الإجتماع الأخير، غير المعلن، بين الرئيس السوري وأمين عام حزب الله، الذي انعقد خلال الأسبوعين الأخيرين، كان “عاصفاً”! واللهجة التي استخدمها جزّار دمشق تكاد تذكّر باللهجة العدائية التي استخدمها، قبل سنوات، في اللقاء الأخير الذي جمعه بالرئيس رفيق الحريري!
فقد أشارت المعلومات المتسرّبة ان الاسد إستدعى نصرالله الى دمشق، وبادره بعتب شديد اللهجة، “منذ متى أنت يا سيد نصرالله من دعاة الاصلاح؟”
وأضافت المعلومات ان الاسد سأل نصرالله صراحة بشأن موقفه وموقف حزبه من الثورة السورية، متهكما على الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد، الذي وصفه الاسد بـ”معلم نصرالله”، قائلا :”أنا “الرئيس الذي يقتل شعبه“، حسب ما صرح معلمك؟ وعندما سألنا عن التصريح قيل لنا أنه خطأ في الترجمة”!! وكان الحديث يدور بحضور مساعد نصرالله، حسين خليل.
وأضاف الأسد:
” أنتم تعتمدون التقية، في موقفكم من مجريات الاحداث في سوريا، ولا تأخذون موقفا واضحا من الإرهاب الذي يضرب سوريا”.
وأضاف: “لعلمك يا سيد إن حرب تموز نحن من قام بأودها لا أنت ولا معلمينك في إيران. فالصواريخ التي تسبب بهزيمة دبابات الميركافا الإسرائيلية في سهل الخيام هي من مستودعات الجيش السوري وليس الجيش الإيراني، والضباط والخبراء السوريون هم الذين ساعدوا على تحديد الأهداف الإسرائيلية وليس الحرس الثوري الإيراني، وسوريا التي حققت الإنتصار في حرب تموز يا سيد حسن وليس حزبك ولا إيران”!!
واضافت المعلومات ان الأسد الذي إستشاط غيظا في وجه نصرالله أبلغه أن حليف سوريا الوحيد في لبنان هو العماد ميشال عون، الذي ما انفك يدافع عن النظام السوري بشراسة. وأبلغه ان مشاريع حلول وتسويات يتم عرضها تباعا على النظام السوري وعلى الاسد شخصيا، “واولها “رأسك” يا سيّد ورأس حزبك، والعلاقة الاستراتيجية السورية الإيرانية، ومع ذلك لم نساوم، علما اننا قادرون على سحقك وسحق حزبك في اي وقت”!
“ترقية” سورية لأسعد حردان!
وأضافت المعلومات ان الاسد سحب المهام الامنية التي أوكلها الى نصرالله وحزب الله بعد انسحاب جيشه من لبنان، وأوكلها الى الحزب السوري القومي الإجتماعي برئاسة أسعد حردان، الذي بدأ يعد المحازبين والانصار للمهام التي يتم إيكالها اليهم من قبل النظام السوري.
لماذا التركيز على “عرسال”؟
وفي هذا السياق تشير المعلومات الى ان النظام السوري بدأ يعد العدة لتقليم أظافر حزب الله، خصوصا في منطقة البقاع حيث للسوريين نفوذ في أوساط العشائر البقاعية المستاءة من إحتكار الجنوبيين لمقدرات الحزب الالهي، وأن النظام السوري يريد تقويض نفوذ الحزب في البقاع كمقدمة لإضعافه في كل لبنان.
ومن هنا أبدت مصادر شيعية خشيتها من حديث وزير الدفاع فايز غصن، حيث تم توجيه أصابع الاتهام بوجود تنظيم “القاعدة” الإرهابي في “عرسال” وليس في “عرسال ووادي خالد”، بحيث اقتصر الإتهام على الجانب البقاعي من الحدود اللبنانية السورية دون سواه.
بالفيديو: العشاء “الرئاسي” (كما أسمته قناة “المنار”) بين نصرالله مع الأسد ونجاد في دمشق.. قبل الثورة السورية
الأسد لنصرالله: أنتم جماعة “تقية” وأنا مَن انتصر في حرب تموز وليس إيران!
ابطال والله..ثلاث زعماء جعلوا كل سفاكي الدماء من زعماء الغرب وعملاؤهم الصغار بالمنطقه العربيه وحول العالم يضربون الاخماس والاسداس في كيفيه مواجهتهم ولم يفلحوا..حفظكم الرب يا ابطال
الأسد لنصرالله: أنتم جماعة “تقية” وأنا مَن انتصر في حرب تموز وليس إيران!لقاء “قمة” فعلاً! قمة الغباء الأسدي المقرون ببهائمية الإجرام في دماغه. فاجعة الأسد في سذاجته اللامحدودة. لكن هذه المواصفات تبقى أنجع حليف للديموقراطيين العرب، ولتوسيع الموضوع ما أبعد من بلادة الأسد، لتقشير القشَيريات الشمولية الملتصقة، بعد، بقفا العرب، وأنمط تمظهراتها “الرئيس” الأسد. حبذا لو تفقه المعارضة السورية، و14 آذار خاصة وخصوصاً، أن هذا السلاح الذي يوفره لها الأسد ببلادته، بلادة بائع السجاد الفاشل، إنما هو هبة من السماء! وأن عليهما استعماله، سريعاً، لتكنيس القشيَرة الأسدية وقشيرياتها “اللبنانية”، وإزالتها من قفا المشهد المدني العربي إبن الألفية الثالثة. قد يقول… قراءة المزيد ..