أرتفعت أسعار الاسلحة الفردية والمتوسطة في السوق السوداء اللبنانية بأكثر من ثلاثة أضعاف، بعد ان إعتمد حزب الله سياسة ملاجقة تجار الاسلحة، وترهيبهم وترغيبهم، للحؤول دون أي عملية بيع لأي نوع من انواع السلاح الى سوريا.
وتشير المعلومات الى ان الحزب قام باعتقال جميع السوريين الذين كانوا يقومون بتهريب السلاح من لبنان الى سوريا، وسلمهم للسلطات الامنية اللبنانية بعد أن حقق معهم، وأن من إستطاع العبور الى الداخل السوري كان بموافقة الحزب.
وفي سياق متصل أخضع الحزب جميع تجار السلاح في السوق السوداء اللبنانية لمراقبته المشددة، بحيث تختلف سياسة التعاطي مع كل تاجر تبعا لانتمائه المناطقي او تواجده الجغرافي. فالتجار الذين هم خارج منطقة نفوذ حزب الله، يتم إبلاغ مديرية المخابرات في الجيش اللبناني عنهم، فيتم إعتقالهم ومصادرة الاسلحة التي بحوزتهم. اما التجار الذي ينشطون تحت أعين الحزب وأجهزته الامنية، فهؤلاء يتم إرسال مشترين من قبل الحزب اليهم ويدفعون أسعاراً مضاعفة، بما يشبه المزاد العلني للحؤول دون وقوع السلاح في أيدٍ ترسله الى سوريا.
وتشير الأرقام الى ان سعر البندقية الآلية من نوع كلاشينكوف، تجاوز عتبة 2200 دولار، في حين ان سعر قذيفة “ب 7” وصل الى 1000 دولار، وذلك نتيجة تدخل حزب الله شاريا في السوق السوداء.
وإزاء هذا الامر، عمد الثوار في سوريا الى الاستغناء عن السوق اللبناني في شراء الاسلحة ولجأوا الى ضباط الجيش السوري، حيث أشارت معلومات الى ان سعر الكلاشنيكوف من مخازن الجيش السوري للثوار لا يتجاوز سعره 1200 دولار.
من جهة ثانية أشارت معلومات من الداخل السوري الى ان عناصر الجيش النظامي، الذين يحاصرون الاحياء والمدن يعانون من إهمال قيادتهم التي تتركهم لتدبر شؤونهم في المأكل والمشرب، فيعمد هؤلاء الى مبادلة بعضا من الذخائر التي يملكون، بسندويشات وكؤوس من الشاي مع الاهالي الذين يحاصرونهم.