“عزٌّ بعد فاقة الأمير علاقة”، في تونس كما في لبنان. واحد “أوصت به” قطر، وواحد “أوصت به” إيران! “الصهر” التونسي حصل على الوزارة.. و”الطيارة” على الطريق!
“الأصهار” حاجة وطنية!
*
يو بي آي- تظاهر اليوم الإثنين العشرات من الونسيين أمام مقر وزارة الخارجية التونسية احتجاجاً على تعيين رفيق عبد السلام، صهر الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة “النهضة” التونسية وزيراً للخارجية في حكومة حمادي الجبالي التي تهيمن عليها الحركة.
وتجمع نحو 50 شخصاً أمام وزارة الخارجية التونسية رافعين شعارات تندّد بإعادة سيناريو “الطرابلسية” نسبة إلى أصهار الرئيس التونسي السابق بن علي، وأخرى تحذر من من استغلال الثورة ومنها “الأصهار وقطر لبرّه”، و”يلي راكب على الثورة نحن أوفياء لدماء الشهداء”.
وكان تعيين عبد السلام صهر الغنوشي وزيراً للخارجية أثار انتقادات عنيفة لدى بعض السياسيين والشارع التونسي الذي رأي فيه تكريساً للمحاباة وخضوعاً لإملاءات دولة أجنبية ، وخاصة منها لدولة قطر.
ولم يتردد سمير بالطيب النائب في المجلس الوطني التأسيسي عن القطب الحداثي المعارض في تصريح نشرته في وقت ساق صحيفة “الجريدة” الإلكترونية التونسية، بالحديث عن تدخّل أجنبي” لفرض أسماء معينة في تشكيلة الحكومة، وذلك في إشارة إلى التدخل القطري والضغط على الحكومة لتعيين رفيق عبد السلام وزيراً للخارجية.
وأكّد بالطيب أنه استفسر من رئيس الحكومة حمادي الجبالي حول هذا الأمر، لكنه “لم يرد عليه وهو ما يؤكد أن هناك جزء من الصواب في هذه الرواية”، على حد تعبيره.
يشار إلى أن رفيق عبد السلام (43 عاماً) هو صهر راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية، وهو حائز على دكتوراه في العلوم السياسية من جامعة “ويستمنستر” في لندن، وعمل رئيساً لقسم البحوث في مركز قناة “الجزيرة” القطرية للدراسات.