السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا مواطن سوري، كردي الأصل، وإن كان يهمك ديني فأنا مسلم سني –ولو أني لا أحبذ أن أعرف نفس بذلك- أعيش منفياً خارج وطني بسبب آرائي السياسية.
سيدي الكريم: لطالما كانت لكم سمعة حسنة بين السوريين، وينظرون إليك بطلاً قومياً وشخصية دينية محترمة، لما لتاريخك النضالي ضد العدو الإسرائيلي. وتوجت بطولتك العظيمة بتحرير الجنوب العزيز على قلوبنا جميعاً.
سيدي الكريم: لطالما بكينا على رجالكم وهم يقتلون، وتتقطع أكبادنا على فلذات أكبادكم التي يتمت، ونسائكن اللائي ترملن. كنا دائماً نحزن لحزنكم ونفرح لفرحكم والله على ما نقوله شهيد.
سيدي الكريم: نعرف تماماً مدى الألم والحقد والكراهية التي ولدتها سنين احتلال الأسد وجلاوزته للبنان، ودفعنا من ذلك ضريبة كبيرة كسوريين. على الرغم بأننا لم نكن يومياً لنا رغبة في زرع الألم لديكم. نعرف تماماً ماذا تعني سنون الوجود السوري في لبنان. ونعتذر عن ذلك لكل لبناني نلتقي به، ونتكلم معه. وسنكرر الاعتذار حتى يرث الله الأرض. لأننا نعلم تماماً ماذا جرى لكم من قوات الأسد التي احتلت لبنانكم.
سيدي الكريم: ونحن نراك اليوم تناصر الأسد، وتنعت ثورتنا بشتى النعوت، دون أن تشير ولو بإشارة صغيرة إلى أنها ثورة حرية وكرامة، لشعب عاش في ظل استعمار حزب واحد وشخص واحد وعائلة واحدة أكثر من أربعة عقود. ثورة بدأها أطفال من درعا وما يزال الخدج في حمص يدفعون دمائهم الرقيقة كرمى لها.
سيدي الكريم: قد لا نكون نحبك الأن لكن صدقني نحن لا نكرهك. ما نريده منك أن لا تدخل نفسك ومناصريك في دوامة حرب ذقت الكثير منها، ونعلم وأنت تعلم بأن نصرتك للأسد ليست مقاومة ولا الأسد بحامي الحمى. إنك تناصر قاتلاً ومجرماً، ولطالما كنت محارباً ومقاتلاً كي تنصر الحق، نراك اليوم تدعم قاتلاً فتحولت أنت أيضاً إلى قاتل، تعيد كرة الأسد ما فعل بكم في لبنان، ولكن هذه المرة انقلبت الآية، فنحن من يعاني من قوات الأسد في حربه ضد شعبنا الأعزل.
سيدي الكريم: اعلم تماماً بأنك لا تعرفني، وقد لا تصلك رسالتي هذه، ولكن علي كتابتها لك ولمناصريك، كي يعلموا الحقيقة والتي في قرارة أنفسكم جميعاً تعرفون ما هي. كما أود أن أقول لك بأنه لو كان سيدنا الحسين عليه السلام حياً الأن، لرأيت رأسه ووجهه دامياً، وسائراً في مقدمة المظاهرات التي تعم سوريا الآن. فسِر على نهج سبط رسول الله عليه الصلاة والسلام. لعله يشفع لك نصرتك للباطل ويهديك إلى الرشاد!
akkopress@gmail.com
مسعود عكو
رسالة إنسان سوري إلى سماحة السيد حسن نصر الله ((إلى الأخ العزيز “مسعود عكو” لكي تعلم أن ليس كل أبناء الطائفة الشيعية في الجنوب اللبناني يؤيدون السيّد حسن نصرالله بشأن كل ما يجري في سورية كما كنت قد ذكرت في إحدى مقالاتي التي نشرت في صحيفة “السياسة الكويتية” بتاريخ 02/09/2011، كوني من الجنوب اللبناني)) 02/09/2011 إشادة السيّد بالنظام السوري في ذكرى يوم القدس في مناسبة “يوم القدس العالمي” أطل سماحة السيّد حسن نصرالله بإطلالة متلفزة من بلدة “مارون الراس” الجنوبية قرب الحدود المحتلة مع فلسطين، معلنا ً رأيه ببعض المواقف السياسية في سورية وليبيا وعلى الساحة اللبنانية. أثناء الخطاب أشاد… قراءة المزيد ..
رسالة إنسان سوري إلى سماحة السيد حسن نصر الله
لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لاحياة(و لاحياء) لمن تنادي