أرسل لي صديق من تونس ” كيد المشاعر”، مجموعة قصصية، تأليف كريمة بنت المكي مقترحا التعليق عليها.
لم أُمارس النقد الأدبي، الذي لم أخصص نفسي فيه. إذن ما سأقوله بصدد المجموعة من وجهة نظر النقد الأدبي ليس حكم ذوق Jugement de goût وإنما مجرد انفعال ذاتي، أي ذلك الانطباع الذي يتركه تأمل لوحة أوكولاج أو رسم أو نحت أو قراءة قصيدة أو قصة أو رواية. هذا الانطباع قد يكون انفعالا جمالياً بالأثر الذي تأملناه أو قرأناه. وقد يكون نفورا: شخصياً كلما أضجرني كتاب أدبي ألقيت به في سلة المهملات.
الانطباع فاقد لكل مرجعية موضوعية تُخوَله شرعيَة الحكم في موضوع تأمله. إذن فالملاحظات السريعة حول “كيد المشاعر” عارية عن كل شرعية فهي لا تختلف عما يقوله أي كان في موضوع لم يتخصص فيه و لم يُخصص نفسه فيه.
ساعدتني قراءة الأدب على تربية الحس الجمالي و ألهمتني أيضاً أحياناً حدوسا وفرضيات سوسيولوجية ونفسانية. فرويد مثلاً نحت مصطلحات التحليل النفسي من قراءاته الأدبية. استلهم “عقدة أُوديب”، رغبة الولد بين 3 و 5 سنوات، في الزواج بأمه و قتل أبيه ورغبة البنت في الزواج بأبيها والتخلص من أُمها، من أُسطورة “أوديب” في مسرحية الشاعر الإغريقي، إيشيل. واستعار مفهوم اللاشعور، دون أن يقول ذلك، من الكتاب التاسع من “جمهورية” أفلاطون…
الفنان والشاعر والمتصوف والنبي ينتجون آثارهم تحت إملاء اللاشعور. وكلما كان الواحد منهم مجرد سكرتير للاشعور، المتحرر من عقال الرقابة الاجتماعية، من شرطيّ الرقابة الذاتية، كان إبداعه صادقاً و ملهماً على مرّ العصور. لهذا السبب كانت آثارهم، التي تعاقبت عليها القرون، معاصرة لنا.
و أنا أقرأ “كيد المشاعر” لم أُفكر قط في سلة المهملات. بل بالعكس قرأتها بشغف و رغبة في الاستكشاف. استكشاف المجتمع التونسي الذي رحلت عنه، حباً في الرحيل، عام 1961. و ليس كالقصة والرواية أداة امثل لهذا الاستكشاف.
معظم قصص “كيد المشاعر”، التي يشبه بعضها فصولا في رواية، كتبتها كريمة تحت إملاء اللاشعور كما لو كانت شعراً. استخدمت أحيانا مقص الرقابة الذاتية هنا وهناك. لكن ذلك لم يقتل عفوية البَوْح المتدفق. جل، إن لم يكن كل، قصصها لوحات اجتماعية – نفسانية حية لنساء من لحم و دم عَدَتْ عليهن عوادي الزمن، فجعلت الاكتئاب، الذي يتجلّى في الحزن العميق و القرف من الحياة، رفيقهن الدائم. فهن ضحايا بطالة الخريجين، والزواج ممن لا يحببن تحت ضغط الأسرة التقليدية ومجتمع غبي ومستبد مازال قطاع مهم منه لا يعترف بحق المرأة – وحتى الرجل – في التصرف الحر في جسدها الذي اعترفت لها به وثائق حقوق الإنسان.
لكن اكتئاب نساء “كيد المشاعر”، ليس فقط وليد الشروط الاجتماعيّة القاسية لبنات الشريحة الدنيا من الطبقة الوسطى. بل هو أيضا ملحوظ بقوة في جميع الطبقات الاجتماعيّة في أرض الإسلام التي مازالت الحرية الجنسية فيها محرما لا يرقى إليه الهمس خاصة بالنسبة للمرأة.
القانون الإسلامي الإيراني يعترف للزوج بالحق في الزنا، عبر زواج المتعة، إذا كان مسافراً. لكنه لا يعترف بهذا الحق للزوجة! الدافع النفساني معروف: خوفاً من مقارنتها له برجل آخر (أُنظر العفيف الأخضر: “دعوا المنقبات يدرسن” الحوار المتمدن ).
الحرمان الجنسي المعمّم هو المسؤول الأول عن الاكتئاب الجماعي السائد في المجتمعات الإسلامية الذي يتجلّى في النوروستانيا [ = الكدر النفسي وشتى الآلام النفسجسدية وعصاب القلق [ = القلق الدائم و نوبات القلق العاصف التي تسببت فيها طاقة جنسية لم تجد متنفسَّا ملائما] هما التعبير المرضي عن الحرمان الجنسي المعمم الذي يعصف بحياة الملايين الجنسية. مثلاً العجز الجنسي، الذي يكابده، في مصر وحدها 7 مليون، هو إحدى عواقب البؤس الجنسي والحرمان الجنسي. ولا شكّ أن ضحاياه من النساء بالملايين أيضاً!
النوروستانيا عَرَضٌ لتلبية جنسية بائسة هي الاستمناء. وعصاب القلق عرض لغياب كل تلبية جنسية بما فيها الاستمناء المحرم شرعا. لم يحلله إلا أحمد بن حنبل الذي رأى أن “المني فضلة من الفضلات يجوز التخلص منها بكل طريقة”.
ها اني تحررت من التّطفل على النقد الأدبي لـ”كيد المشاعر” الجديرة بالقراءة أيضاً للفائدة العلمية السوسيو- نفسانية.
الحب الخائب، الحب الرومانسي، هو الموضوع المركزي في المجموعة. الحب الذي هشم غالبية نساء هذه المجموعة وخاصة سناء في أجمل قصص المجموعة: “لن أبيع لحمي” هو الحب السادي – المازوشي الذي غدا عادة برسم الانقراض في المجتمعات السائرة في طريق الحضارة. أي التي تخطت عائق المحرمات الجنسية الغبية، باعترافها لمواطنيها بحقهم الطبيعي: في الحب بين الراشدين الراضين.
هذا لا يعني أن المراهق لم يعد يمر بمحنة الحب الأولى. كلا. لكن هذه المحنة بالذات لا تتركه كزجاج مهشّم. بل يتعلم منها كيف يكون فرداً مستقلاً تحرر من الرّق النّفسي للأبويين الذي تشرّبه في طور الطّفولة. تحرره من هذا الّرق هو الذي يساعده على التّحرر من بدائله الاجتماعيّة في أطوار حياته الأخرى . هو الذي يجعله فرداً مبدعاً لحياته اليومية لا فرداً مقلّداً للأبوين و الأستاذين إلى آخر شجرة نسب السادة الذين لا يوجدون دون عبيد. هو الذي يجعله يفكر بنفسه لا بأسلافه و بدائلهم كالمفتي والإمام. وهو الذي يجعله يَعي أن الحياة الحديثة، الحياة الحق، قائمة على حرية المتعاقدين، سواء أكان العقد مكتوباً أو عقد شرف honneur’Contrat d. استقلال الفرد هو النواة المركزية لكل عقد. من العقد الاجتماعي [= الدستور] بين الحاكم و المحكوم إلى العقد بين المحبين و الزّوجين و الصّديقين. التّربية الجنسية المستنيرة هي أهم الوسائل التي رسّخت فلسفة العقد في العلاقات الجنسية الحديثة. في غياب العلاقة التعاقدية في الجنس يحضر البغاء والاغتصاب؛ وفي غياب العقد الاجتماعي في الحياة الاجتماعيّة تسود العلاقة البطريقية: تبعية العائلة للأب، تبعية الصغير للكبير، تبعية الأنثى للذكر، تبعية المرأة للرجل، تبعية العامل لرب العمل و تبعية الجميع للحاكم بأمر الله، ثم لله نفسه الذي يقرر مصير كل واحد منهم، بدلاً منه هو نفسه، كما هو الحال في المجتمعات الإسلامية!
هذا لا يعني أيضاً أن صدمة الفراق، التي غالباً ما تعطي انهيارا عصبياً كرد فعل عليها، اختفت من مجتمعات التّربية الجنسية المستنيرة والحرية الجنسية، التي تعترف لكل إنسان بحقه الطبيعي في التّصرف الحر في جسده. كلا، صدمة الفراق متأصلة في النفس، وربما مبرمجة في فصوص الدّماغ. إنها تذكرنا إثر كل فراق بالخوف الهستيري من فراق الأم لطفلها. وهذا ما يسميه علم نفس الأعماق عقدة التَّرك abandon’Le Complexe d: ترك الأم طفلها يواجه مصيره بلا سند أو معين. صدمة فراق الوطن، صدمة فراق المحب، صدمة فراق الصّديق، صدمة فراق الزّوج… تذكرنا جميعاً بالجروح النّرجسية [= الإذلال] التي تركتها تلك الصّدمة الأولى، الصّدمة – الأم، صدمة فراق الأم.
المجتمعات السّائرة في طريق الحضارة، في طريق صُنع قرارها على جميع المستويات بالعقل و العلم، خفّفت من وقع هذه الصّدمات بالتربية الجنسية المستنيرة بالعلوم الإنسانية. إذا عُرف السبب زال العجب: توعية المراهق بأسباب أزماته وصدماته يخفّف من وقعها. التّربية الجنسية المستنيرة تعلمه كيف يعيد تعريف نفسه بعد كل صدمة فراق، كيف يغيّر طريقة استخدام حياته بعد الفراق، كيف يُقيم الحداد على ما فات و مات. ليتفرّغ بعده لحياة جديدة بشريك جديد، ببديل جديد.
فضلاً عن هذه التّربية الجنسية والإعلام الجنسي المستنيرين الغائبين في أرض الإسلام، أنشأت هذه المجتمعات ترسانة من العلاجات لصدمة الفراق تساعد المصدومين على استئناف حياتهم.
في مجتمعاتنا العربية الإسلامية، مازال الجنس محرما لا يرْقى إليه الهمْس. تقاربه العادات العشائرية بمعيار “العار” و يقاربه الفقهاء بمعيار الحلال والحرام. و الحال أن الحرام اليوم هو ما حرّمه العلم والحلال ما حلّله العلم. العلم، علم النّفس وعلوم الأعصاب، يحرّم الحرمان الجنسي لعواقبه الوخيمة على سلامة الفرد و سلامة المجتمع، و يحلل الحرّية الجنسية، التي هي جزء لا يتجزأ من الحّرية ككل: حرية تصرف الفرد على هواه، في أطار القانون الوضعي العقلاني، وبشرط عدم ألإضرار بالآخرين.
الاعتراف بالحق في الحرية الجنسية، أي أن يكون الجنس مجرد تعاقد بين حريتين راغبتين، يساعد على تجاوز الحب السّادي – المازوشي – الذي يجعل المحب يرتفع بالمحبوب إلى مرتبة المثال بعيد المنال بينما يضع المحب نفسه تحت قدميه: “لو جرت في خاطري أقصى المنى/ لتمنيتُ ظلاً من ظلالك”! مراد في ” لن أبيع لحمي” نموذجاً، هذا الحب يشخّصه علم نفس الأعماق بما هو مرض: تثمين المحبوب واسترخاص المحب.
La sur estimation de l’objet et la sous – estimation de soi
إذا “توج بالزواج يكون الزواج مقبرته. لان كل ما تم امتلاكه أصبح مبتذلاً. لكن غالبا ما يتوج بالخيبة: “فمن نجح يوماً مع ذلك الساحر الماكر الذي يلقي بكرة من اللّهب في قلوب ضحاياه ليتسلى بتعذيبهم وهم بنور سحره منخطفين يتحرّقون شوقاً لملامسته فما يلامسون سوى لهب الشوق و رماد الأمنيات المتفحّمة على منصة السّعادة الموعودة. ” كنت أعرف أنّها و لا شكّ خائبة فيه شانها شان كل مبتلي بالحب… أردت فقط أن أعرف شكل خيبتها و طعم مذاقها فمن مرارة الخيبات تكتب أحلى الرّوايات.” (لن أبيع لحمي).
تشخيص دقيق: من عاشوا الحب لم يكتبوه و من كتبوا عنه أجمل الأشعار و القصص و المسرحيات و الرّوايات لم يعيشوه. نزار قبّاني الذي سمى نفسه شهريار، صدر عنه كتاب مؤخراً يثبت العكس. به شهادة ابنته التي كانت تقول له: “سأفضحك. أنت تنام باكراً و تستيقظ باكراً. و لا نساء في حياتك “، سوى عشيقة لم يتزوجها، و زوجة أنجب منها.
الكاتب النمساوي زاخرمازوش، الذي أُشتق من اسمه مصطلح المازوشية، أي التّلذّذ الجنسي بالألم الجسدي و المعنوي، يعترف بأنه بحث عن امرأة جميلة تعذّبه بـ “خيانتها ” له فلم يعثر لها على أثر: ” لو كانت هذه المرأة في حياتي لما وجدت مكاناً في كتبي”!
حتى في المجتمعات المفتوحة، مجتمعات الحرية الجنسية، مازالت “الخيانة” الزّوجية تخيف الرّجال، ببعبع المقارنة مع رجل آخر. لكن أقل فأقل. جنون الغيرة الذي يؤدّي إلى “الجرائم العاطفية” اختفى تقريباً.
الغيرة تراجعت. عادةً بعد إنجاب طفل أو طفلين. حجم الأسرة المثالية الحديثة، يعترف الزوجان، صراحةً أو ضمناً، بحقّ كل منهما في تلبية رغباته الغرامية خارج الزّواج. خاصة عندما يكون الزّواج مقبرة الحب. لماذا؟ وقود الحبّ، في المخيال الغرامي، هو “الجدّة و المغامرة” ( فرويد)، و كلاهما غائب في عشّ الزّوجية المألوف و الآمن. فما هو إسمنت المؤسّسة الزّوجية إذن؟ تجديد الشّريك الجنسي لقطع الرّوتين، عدو الزّواج رقم 1.
فقهاء الإسلام كسروا روتين الحياة الزّوجية بالزنا المقنّع. لكن للزّوج دون الزّوجة انسجاما مع منطق عصرهم الذكوري. الفقهاء الشيعة كسروه، فضلاً عما كسره به القرآن، بنكاح المتعة: “زوّجتك نفسي لثلاثة أيام”. و بعد أن يقضي منها وتره في ساعة أو بعض ساعة يقول لها: “وهبتك ما بقي من الوقت”.
أما الفقهاء السّنة فاكتفوا بكسره بتَعدّد الزّوجات وحرية التّطليق دون قيد أو شرط. الحسن، حفيد النبي، تزوّج 150 وقيل 350 امرأة بلعبة الطّلاق التّعسفي: وبإباحة التسري بمن سمّاهم القرآن”ملك اليمين” أي سبايا الحروب والجواري اللّواتي يُبعن في الأسواق كالمواشي. الخليفة العبّاسي العاشر، المتوكل، امتلك 800 جارية. وعلى ذمة الإخباريين نكحهن جميعاً.
فكيف يُكسر اليوم روتين الزّواج؟ الزّنا المقَّنَّع لم يعد من العالم الذي نعيش فيه؛ تعدّد الزّوجات و الطلاق التّعسفي لم يعودا مقبولين؛ شراء الجواري منعته الحداثة بتحريم الرق. فضلاً عن أنه اغتصاب لا يقول اسمه، لم يبق لكسر روتين الحياة الزّوجية إلا الحرّية الجنسية. للفقهاء الذين تستفزّهم الحرّية الجنسية يُسألون، كيف يكون اغتصاب سبيّة أو جارية مبتاعة حلالاً و يكون الحب بين الرّاشدات و الرّاشدين الرّاضين حراماً؟ إنها الدّرجة صفر من الذّوق السّليم! كيف يحلّلون اغتصاب سبايا الحرب و اغتصاب الجواري اللواتي خطفهنّ تجار العبيد، لبيعهن في أسواق النخاسة، و يحرمون الحب بين الراشدين الرّاضين؟!
ستكون الحرّية الجنسية في أرض الإسلام، كما كانت في العالم، هي المنقذ للجنسين من روتين الحياة الزّوجية، ومن البؤس الجنسي، ومن الحرمان الجنسي ومن الحب السّادي – المازوشي- ومن الاكتئاب و جنون الغيرة الملازمين له. جنون الغيرة الذي طالما أدّى إلى الجرائم العاطفية Les crimes passionnels.
بصدفة لم تحلم بها سناء، العاشقة لمراد في صمت يقتلها في اليوم ألف مرة، مشى نحوها فارس أحلامها باسماً يستغيث بها لمساعدته على مراجعة دروسه قبل الامتحان الوشيك. ظنت أن ساعة امتلاك المعبود قد دقّت. لكنها لم تقرأ حساباً لجنون الغيرة:” في هذه اللحظات بالذات، تقول سناء، و ما كنت منتبهة لشيء أو لأحد غيره وجدتها تقف أمامي قائلة: ” مهلاً، مهلاً يا مادوموزايل… أبسرعة جذبته إلى تحت الشجرة…! كنت أظنك لا تفهمي إلا في “القراية”… ثم و بكل قسوة النساء على النساء للفوز بقلب رجل واصلت تقول و هي تُعلّق يدها بذراعه:” اسمعي يا آنسة هذا الذي أمامك صاحبي لا…لا …بل هو”راجلي” و لعلمك فأنا التي اخترتك لتساعديه على المراجعة على اعتبار أنك من النوع الذي لا يخشى منه…!!” و رمقتني بنظرة ازدراء(…).
كدت أنهار من صعقة المفاجأة (…) وبقيتُ واجمة وتصوّرته يرد عليها الإهانة (…) » ولكني رأيته يقول لها بشيء من الحزم المصطنع “ما هذا الذي تقولينه !” وهي تجيبه ورأسها على كتفه “الله غالب تعرفني نغير عليك”.
لم أستطع أن أقول شيئاً فقد جف حلقي تماماً وتمنيت في تلك اللحظة لو اقتلها كما قتلتني إهانتها لي أمامه وربما تمنيت قتلها حقا لأنها قتلت أملاً عظيماً كان منذ قليل فقط يحلق بي عالياً إلى حدود السماء… لقد قالت بان ذلك الرجل هو رجُلها فكيف لي أن لا أصدقها و أنسحبُ فوراً في صمت الخاسرين…” ( لن أبيع لحمي ).
هل سيتشجع نساء و رجال أرض الإسلام على المطالبة بنسخ جميع القوانين المتعارضة مع دين حقوق الإنسان الكوني ومنها عقاب الحب بين الرّاشدين الرّاضين لوضع حد للرّوتين الجنسي، والبؤس الجنسي، والحرمان الجنسي و الحب السّادي – المازوشي وجنون الغيرة الملازم له؟
عندئذ يحق لهم أن يرددوا مع فائزة احمد: “الحب موش غيرة وشجن، الحب أجمل من كده”.