يعيد “الشفاف” نشر كاريكاتور بيار صادق تضامناً مع “حرية التعبير” المنصوص عليها في الشرعة الدولية لحقوق الإنسان، وفي الدستور اللبناني. ورفضاً لحقّ “رجل السلاح” في فرض رأيه على “المدني الأعزل”!
وأيضاً بعد أن استفزّنا خبر موقع دعم المقاومة الذي استخدم عنوان “بيار صادق يرضخ..”! نحن لم نرضخ!
ونحن بانتظار “المجلس الأعلى للإعلام” الذي لا نشك للحظة في أنه، مع رئيسه، سيهرول للدفاع عن حرية التعبير و”الإعلام” في لبنان.
الشفاف
*
موقع دعم المقاومة الإسلامية في لبنان نشر الخبر التالي:
بيار صادق يرضخ لمطالب شعب المقاومة
بعدما قام الرسام الكاريكاتوري بيار صادق برسم صورة تمثل سماحة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، ونشرها في صحيفة الجمهورية وعلى موقعه الإلكتروني، أثارت هذه الصورة إستياء شعب المقاومة، فقام الألاف من الناشطين على الفايس بوك، بالتبليغ عن الصورة التي وضعها بيار صادق على صفحته على الفايس بوك، إضافةً إلى توجيههم الإنتقادات له لإعتبارهم أن صادق تعرّض لشخصية دينية وطنية لها مكانتها لبنانياً وعربياً وإسلامياً. وتحت وابل الإنتقادات والتبليغات على الفايس بوك، إضّطر بيار صادق للرضوخ لمطالب شعب المقاومة، فقام بحذف الصورة عن موقعه بعدما نشرها في 18 شباط 2012.
*
بيار صادق ينفي إزالة الكاريكاتور عن موقعه
أكّد رسام الكاريكاتور بيار صادق في حديث الى مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية “سكايز” (عيون سمير قصير)، انه يرفض الإهانات التي وُجهت إليه على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فايس بوك” (Facebook)، إثر رسمه صورة تمثل الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، ونشرها في صحيفة “الجمهورية” وعلى موقعه الإلكتروني في 18 شباط/فبراير 2012، مشيراً الى “أننا في بلد فيه الحرية زائدة والديمقراطية ناقصة”.
ونفى أن يكون قد أزال الصورة عن موقعه الالكتروني “رضوخاً لمطالب شعب المقاومة”، كما أشارت بعض وسائل الاعلام. وأكّد ان “الكاريكاتور لا يحتوي أي تحقير لشخصية السيد نصرالله، وفي عملي ككاريكاتوريست، أنا لا أتعاطى مع رجال الدين إلا عند تعاطيهم بالسياسة”. وسأل “كيف يُسمح بالكتابة عن رجال الدين، ولا يسمح بالتطرق لهم بالرسم؟”.
وأشار الى انه تلقى إنذاراً من “حزب الله” طالبه بعدم التطرق الى السيد نصرالله في وقت سابق، إثر ظهور الرسوم الدانماركية المسيئة والتي يرفضها، لكنه عمل على الحصول على رقم هاتف أحد المقربين من السيد نصرالله واتصل به، وأوصل له رفضه للرسوم المسيئة من جهة، ولكن أيضاً رفضه للانذار الموجّه إليه من جهة أخرى”.
وذكّر بأنه تطرّق في رسومه ومنذ بدء عمله في مجال فن الكاريكاتور، الى البطريرك مار نصرالله بطرس صفير حين تطرّق هو الى السياسة، ولم يتعرّض لأي انتقاد.
*
في 2-3-2012
“إعلاميون ضد العنف” تستنكر الحملة التهويلية على بيار صادق والصحافيين الذي ينقلون وقائع الحدث السوري
تحيي جمعية “إعلاميون ضد العنف” الشجاعة الاستثنائية للصحافيين الذين يقومون بواجبهم بنقل وقائع المجزرة المتمادية في سوريا، وإصرارهم على كشف حقيقة النظام البعثي الغاشم، وذلك بغية إيقاظ الرأي العام العالمي للتحرك سريعا من أجل انقاذ الشعب السوري. وفي هذا السياق تهنئ الجمعية الصحافية الفرنسية اديت بوفييه والمصور وليام دانيال على خروجهم من سوريا وعودتهم إلى باريس، بعد أن تحول، ويا للأسف، الداخل إلى سوريا مفقود والخارج منها مولود.
وتدين الجمعية الحملة المغرضة التي تشنها بعض وسائل الإعلام والقوى الملتحقة بنظام البعث على الصحافيين الأجانب الذين يدخلون إلى لبنان من سوريا والمطالبة باستجوابهم، هذه الحملة التي لا تخرج عن سياق المنطق الترهيبي والقمعي لحلفاء البعث الذي يقفون باستمرار في صف الجلادين ضد الضحايا ويريدون ضرب الحريات وكم الأفواه إفساحا في المجال أمام حليفهم لمواصلة إجرامه، كما تدعو الجمعية في المناسبة السلطات اللبنانية إلى تأمين الحصانة اللازمة لهؤلاء الصحافيين وتحميلها مسؤولية أي مكروه يمكن، لا سمح الله، أن يصيبهم.
وتستنكر الجمعية أخيرا الحملة التهويلية التي يتعرض لها رسام الكاريكاتور بيار صادق على خلفية رسمه صورة تمثل الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في صحيفة “الجمهورية”، هذه الحملة التي كل الهدف خلفها وضع السيد نصرالله بمصاف الانبياء والقديسين وجعل “أقواله أيات منزلة” تمريرا لمشروع الحزب السياسي، علما أن القاعدة التي يعمل بموجبها صادق واضحة، وهي رفضه التعاطي مع رجال الدين إلا عند تعاطيهم بالسياسة، والسيد نصرالله يقود مشروعا سياسيا أقل ما يقال فيه بأنه متواضع كونه يرمي فقط إلى إسقاط الاستكبار العالمي.