في معلومات خاصة نشرها “الشفاف” يوم الإثنين أن الروس والإيرانيين يملكون ٣ محطات تنصّت خاصة بهم، أي يقوم بتشغيلها عسكريون روس وإيرانيون قرب دمشق، وأن الروس استخدموا محطة قرب دمشق للتجسّس على القوات الأميركية التي شاركت مؤخراً في مناورات عسكرية في الأردن.
ف وكشفت “الفيغارو” الفرنسية اليوم، ي مقال لمراسلها “جورج مالبرونو”، أن روسيا أقامت، في الربيع الفائت، قرب الحدود التركية، محطة مراقبة تسمح للنظام بمراقبة تحركات الثوار السوريين في تلك المنطقة الإستراتيجية.
تضيف “الفيغارو:
حسب مصدر غربي، فإن نشر روسيا للمحطة يؤمن غرضين: من جهة، مارقبة منشآت حلف شمال الأطلسي على الجانب الآخر للحدود، وخصوصاً قاعدة “أضنة” الأميركية، المقابلة للحدود السورية. ومن جهة ثانية، توفير وسائط تسمح لنظام بشار الأسد بمراقبة ما يجري في الجانب التركي من الحدود، حيث يتمركز مئات المعارضون المسلحون تحت راية “الجيش السوري الحر”.
إن مدينة “كَسَب”، حيث أقيمت المحطة، تقع على بعد ٣٠ كيلومتراً من اللاذقية، وسكانها الأصليون من الأرمن الذين حلّ محلّهم “علويون” في القرن الماضي. وتضم المدينة حالياً عدداً متساوياً من الأرمن الموالين للنظام ومن العلويين. ويضيف المصدر الغربي: “إن كَسَب، التي تقع على ارتفاع ١٣٠٠ متراً، تشكل مرصداً إستراتيجياً للنظام السوري يسمح له برؤية ما يجري في الجانب التركي من الحدود، وكذلك في المناطق الحدودية من سوريا نفسها”.
مراقبة الثوار
تقع ”كَسَب” على أقل من ١٠ كيلومترات من أولى قرى ”جبل الأكراد”، الذي يخضع لسيطرة الثوار حالياً، والذي يمكن أن يصبح، في المستقبل، منطقة محرّرة من جانب ”الجيش الحر” وحلفائه الأتراك والغربيين والخليجيين. ولمواجهة هذا التهديد، فقد شن الجيش السوري منذ الأسبوع الماضي هجماً على ”الحفّة”، وهي جيب ”سنّي” يقع في ”جبل الأكراد”، فضّل سكّانه الفرار خوفاً من تصفيتهم على أيدي الجنود السوريين. إن إقامة محطة رادار في ”كَسَب” يندرج بالتأكيد ضمن مخطط الدفاع عن هذا القسم من الأراضي السورية المجاور لتركيا.
وتضيف ”الفيغارو”:
إن هذا التمركز الجديد للروس في قلب منطقة إستراتيجية للدفاع عن النظام السوري يمكن أن تدفع ”السي آي أي” لتوفير مزيد من المعلومات الإستخبارية للثوار حول مواقع أعدائهم. وكانت الإستخبارات الأميركية قد تحفّظت حول تزويد المعارضين السوريين بمعلومات حسّاسة- وبالأحرى عن تزويدهم بأسلحة- خوفاً من إساءة إستخدامها.
وتملك روسيا محطات تنصّت أخرى في سوريا، إحداها على مرتفعات ”جبل قاسيون” قرب دمشق.