تساءلت الصحف التركية الخميس عن دوافع الليبي المدجج بالاسلحة الذين اطلق النار على حارسين امام قصر عثماني في اسطنبول التي وصل اليها بسيارة تحمل لوحات تسجيل سورية، في اليوم نفسه الذي اعلنت فيه انقرة عقوبات ضد النظام السوري.
وقالت الصحف نقلا عن شهود ان المهاجم وهو مواطن ليبي في السادسة والثلاثين من العمر وصل الى اسطنبول الاحد كما ذكت السلطات، هتف “انا سوريا” قبل ان يطلق النار على قصر توبكابي الموقع السياحي المهم في المدينة.
ورأت صحيفة “ترف” في هذا الهجوم “رسالة الى انقرة” التي تتبنى موقفا حازما من نظام الرئيس بشار الاسد الذي يواجه حركة احتجاجية منذ آذار/مارس قمع بعنف.
وذكرت الصحيفة في افتتاحيتها بان الاسد اتهم تركيا بانها تريد “احياء الامبراطورية العثمانية” في المنطقة وبان توبكابي يمثل مجد هذه الامبراطورية التي كانت تحتل سوريا.
وتساءل كاتب الافتتاحية “هل تقف اجهزة الاستخبارات السورية وراء الهجوم؟”، معتبرا انه “احدا ما يريد انذار تركيا بشأن سوريا”.
من جهتها، كتبت صحيفة ميلييت ان هذا الهجوم يشكل بدون شك “رسالة واضحة وجلية” من الاسد الى تركيا التي تحولت ملاذا للمعارضة السورية.
ووصفت معظم الصحف المهاجم بانه “مختل عقليا” مؤكدة انه كان يمكن ان يسبب مجزرة بين السياح الذين يزورون هذا الموقع كل يوم لو لم تقتله الشرطة بعد تبادل لاطلاق النار استمر اكثر من ساعة.
وتزامن الهجوم مع اعلان وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو عن عقوبات اقتصادية تركية على دمشق.
واشارت صحف الى احتمال ان يكون الليبي مرتزقة عمل لحساب سوريا.
وقال معلق لشبكة التلفزيون التركية “سي ان ان ترك” انه “علينا الا ننسى بعد سقوط النظام الليبي، ان مئات المرتزقة الطليقين اختفوا”.