أكد مدير إدارة أوروبا في وزارة الخارجية الكويتية، السفير وليد الخبيزي، أن الفاتيكان محطة مهمة لكل القادة العرب والخليجيين، للتشاور وتبادل الافكار بين الجاليات الاسلامية والمسيحية،
جاء ذلك في تصريح صحفي نشرته “القبس” الكويتية.
أدلى به على هامش مشاركته الاحتفال الذي نظمته سفارة الفاتيكان مساء أمس الأول بمناسبة الذكرى السنوية لانتخاب قداسة البابا بنديكت السادس عشر، وذلك وسط حضور دبلوماسي غفير وعدد من رجال الدين المسيحي.
واشاد الخبيزي بالعلاقات الثنائية الطيبة بين الكويت والفاتيكان، والتي تعود للستينات، مذكراً بمواقفه المشرفة حيال القضايا الكويتية المهمة، ومنها حث النظام العراقي لإطلاق سراح الأسرى والمرتهنين.
حرية الأديان
وأشار إلى حرية الأديان التي تحظى بها الكويت، مما جعلها محط أنظار بالنسبة لمسؤولي الفاتيكان، لافتاً إلى أن سفير الكويت في سويسرا على تواصل دائم مع المسؤولين في الفاتيكان في مختلف القضايا الاقليمية والدولية.
وأعرب الخبيزي عن سعادته بشأن الزيارة المرتقبة لبابا الفاتيكان إلى لبنان في سبتمبر المقبل، وأن مثل هذه الزيارات مهمة في هذه المرحلة، مضيفا: نحن نشجع التواصل المستمر بين الدول العربية والاسلامية مع الفاتيكان.
على صعيد آخر، أكد أن زيارة البابا للكويت أمر غير مستبعد، بقوله «هناك اتصالات بهذا الشأن، ولكن هناك برنامج زيارات محدود جدا للبابا، كما أن زيارات من هذا النوع لن تترك، مذكراً بزيارات كل من سمو أمير البلاد و خادم الحرمين الشريفين، وكذلك أمير قطر للفاتيكان.
التطرف
ونفى الخبيزي اتصال الفاتيكان بالكويت بشأن دعوات بعض النواب بهدم الكنائس، معللاً السبب بقوله «بانهم يعرفون أنها دعوات شواذ ولم تؤخذ على محمل الجد، وهي أقلية وبالتالي الفاتيكان والمسؤولون في مختلف العالم يعرفون أنها جزء من التطرف الذي ننبذه ونرفض التعامل معه».
تقارير
وعن التقارير التي تصدر من وزارة الخارجية الأميركية والتي تنتقد فيها الكويت بأنها لا تشجع بناء الكنائس، قال ان التقارير الصادرة عن طريق وزارات الخارجية تعبر عن رأي السفارة أو من يرسلها، وهي قد تكون فقط للضغط على المزيد من الكنائس.
ومن جانبه، وصف سفير الفاتيكان لدى الكويت المطران بيتار راجيك، العلاقات الثنائية بين الكويت والفاتيكان بالممتازة، حيث كانت الكويت المكان الذي أنشئت فيه أول سفارة للفاتيكان في منطقة الخليج عام 1968، معرباً عن فخره بزيارة سمو الأمير للفاتيكان عام 2010 في شهر مايو.
وعن الحوار بين الإسلام والمسيحية، قال إن هناك حوارا قائما بين رجال الدين المسلمين ونظرائهم الكاثوليك وبين المفكرين.
وفي تعليقه على مطالبة بعض النواب بهدم الكنائس، قال «لا نتمنى هدم أي كنيسة، وكذلك أي مسجد، نحن رجال دين مطالبون بالبناء لا بالهدم والدعوة إلى الحوار والعيش المشترك جنباً إلى جنب والإيمان بالله لبناء مستقبلنا معاً.