome him in its Forces. But it seems the oppositions had NO Information about this Guy, and the Turkish as well. He is… قراءة المزيد ..