نشر المرصد الإعلامي الإسلامي بياناً صادراً عن “الطالبان” الأفغان يهنّئ الدكتور محمد مرسي بانتخابه رئيساً لجمهورية مصر. ويشكل بيان التهنئة الطالباني “مفاجأة إيديولوجية” باعتبار أن أشكال الإنتخاب الديمقراطي، وتعابير مثل “إرادة الشعب”، لم ترد يوماً في أدبيات “الطالبان” وكتاباتهم! ويلفت النظر أن البيان يتضمن ايضاً أن حركة الطالبان “تقدر من أعماق القلب المواقف الأخيرة للأزهر الشريف المنددة للاحتلال الأمريكي الحالي لأفغانستان وجرائمه.، وهذا مع أن شيخ الأزهر الحالي أبعد ما يكون عن إيديولوجية الطالبان!
هل يعني البيان أن رياح “الربيع العربي” يمكن أن تؤثّر حتى في.. الملا عمر؟
ليس مؤكّداً! مع أن بعض ما نسمعه من مصر هذه الأيام يدعو للدهشة. فقد سمعنا، مثلاً، أن أول أمير للجماعة الإسلامية، قبل الظواهري، أي “الدكتور فضل”، يعتبر أن الدكتور البرادعي هو أفضل مرشح لرئاسة الحكومة المصرية التي سيشكلها الرئيس مرسي! وهذه أيضاً مفاجأة!
الشفاف
*
وفيما يلي نص البيان :
أعلنت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بمصر يوم أول من أمس، فوز الدكتور/ محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية على منصب رئيس الجمهورية، والذي يعتبر أول رئيس منتخب بإرادة شعبية، وبما أن لمصر دور محوري في الشرق الأوسط، وانتخاب مرشح الإخوان المسلين الدكتور/ محمد مرسي بإرادة شعب هذه الدولة الإسلامية يعتبر تحولاً كبيراً في الشرق الأوسط بل وعلى مستوى العالم الإسلامي بأسره، بحيث يرجى منه حدوث تغيرٍ إيجابيٍ مفيد لجميع الأمة الإسلامية.
ويعد فوز المرشح الإسلامي بالرئاسة المصرية أقوى ضربة على مخطط التوسعة الصهيونية والأمريكية في الشرق الأوسط وفي العالم أجمع، ونسأل الله عز وجل أن يوفق الشعب المصري المسلم ورئيسه الإسلامي المنتخب، ونرجو أن يستغلوا هذه الفرصة المهمة، وأن يستفيدوا من هذا النصر التاريخي في الدفاع عن الأمة الإسلامية وتحقيق المصالح الإسلامية.
تهنئ إمارة أفغانستان الإسلامية شعب مصر الشقيق ورئيسها المنتخب الدكتور/ محمد مرسي بهذا الفوز المبين، وتقدم لهم أجمل تمنياتها بهذه المناسبة المباركة.
وإن القيادة العليا بالإمارة الإسلامية تسأل الله تعالى أن يوفق القيادة الإسلامية المصرية الجديدة لخدمة شعبها، وفي الدفاع المشروع عن القضايا الإسلامية على مستوى العالم الإسلامي.
وإمارة أفغانستان الإسلامية تنظر بنظرة التبجيل والتقدير لتلك المساعدات السخية لدولة مصر الشقيقة التي ساندت بها الأفغان إبان الغزو السوفياتي لأفغانستان، كما تقدر من أعماق القلب المواقف الأخيرة للأزهر الشريف المنددة للاحتلال الأمريكي الحالي لأفغانستان وجرائمه.
والسلام
إمارة أفغانستان الإسلامية