الوثيقة التالية التي نشرتها “كلنا شركاء” تذكير بجتمع مدني كان موجوداً في سوريا قبل مأساة نظام الأسد الذي احتلّ البلاد منذ 40 عاماً. وبالدور التاريخي لـ”حمص”، عاصمة الثورة السورية الحالية.
ولكنها تذكير، أيضاً، بالدور “المملوكي” لـ”الجيش العربي السوري” الذي لعب الدور الأساسي (تحت غطاء حسني الزعيم والشيشكلي وعبد الناصر والأسد والبعث) في تدمير المجتمع السوري (وتدمير لبنان). هل سوريا بحاجة لمثل هذا الجيش الذي يدمّر الآن حمص بعد درعا وحلب وعشرات المدن السورية؟
هل العرب بحاجة إلى هذه الجيوش، وكل هذه “الأجهزة الأمنية”، التي وضعت يدها على ثلث الإقتصاد الوطني على الأقل في بعض بلدان المنطقة (مصر، وسوريا، نموذجاً؟
الشفاف
*
منذ عام 1962 جاري سحق المندسين (جريدة الأيام ،الدمشقية 4 نيسان 1962 )
عام 1953 الزعيم أديب الشيشكلي بصفته رئيس المجلس العسكري يعلن الدستور الجديد الذي وضع صياغته لوحده ملغيا دستور عام 1950 الذي وضعته الجمعية التأسيسية المنتخبة
قام بعدها بطرح دستوره مباشرة للاستفتاء الشعبي دو ن أن تقوم جمعية تأسيسية منتخبة بصياغته
أهم سمات الدستور الجديد أنه وسع من صلاحيات رئيس الجمهورية فأعطيت له صلاحيات مطلقة وهمش دور السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية “مجلس الوزراء”
و انهالت البرقيات على الشيشكلي تشكره على الدستور الجديد
الدستور جاء بعدما هاجم الشيشكلي الحياة الحزبية النيابية و على رأسها حزب الشعب و اعتبرها سبب الفوضى في البلاد.
و كان الشيشكلي قد أسس عام 1952 حركة التحرير العربي التابعة له و اعتبرها حزب سوريا الاوحد.
قام الشيشكلي – بعد اعلان اعتماد الدستور – في 11 تموز 1953 بترشيح نفسه للرئاسة في استفتاء شعبي فاز به
وشكل الوزارة برئاسته ثم دعا الى انتخابات نيابية جديدة.
الوثيقة 1/ رداً على اجراءات الشيشكلي تجمعت القوى السياسية و الحزبية الوطنية الفاعلة في سوريا ممثلة لأحزابها في منزل عبد الله فركوح (قريب الطبيب المغترب اليان فيليب فركوح)
و أصدرت ما عرف بميثاق حمص بتاريخ 4 تموز 1953
و هو ما اعتبر الميثاق الوطني بامتياز
و الذي أدى في النهاية الى المساهمة في استقالة الشيشكلي
أول من وقع على الميثاق سلطان باشا الاطرش و تبعه لفيف من رجالات سوريا
ما كان من الرئيس هاشم الاتاسي الا أن اتبع الميثاق بكتاب داعم لما ورد فيه (موضوع الوثيقة 2 اللاحقة )
الوثيقة 2 /بقية اسماء الموقعين على ميثاق حمص
يليه كتاب الرئيس هاشم الاتاسي المؤرخ في 17/9/1953