توقف مراقبون في بيروت عند المواقف المستجدة للعماد عون، وصحوته على حقوق المسيحيين في الدولة اللبنانية والقطاع العام، فجأة، متناسيا عجزه عن إحداث اي تغيير في هذا الشأن على الرغم من توليه عشر وزارات في حكومة اللون الواحدَ!
فقد أشارت معلومات الى ان “الصحوة العونية” المفاجئة سببها إبلاغه من قبل حليفه حزب الله ضرورة تغيير الحكومة الحالية، والاتيان بحكومة تكنوقراط في أسرع وقت ممكن! وذلك في ضوء الاجتماع الذي عقد بين النائب محمد رعد والوزير محمد فنيش عن حزب الله، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي من جهة ثانية، حيث ابلغ ميقاتي ثنائي الحزب الالهي بعدم قدرته على الاستمرار على رأس الحكومة الحالية، وفق المسار الذي تسير به هذه الحكومة وعجزها وفشلها عن القيام بأي حل لأي معضلة تصيب اللبنانيين في معاشهم، فضلا عن الاضطرابات والفلتان الامني الذي يضرب البلاد بطولها وعرضها.
وتضيف المعلومات ان ميقاتي حمل معه الى الاجتماع التقريرَ الذي نشرته مؤخرا مجلة “وول ستريت جورنال” والذي يتحدث عن ان لبنان، أصبح ملاذا آمنا لـ”تبييض” أموال النظامين الايراني والسوري، والحزب الالهي، وأن هذا الامر وضع لبنان على طاولة العقوبات الدولية.
ميقاتي ابلغ النائب والوزير، انه ليس مستعدا لتحمل مسؤولية إنهيار البلد إقتصاديا، وان هذا الامر سيصيب جميع اللبنانيين، وليس فقط قوى 14 آذار، وأن تداعياته الاجتماعية والاقتصادية على لبنان قد تكون أخطر من اي حرب تشنها عليه إسرائيل.
رعد وفنيش سألا ميقاتي عن الحل الممكن إعتماده، من اجل الحؤول دون وقوع المحظور. فأجاب ان بداية الحل تكمن في تغيير الحكومة الحالية، وتغيير نهجها بما يعيد الثقة بالبلاد، من جهة، ويسمح بمعالجة قضايا المواطنين من جهة ثانية، ويعوض بعضا من الخسائر التي أصابت الإقتصاد الوطني.
وإقترح ميقاتي تشكيل حكومة من التكنوقراط، لا تضم سياسيين من الذين يتسببون بنفور الرأي العام اللبناني والعربي والدولي، من دون أن يتحفظ على ان تساعد القوى السياسية الرئيسية في تسمية الوزراء.
وتضيف المعلومات ان رعد وفنيش وافقا على اقتراح ميقاتي، وتعهدا بإقناع العماد عون بقبول العرض الميقاتي، تخفيفا للخسائر التي تسببت بها الحكومة الحالية.
الراعي والجميّل بانتظاره!
عون، وفور تبلغه الموقف الالهي، ثارت ثائرته، وانتفض في وجه الرسول حامل البلاغ! فهو لا يتصور حكومة لا تضم صهره جبران، كما انه لم يبدِ أي استعداد للتخلي عن عشر وزراء. وتوجه الى الرسول بالقول، “لقد استخدمتونا لاكثر من سنة مجاناً، ولم نستطع من خلال عشر وزارات ان نقدم أي شيء لانصارنا وتيارنا، لا على مستوى الخدمات ولا مستوى الادارات العامة، كما انكم حلتم دون إجراء التعيينات الادارية بحجة ان الرئيس سليمان يعارضها، كما وقفتم ضدنا في مشروع الكهرباء، واحرجتمونا على أكثر من صعيد داخل بيئتنا المسيحية والوطنية”.
لذلك تضيف المعلومات ان عون ابلغ الرسول أنه يدرس جديا تغيير تحالفاته السياسية، ليعود الى حضن الطائفة المسيحية، حيث هناك اكثر من طرف في انتظاره، من البطريرك الراعي الى الكتائب اللبنانية، وانه قادر على إعادة صياغة الوضع السياسي العام في البلاد من خلال هذا التموضع الجديد!
وتشير المعلومات ان الحزب الالهي ما زال يعتبر انه بالامكان احتواء الموقف العوني في وقت قريب، وان الحكومة الحالية قد ترحل قبل الموعد المفترض والذي كان محددا خلال شهر ايلول/سبتمبر المقبل.
ميقاتي وحزب الله لحكومة تكنوقراط وعون يهدّد بالعودة إلى “حضن الطائفة”!If Aoun moved away from Hezbollah to the other Bank. What would be the NEW Political Situation in Lebanon. New Christians Blocs, to FLOAT politically a Mad person caused an enormous damage to the Country by siding with the Criminals in Damascus and their Alliances in Lebanon. It is too late, 14 March Forces should remove this Demolished Phenomena and NOT confine it. Do you think Hezbollah would be effected with this move of Aoun, certainly NOT. The only Incident that makes Hezbollah compromise in Politics in Lebanon, is the… قراءة المزيد ..