مع اقتراب موعد فتح الصناديق في الانتخابات الفرعية في قضاء “الكورة” لملء المقعد الذي شغر بوفاة النائب فريد ًحبيب، أشارت معلومات من القضاء الى ان الحزب السوري القومي الاجتماعي بدأ يمارس ضغوطا شتى، وتحديدا في المناطق ذات الغالبية الارثوذكسية ،على الناخبين المستقلين من اجل ثنيهم عن التصويت لمرشح قوى الرابع عشر من آذار، النقيب فادي كرم، او في افضل الاحوال البقاء في منازلهم وعدم الذهاب للمشاركة في التصويت، إذا كانوا محرجين.
وتضيف المعلومات ان التهديدات تتراوح بين “الأمني” منها، وصولا الى التهديد بالمقاطعة لاصحاب المحال والمؤسسات التجارية، خصوصا في بلدة “أميون”، التي يحرص الحزب السوري القومي على الاحتفاظ فيها بنسبة الاصوات التي حاز عليها في الدورة الانتخابية السابقة- إنطلاقا من ان ترشيح كرم، جاء بمثابة إعلان حرب على الحزب في عقر داره!
وتشير المعلومات الى ان الضغوط قد تسفر تراجعا في نسبة المقترعين يوم الاحد المقبل، وتقليصا للفارق بين المرشحين السوري القومي ومرشح قوى 14 آذار.
وفي سياق متصل، اشارت المعلومات الى ان القوميين، وبإيعازات خارجية وداخلية، نجحوا الى حد ما في استنهاض الحالة القومية في الكورة، مستندين الى عصبية تفيد بأن المعركة الانتخابية الفرعية، هي “معركة وجود” بالنسبة للحزب السوري القومي في الكورة، وهي ايضا معركة القوميين في كل لبنان.
وتضيف ان أنصار النائب السابق سليم سعاده استفاقوا من غيبوبتهم، وبدأوا نشاطهم الى جانب مرشّح الحزب الدكتور وليد العازار، على قاعدة “مرغم أخاك لا بطل”، بعد أن أدركوا ان الخسارة قد تكون جسيمة وهي سترخي بثقلها على مواقع الحزب السياسية المستقبلية في الكورة والشمال اللبناني.
من جهة ثانية وفي إطار استنفار العصبية السورية القومية، أبدى اهالى “كفرحاتا” و”الجوار” في “القويطع” الكورانية، إستغرابهم وارتياحهم لـ”الكرَم” المفاجيء الذي هبط على القيادي القومي “حسان صقر”، الذي طرح اسمه لمنافسة كرم في الانتخابات الفرعية، وتم سحبه لصالح مرشح من “أميون”!
مصدر كوراني لخص المنافسة الانتخابية الفرعية في الكورة بعنوان “من يحرز تقدما، او يسجل تراجعا في صفوف الارثوذكس”؟
ويوضح، ان تراجع شعبية قوى 14 آذار في صفوف السنّة له ما يبرره، وتقدم شعبية القوات وقوى 14 آذار في صفوف الموارنة، أيضا له ما يبرره، لذلك، يبقى العامل الحاسم والمؤشر الرئيس لهذه الانتخابات، هو التأييد الارثوذكسي.
ويقول القيادي القومي، إذا استطاع الخصوم تسجيل أصوات إضافية في صفوف الروم الارثوذكس، فهم فازوا في الانتخابات ولو خسروا المقعد، اما إذا تراجعت نسبة تأييد الروم الارثوذكس للمرشح الخصم، فهم خسروا الانتخابات، ولو ربحوا المقعد النيابي. اما اذا حافظوا على نسبة الاصوات التي سجلوها في الانتخابات السابقة، فلم يكن هناك من داع لخوض غمار انتخابات فرعية لاقل من عشرة أشهر.
من هنا تشير المعلومات الى ان السوريين القوميين سوف يستخدمون جميع الوسائل المتاحة لديهم وممارسة ما يستطيعون من ضغوط، من اجل تقليص المشاركة في الانتخابات خصوصا في مراكز الاقتراع ذات الغالبية من الروم الارثوذكس.
إقرأ أيضاً:
[إنتخابات الكورة: مرشّح ١٤ آذار يفوز بفارق ٢٠٠٠ إلى ٢٥٠٠ صوت
->http://www.metransparent.net/spip.php?article19138
]