التقى امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله مؤخرا وفدا من حركة حماس، بناء على طلب منه، وأشارت معلومات ان وفد حماس ترأسه القيادي الحمساوي موسى ابو مرزوق وضمم عددا من قيادات الحركة.
المعلومات أضافت ان نصرالله الذي ازدادت هواجسه بشأن تطورات الثورة السورية، وتيقنه من ان الحلول العسكرية التي يعتمدها النظام لن تؤول الى أي نتيجة، بل هي تعمق أزمة سوريا، بدأ سعيا محموما لملمة أوضاع حزبه محليا وعربيا عبر إستثمار العلاقات الإسلامية للحزب، وكان اولها اللجوء الى حركة حماس.
تشير المعلومات ان نصرالله طلب من حركة حماس تأمين التواصل بين حزبه والاخوان المسلمين في العالم العربي عموما وفي سوريا على وجه الخصوص، إضافة الى مساعدة حركة حماس في ضبط وضع المخيمات الفلسطينية منعا لتحولها الى اوكار للمتطرفين الإسلاميين من تنظيم القاعدة وسواه.
المعلومات تضيف ان ابو مرزوق وعد نصرالله بالسعي ما امكن لتأمين تواصل بـّناء بين الحزب الإلهي والقوى الإسلامية العربية واللبنانية ومن ضمنها تنظيم الاخوان المسلمين.
أما في شأن المخيمات فتشير المعلومات الى ان ابو مرزوق تبـّرأ من أي تأثير مباشر لحركته في الشأن الداخلي للمخيمات الفلسطينية في لبنان مبلغا نصرالله ان لا حركة “حماس” ولا حركة “فتح” على حد سواء بإمكانهما التأثير ميدانيا في أوضاع المخيمات، وان الإختراقات الأمنية في المخيمات تتوزع بين الجيش اللبناني والسلفيين.
وأضاف ابو مرزوق ان الخلية السلفية التي قيل أن إستخبارات الجيش اللبناني كشفت النقاب عنها مؤخرا، والتي أشيع أنها كانت تعد لعمليات عسكرية داخل ثكن الجيش اللبناني، ليست إكتشافا إستخاراتيا للجيش بل هي تسريبات من حركة “حماس” حسب تعبيره، مضيفا أن الجيش فضل توقيت الإعلان عنها بنفسه لغايات تتصل بالأوضاع السياسية اللبنانية.