المشكلة في خبر لقاء “المسيحيين المستقلين” للدفاع عن البطريرك الراعي أن كلمة “مستقلين” في هذا الإطار تذكّر بـ”غير المغفور له” غازي كنعان (الذي انتحر لأسباب.. “عاطفية”!) و”غير المغفور له” رستم غزالي (الذي سينتحر “في الوقت المناسب”!). بئس البطريركية التي تأتيها “النجدة” من السيدين إيلي الفرزلي وبقرادوني “أند كومباني”!
وأخيراً، كان “الراعي” اكتشف أن الحق على “الإعلام” اللبناني، الآن باتت وكالة “رويترز” هي الأخرى “تحوّر” كلام البطرك! لماذا لا يطالب “سيدنا” بـ”تأميم” وسائل الإعلام.. على الطريقة السورية؟
*
الراعي شجرة مثمرة!
ردّ البطريرك الماروني بشارة الراعي على الحملات التي يتعرّض لها ، فقال قبيل مغاردته مطار بيروت متوجها الى القاهرة إن “الشجرة المثمرة ترشق بالحجارة لكي يقطفوا ثمرها، والشجرة الملآنة تنحني وتتواضع ، تقول كما يقول الانجيل “نحن عبيد بطالون فعلنا ما كان يجب علينا، هذا ما يقوله المسيح، ومهما فعلتم قولوا نحن عبيد بطالون فعلنا ما كان يجب علينا”، وأضاف “الشجرة مهما كان فيها ثمر تتواضع وتنحني حتى يأكل الناس منها”.
“لقاء المسيحيين المستقلين” شجب الحملة ضد الراعي
ونـاشد المسيحيين الالتفاف حــول بكركـي
المركزية- عقد “لقاء المسيحيين المستقلين” اجتماعه الدوري في مزار سيدة لبنان – حريصا، وتوقف عند العناوين العريضة التي تناولها في اجتماع عام في بكركي مع البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي يوم 27 شباط المنصرم، في حضور أمين سر اللقاء الوزير السابق عبد الله فرحات والوزراء السابقين ايلي الفرزلي، الياس سكاف، جوزف الهاشم، سليمان الطرابلسي، ناجي البستاني، الياس حنا، كريم بقرادوني، والنواب السابقين جبران طوق، بيار دكاش، جاك جو خادريان، جورج نجم، وشخصيات
البيان:وبعد الانتهاء من الاجتماع تلا فرحات البيان الآتي:
“توقف المجتمعون عند الحملة المنظمة في لبنان وخارجه، والتي تناولت أصحاب الغبطة البطاركة المسيحيين في دنيا العرب، وبوجه خاص البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وشعار الشركة والمحبة الذي أطلقه ويعمل في سبيله، والتي استهدفت، عبر الاعلام، دورهم الوطني والقومي الكبير وسعيهم الدؤوب لحوار دائم وفاعل بين الاديان والحضارات، وبخاصة المسيحية والاسلام، ولا سيما خلال هذه المرحلة الدقيقة التي تمر فيها المنطقة.
وشجب المجتمعون الحملة الموجهة ضد المقامات ذات الحرمات، وناشدوا اخوانهم في الوطن، وتحديدا المسيحيين والموارنة منهم الالتفاف حول بكركي والمقامات الدينية المسيحية، كمرجعيات جامعة وضامنة للوحدة المسيحية والوطنية، حريصة على مفهوم التعددية والقبول بالاخر، وبعيدة عن الخلافات الطائفية والمذهبية والاعتبارات الفئوية السياسية الضيقة، وخارجة عن ذهنية الاصطفاف التي تعطل أمور البلاد وشؤون العباد.
وفي معزل عن التعليقات التي تناولت تصريح غبطة البطريرك بشاره الراعي لوكالة رويترز، وما شابها من تجزئة وتحوير وتحريف، يرى اللقاء ان التمعن في الثوابت البطريركية في هذا السياق يبرز انها محكومة بهاجس القلق الذي ينتاب الشعور المسيحي في المنطقة، وبتسليط الضوء على ما هي بيئة حاضنة وأخرى نافرة، في ظل ما يشهده الوجود المسيحي من تهجير واستهداف وتكفير، وما تتعرض له الكنائس من اعتداءات بين العمل على إحراقها والدعوة الى هدمها.
وفي رأينا أن هذه الحملة المنظمة ضد البطريرك تهدف الى إدخاله ضمن المحاور المتنازعة، وبالتالي إلغاء دوره كحكم ومرجعية وطنية فوق الاصطفاف، وبالتالي إضعاف مرجعية بكركي ورمزيتها الوطنية الجامعة”.
هذا قطيع الراعي
لكن أبعد من المغبوط المذكور، ومن حالته الإشكالية الشاملة، إنها مقردة القرد الذي نبذته القَرَدَة (ناقص بضعهم). عبثاً يحاول المرء وجود “تعتير” عقلي وثقافي وسياسي وتفكيري كهذا، وحتى بالبحث في حالات بعض دول إفريقيا غداة استقلالها في الستينات، وما عانته على أيادي أشخاص استحالوا نماذج يبنى عليها في تحليل وتوصيف التخلف البشري والتأريخ له، دَارْوِينياً. لذكر بعضهم، عيدي أمين دادا، وتشارلز تايلور، وحافظ الأسد وابنه، والقذافي، والألباني أنفر حجة، ومخلوقات “رئاسة” كوريا الشمالية.
فرزلي وبقرادوني “مستقلان” مع “الراعي” و”رويترز” حرّفت كلام “سيدنا”!
هيك بطرك لابقلو هيك جوقة من بقايا البقايا تبع مخابرات عنجر و جميل السيّد.
فرزلي وبقرادوني “مستقلان” مع “الراعي” و”رويترز” حرّفت كلام “سيدنا”!
يبدو أن هناك جوقة تعد له نصوص التصاريح التوريطية، حتى إذا فوجئ بحملة الإستهجان والإستنكار الواسعة، سارع إلى التبرؤ من مضامينها واتهم ناقليها من الوكالات الإعلامية بالتحريف والتحوير وخطّأ منتقديه بسبب الإجتزاء وقصور الفهم وسوء التفسير والتأويل، وعندها تبادر الجوقة إياها إلى عقد اجتماع طارئ محايد ومستقل للدفاع عن أفكارغبطته والإشادة بها واستنفار طاقة أعضاء اللجنة وتفجير مواهبهم الديماغوجية واختلاق المبررات وإطراء الحِكَم البعيدة النظر لسيدنا