ننصح قارئ “الشفاف” بقراءة هذا التقرير الرسمي “الممتع” الذي حصلت عليه جريدة “النهار” بعد 8 أشهر من تحريره. (خصوصاً أنه لن يجده على موقع “التيار” العوني الذي لا يلتفت إلى مثل هذه “الصغائر).
فهو يعطي صورة مفجعة عن أحوال الدولة اللبنانية التي باتت دولة “ملحقة” بأجهزة الإستخبارات السورية إلى درجة أن ضابطاً في الأمن الداخلي اللبناني يقوم بخطف 4 معارضين سوريين ويسلّمهم إلى جماعة “أحمد جبريل” (هم أنفسهم المشتبه بأن لهم دوراً في خطف الإستونيين)، ومنهم إلى السجن أو القتل في سوريا، ولا “يستحق” على جريمة “الخطف” و”جريمة العمالة لدولة أجنبية” سوى أنه
” ترك رهن التحقيق في تاريخ 2011/3/5 بناء على اشارة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، وقد عوقب مسلكيا بثلاثين يوما توقيفا صارما”.
والفاعل طبعاً هو الملازم أول صلاح الحاج إبن الجنرال علي الحاج الذي اشتبه المحققون الدوليون بدوره في اغتيال رئيس حكومة لبنان، رفيق الحريري!
بعد هذا التقرير من حق المواطن أن يسأل عمن يحميه إذا كانت أجهزة دولته تمارس هي نفسها بأعمال “خطف” على طريقة المافيا؟
ولماذا قرّر مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية “ترك الضابط صلاح الحاج رهن التحقيق” (يعني إخلاء سبيله) في حين تم استئناف الحكم على الشيخ الحسيني مع أن المحكمة العسكرية برّاته من التهم الموجّهة إليه. هذه المحكمة العسكرية نفسها التي أصدرت حكماً “رمزياً” على قاتل الطيار في الجيش اللبناني سامر حنا، والتي أحيلت إليها قضية “عبدة الشيطان” التي يبدو أن أحد الأجهزة قد “فبركها”!!
في هذا العهد الميمون، بات على المواطن اللبناني أن يسأل “الدركي” الذي يدق على باب بيته إذا كان موظفاً في الدولة اللبنانية أم عميلاً لبشّار الأسد!!
“الشفاف”
*
بعد كلام ريفي عن خطف عائلة الجاسم على يد لبنانيين لمصلحة السفارة السورية
“النهار” تنشر تقريراً أمنياً رفع قبل 8 أشهر إلى القضاء العسكري
انشغلت الاوساط السياسية الاسبوع الفائت بما اعلنه المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي في اللجنة النيابية لحقوق الانسان عن ثلاثة قضايا امنية، هي خطف كل من الموظف في طيران الشرق الاوسط جوزف صادر، ونائب الرئيس السوري السابق شبلي العيسمي والاخوة الاربعة السوريين من عائلة الجاسم. وتصاعد السجال حول الملفات الثلاثة، ولا سيما لجهة ما اعلنه ريفي خلال الجلسة ان عائلة الجاسم خطفت على يد عناصر لبنانية في سيارات تابعة للسفارة السورية في لبنان.
بعد كلام ريفي، رد عليه السفير السوري علي عبد الكريم علي، مما استتبع ردودا من قوى 14 آذار، والابرز من جانب النائب اكرم شهيب الذي دافع عن ريفي. وكذلك اثار فضول عدد من السفراء المعتمدين في لبنان الذين استوضحوا ريفي تفاصيل الحوادث الامنية والاجواء المحيطة بها، وكان من بين المستطلعين امس السفيرة الاميركية مورا كونيللي.
المفارقة في الضجة التي اثيرت اخيرا تتعلق بعدد من الملاحظات بحسب المعلومات الامنية التي حصلت عليها “النهار”، وهي ان ريفي كان حاسما في فصله قضية صادر عن القضيتين الاخريين، وانه اكد ان لدى قوى الامن تقريرا كاملا عن كل تفاصيل خطف الاخوة الجاسم، وان التحقيق في قضية العيسمي لا يزال غير مكتمل، وإن تكن الخيوط التي جمعت حتى الآن تدل على تماثل واضح بين قضيتي الجاسم والعيسمي لجهة اعداد عملية الخطف ونوع السيارت التي استخدمت.
ثانياً، ان القضاء العسكري لديه تقرير شامل بما حدث لجهة خطف الاخوة الجاسم، رفعته المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، وهي صاحبة الصلاحية في متابعة القضية. والاهم ان التقرير رفع الى السلطة السياسية التي تشرف على المديرية العاملة لقوى الامن الداخلي في حكومة الرئيس سعد الحريري، اي وزارة الداخلية.
ثالثا، إن التقرير الذي اثارت بعض معلوماته ضجة سياسية وديبلوماسية، وتنشر “النهار” ابرز ما فيه، تضمن افادات الشهود الذي قدموا ادلة ثابتة على ان خطف الاخوة الجاسم تم امام سرايا بعبدا على يد آمر فصيلة حراسة السفارة السورية الملازم اول صلاح علي الحاج ومعه اربعة عناصر، واستخدمت في الخطف سيارتان تحملان لوحة قوى الامن الداخلي وموضوعتان في تصرف السفير السوري. وان التحقيق اثبت ان الحاج حاول الادعاء انه كان في منطقة بعبدا في مهمة تتعلق بالسفير السوري، لكن احد الشهود تعرف اليه، واكد شاهد آخر رؤيته عملية الخطف. ودلت عملية مراقبة الاتصالات على تسليم الاخوة الجاسم في ينطا الى احد الناشطين في “الجبهة الشعبية” على الحدود اللبنانية – السورية.
القيادة السورية طلبته شخصياً في ظل حكومة الحريري!
رابعاً، حين انهت قوى الامن تحقيقاتها، اوقف الملازم الحاج ثلاثين يوما توقيفا مسلكيا صارما مع العناصر المتورطة معه. وفي استفسار عن وضعه الحالي وكيف تسلم مهمات حماية السفارة السورية، افادت المعلومات لـ”النهار” ان القيادة السورية طلبته شخصيا في ظل الحكومة السابقة، اما اليوم، فبعدما عزل من عمله في السفارة السورية، ممنوع ان يكلف أي مهمة امنية في انتظار استكمال التحقيقات.
خامساً، كيف يمكن ان تنام قضية بهذا الحجم في الادراج منذ شباط الفائت، في ظل حكومتين متتاليتين، رغم ان الحاج اوقف فعلا عن العمل؟ ولماذا لا يحسم القضاء العسكري هذه القضية، فيما تتحدث معلومات عن ان العقوبات الاميركية على السفير السوري في لبنان لها صلة بهذا الحادث، وان هذا الامر يمكن ان يفتح في لبنان ملف وجود المعارضين السوريين، وكذلك وضع الرعايا الغربيين في لبنان؟
سادساً، الآن بعد نشر التقرير الموضوع منذ شباط الفائت، تبقى مهمة الرد للسلطتين القضائية والسياسية المعنيتين.
التقرير وإفادات الشهود
يعرّف التقرير اولا بالملازم الحاج وبمجموعة من العسكريين الشهود، تتحفظ “النهار” عن ذكر اسمائهم وتدل عليها تباعا باحرف “أ” “ب” “ج”، وكذلك بعائلة الجاسم، وهم الاخوة جاسم مرعي الجاسم وزوجته ثقيلة محمد الجاسم، وشقيقاه علي وشبيب.
وفي رواية لتوقيف الجاسم، جاء في التقرير انه “نحو الساعة 12:30 من تاريخ 2011/2/23، واثناء وجود المدعو جاسم الجاسم في مكان عمله في محلة الحازمية – “ورشة رافي كالويتيان” حضر اشخاص باللباس المدني وطلبوا منه الصعود في سيارتهم وقالوا له انهم عناصر من المخابرات، وبسبب تعرض عمال سوريين للسرقة من اشخاص ينتحلون صفة أمنية، قام بمحاولة الفرار، فأقدم احد العناصر على ضربه بواسطة مسدس حربي على رأسه وسيق الى فرع المخابرات حيث تم التحقيق معه.
نحو الساعة 18:00 من تاريخ 2011/2/24 سلمت دورية من الشرطة العسكرية الى مخفر بعبدا المدعو جاسم الجاسم بجرم توزيع منشورات تتعلق بدعوة الى اعتصام امام السفارة السورية للاحتجاج على ممارسات النظام في سوريا، وذلك دون ترخيص من السلطات المختصة، وقد نظم مخفر بعبدا محضرا برقم 302/287 تاريخ 2011/2/24، وبمراجعة المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي سامر ليشع اشار بتوقيف جاسم الجاسم في نظارة مخفر بعبدا الى الساعة 24:00 من تاريخ 2011/2/24 وتركه بعد ذلك لقاء سند اقامة.
واثناء وجوده في مخفر بعبدا سمح لجاسم الجاسم بالاتصال بأشقائه ليحضروا الى المخفر لاصطحابه بعد الافراج عنه حيث تم ذلك، الا انه حتى تاريخه لم يظهر اي اثر لا لجاسم الجاسم ولا لأشقائه.
تفاصيل الخطف
في تاريخ 2011/3/3 وبعد ورود معلومات مفادها انه نحو منتصف ليل 24 – 25/ 2011/2 اوقف اشخاص في سيارة جيب سوداء عليها لوحة قوى امن يعتقد ان احدهم هو الملازم اول صلاح الحاج، المدعو جاسم الجاسم واصطحبوه ومن معه والآلية التي كانت بحوزتهم من قرب سرايا بعبدا الى مكان مجهول، اجرى قائد سرية بعبدا تحقيقا تم بموجبه الاستماع الى افادة الرتباء والعناصر الذين كانوا في الخدمة ليل 24 – 25 /2/ 2011، وكذلك افادة الملازم اول صلاح الحاج والملازم الاول (أ) والمدعوة ثقيلة الجاسم. وجاءت الافادات كالآتي:
– الرقيب (ج) افاد انه نحو الساعة 23:00 من تاريخ 2011/2/24 واثناء وجوده على المدخل الخارجي لسرايا بعبدا حضر جيب كبير الحجم اسود زجاجه حاجب عليه لوحة قوى امن داخلي وعلى سطحه “فرارة”، وفتح الشخص الموجود بجانب السائق نافذته وكان يرتدي ثيابا مدنية وسأله عن مخفر بعبدا، فقام بفتح العارضة الحديدية ودخلت الآلية المذكورة باحة السرايا وبعد نحو خمس دقائق غادر الجيب، وانه بعد دقائق قليلة عاد الجيب من اتجاه مخفر قصر عدل بعبدا في اتجاه المستشفى الحكومي ومر من امام مدخل السرايا مرات، وفي احدى المرات اقترب الجيب منه فطلب من الشخص الذي بجانب السائق بطاقته العسكرية، فأبرز بطاقته بعدما وضع اصبعه على الاسم والرتبة، وتأكد انها بطاقة قوى امن داخلي، وبعدها تابع سيره، فاتصل الرقيب (ج) برتيب الخدمة الرقيب اول واعلمه بالموضوع، فقال له الاخير انه اذا اراد الجيب الدخول مجددا السرايا عليه التأكد من البطاقة العسكرية.
وبعدها بقليل حضر الجيب مجددا وطلب دخول باحة السرايا فطلب منه ابراز بطاقته، وهنا عرف عن نفسه بأنه ضابط، وتمكن الرقيب (ج) من مشاهدة رتبته على البطاقة، وهي ملازم اول، ولم يتمكن من مشاهدة اسم الضابط، فقام بفتح العارضة له ودخل الجيب دقائق ثم غادر.
بعدها تلقى الرقيب (ج) اتصالا من مخفر بعبدا وقالوا له انه هناك سيارة مدنية ستحضر الى المخفر وفيها شخصان من الجنسية السورية من آل الجاسم، وطلب منه السماح لهما بالدخول لكون شقيقهما موقوفا لديهم وسيخرج الساعة 24:00.
وبعدها حضر جيب قوى الامن نفسه وخلفه سيارة مدنية طراز ستايشن وفي داخلها شخصان، وتوقف الجيب بالقرب من العارضة وتكلم الشخص نفسه الذي عرف عن نفسه بأنه ضابط مع الرقيب (ج) وقال له ان السيارة الموجودة خلفه آتية من مخفر بعبدا، ففتح العارضة ودخل الجيب واوقف السيارة المدنية وسألهم عن هوياتهم فأجابوه بأنهم من آل الجاسم وبان شقيقهم موقوف وهم حضروا لاصطحابه، فسمح لهم بالدخول (…).
بعد عرض صور لاربعة ضباط على الرقيب ج تعرّف الى واحد منهم هو الضابط الذي حضر (صورة الملازم اول صلاح الحاج).
– الدركي (ز) والذي كان مكلفاً خدمة الحرس على مدخل سرايا بعبدا الداخلي ليل تاريخ 24 – 2011/2/25، أفاد انه نحو الساعة 22:30 اتصل به الرقيب (ج) واخبره بتفتيش على المخفر وبأنه شاهد جيب عليه لوحة قوى امن داخلي يدخل باحة سرايا بعبدا ويقوم بجولة ثم يغادر دون ان يترجل منه احد، وقد دخل الجيب المذكور باحة السرايا ثلاث مرات.
وافاد انه تسلم خدمته في الحرس الساعة 21:00 وبعد بنحو ساعة حضر شخص يرتدي ثياباً مدنية ولا يعرفه وقال له انه دورية تفتيش وانه يلاحق سيارة ولم يشاهد في حوزته سوى هاتف خليوي، واستمر وقوفه بقربه نحو خمس دقائق، وفي هذه الاثناء حضر عنصر من مفرزة بعبدا القضائية هو الدركي (ر) وسلّم على هذا الشخص وتكلم معه، وبعد قليل غادر المدني على متن سيارة جيب سوداء كانت متوقفة في اول موقف السيارات. (بعد عرض صور لاربعة ضباط على الدركي (ز) تعرّف الى صورة الملازم اول صلاح الحاج).
– المعاون ب: وقد كان مناوباً في غرفة عمليات بعبدا ليل 24 – 2011/2/25، افاد انه اثناء مناوبته وقبل منتصف الليل بقليل اتصل به على الهاتف الداخلي رتيب الخدمة الرقيب الاول (س) واخبره ان سيارة عسكرية تتجول بين قصر عدل بعبدا والسرايا، فخرج المعاون (ب) وبرفقته الرقيب اول (س) الى العارضة الخارجية وقال للرقيب (ج) ان يقفل العارضة جيداً. وعند حضور السيارة العسكرية عليه التأكد من الاشخاص الموجودين في داخلها، وفي هذه الاثناء حضرت السيارة وتوقفت بالقرب من عنصر الحارس وشاهده يتأكد من هوية الاشخاص ويقوم بتأدية التحية العسكرية، وقال له بصوت مرتفع “ملازم اول الحاج” عندها قال للحرس “اذا كان ضابطاً وسيارة عسكرية فليس لنا علاقة بها”.
وقرابة الساعة 11:00 من تاريخ 2011/2/25 اتصل المعاون (ب) من الخط الرباعي لغرفة العمليات بالملازم اول صلاح الحاج لمعاتبته على حضوره ليلاً الى سرايا بعبدا وعدم نزوله الى غرفة العمليات لاحتساء القهوة، فقال له انه كان في مهمة في المحلة مع السفير السوري الذي كان يتناول العشاء في منزل النائب العام السابق القاضي غسان عويدات.
وفي تاريخ 2011/3/3 وردت معلومات للمعاون (ب) من احد عناصر فرع المعلومات ان السوري قد خطفه مجهولون من قرب السرايا فأعلم رئيس غرفة العمليات الملازم اول بكل المعطيات التي لديه، وهنا تم الاتصال بالملازم أول صلاح على هاتفه الخليوي وتكلم معه الملازم أول (أ) وكذلك المعاون (ب) واعلماه بالمعلومات التي يتم تداولها عن خطف السوري، فوعده الملازم اول صلاح الحاج بالحضور الى سرايا بعبدا للتكلم معه فور انتهائه من عمله، ونحو الساعة 15:30 من التاريخ نفسه ورد missed call من الرقم الرباعي للملازم اول الحاج على رقم غرفة العمليات فاتصل به المعاون (ب) وبعدها انتظره في باحة السرايا حيث حضر الملازم اول على متن جيب نوع انفوي زيتي غامق، وكان برفقته السائق، وهنا ترجل السائق وطلب الملازم اول من المعاون الصعود الى الجيب وسأله عن القصة، فأخبره المعاون بتفاصيل الموضوع وبأن فرع المعلومات في صدد اجراء تحقيق، وهنا اتصل المعاون (ب) بعنصر المعلومات الذي كان قد اتصل به سابقاً وطلب منه الحضور للوقوف على حقيقة الموضوع، وقال له ان الملازم اول الحاج موجود معه فقال له عنصر المعلومات انه مشغول ولا يستطيع الحضور، وهنا اخذ الملازم اول الحاج الهاتف من يد المعاون وتكلم مع عنصر المعلومات وقال له انه كان في مهمة مع السفير السوري في المحلة وانه لا يمكنه وضع الآلية العسكرية في اي مكان، بل في احد المراكز العسكرية، وانه سيعمل على معالجة الموضوع.
– الرقيب (د) الذي كان مكلفاً خدمة حارس ثكنة في مخفر قصر العدل، افاد انه قرابة منتصف الليل واثناء وجوده في المخفر وعند دخوله من غرفة الى اخرى شاهد سيارة نوع جيب متوقفة امام المدخل الخارجي للمخفر بجانب حائط مالية بعبدا، فتوجه وبرفقته الدركي (ص) للتأكد (…).
وبعد نحو 10 دقائق، شاهد السيارة العسكرية نفسها متوقفة امام المكان نفسه، وشاهد ايضا سيارة مدنية، وبوصولها قرب الجيب ترجل شخص منه واوقف السيارة، ثم ترجل جميع الذين كانوا في الجيب ويعتقد ان عددهم ثلاثة، وكذلك ركاب السيارة المدنية وعددهم ثلاثة وقاموا بتفتيشهم جسدياً، ثم اصعدوهم الى داخل الجيب (…) لم يخبر رؤساءه عن الموضوع لكنه اعتبر ان الموضوع هو توقيف عناصر قوى امن لاشخاص مشبوهين.
افادة الحاج
– الملازم اول صلاح الحاج: افاد انه في تاريخ 2011/2/24 كان في مهمة مع السفير السوري ليلا في منزل احد السفراء في محلة بعبدا، وانه بقي مع القوة التي كانت في المهمة معه بالقرب من منزل هذا السفير الى الساعة 00:45 من تاريخ 25/ 2/ 2011، ونفى ان يكون قد توجه الى قرب سرايا بعبدا او الى مخفر بعبدا. ولدى سؤاله انه اتصل باحد الضباط وسأله عن مركز مخفر بعبدا اين يقع اجاب بالنفي.
وافاد انه عندما يكون السفير في منزل ما يقوم عناصر الحماية باجراء دوريات حول المنزل لتأمين المسالك والتأكد من خلوها من اي خطر على سلامة السفير.
ولدى سؤاله هل قام مع آخرين بتوقيف المدعو جاسم مرعي الجاسم واقتياده الى مكان مجهول افاد ان هذا الامر لم يحصل وانه لا يعرف هذا الشخص ولا يقوم بأي عمل مخالف للقوانين. ولدى سؤاله هل حضر الى سرايا بعبدا بعد الظهر، افاد انه لا يذكر انه حضر الى مبنى السرايا في اي يوم بعد الظهر وان زياراته كانت تتم خلال عمل الدوائر الرسمية.
– الملازم اول (أ) افاد انه في تاريخ 24/ 2/ 2011 قرابة الساعة 22:00 اتصل به الملازم صلاح الحاج وسأله عن الخدمة في المركز الجديد، وكان موضوع اتصاله لمعرفة اين يقع مخفر بعبدا، فأعلمه انه يقع ضمن سرايا بعبدا ودله على الطريق المؤدية من قصر عدل بعبدا الى السرايا لكونه يعرف مكان قصر العدل.
وبعد تلك المكالمة بنحو اسبوع تقدم منه المعاون (ب) واخبره عن موضوع السوري الذي كان يتم التحقيق معه في مخفر بعبدا في تاريخ 24/2/2011 وانه اثناء توقيفه حضرت سيارة عسكرية الساعة 23:00 الى باحة السرايا وكان في داخل السيارة الملازم اول صلاح الحاج، وانه بعد حضور شقيق السوري الى بعبدا ومعه شخص آخر بعد خروجهم من السرايا مع الموقوف الذي اطلق تم خطفهم وان هناك ملف تحقيق في المعلومات بهذا الشأن، كما اخبره المعاون (ب) انه في اليوم التالي اتصل بالملازم اول الحاج وعاتبه لأنه لم يحضر الى الغرفة لاحتساء القهوة عندما حضر ليلا الى السرايا فأعلمه بأنه كان مع السفير ولا يستطيع المرور، وبعدها اتصل الملازم (أ) بالملازم اول صلاح الحاج من مكتبه وسلم عليه وقال له ان المعاون (ب) يريد ان يتكلم معه، وبعدما اخذ سماعة الهاتف قال للملازم الاول الحاج ان ثمة موضوعا كبيرا لا يمكن التكلم على الهاتف وطلب منه الحضور لمقابلته فقال له الملازم اول انه سيحضر بعد الظهر من اليوم نفسه.
وأوضح الدركي (ر) انه شاهد عنصر الحرس الخارجي للسرايا مرتبكاً وان الاخير أعلمه عن آليات سوداء كانت تتجول في المكان بإمرة ملازم أول يجهل اسمه، فأعلمه أن هذا الضابط هو الملازم أول الحاج ولا لزوم للارتباك.
– المدعوة ثقيلة الجاسم: زوجة المدعو جاسم الجاسم التي أفادت انه ليل تاريخ 24/ 2/ 2011 اتصل بها رب عمل زوجها وأعلمها أن زوجها سيطلق الساعة الثانية عشرة ليلاً، وطلب منها ومن علي وشبيب التوجه الى المخفر لاصطحابه حيث توجه علي وشبيب الى مخفر بعبدا وبقيت هي في المنزل، كما أفادت انه الساعة 00:30 من تاريخ 25/2/2011 اتصلت بزوجها فردّ عليها شخص تجهله لهجته لبنانية قال لها انه عند الانتهاء من تسوية أوراق زوجها سيتصل بها، وبعد نحو ساعتين وردها اتصال من هاتف زوجها قال لها فيه المتصل ان زوجها لا يزال يتكلم وانه سيتم ترحيله الى سوريا، وان شقيقيه علي وشبيب سيتوجّهان برفقته برضاهما، وقال لها ان عليها أن تمسك لسانها وأن ترعى أولادها كي لا يتم أخذها وأن عليها التوجه الى منزل أهلها، وأقفل الخط.
¶ أجريت مقابلة بين الملازم أول (أ) والملازم أول صلاح الحاج، ولدى اعلام الملازم أول الحاج بفحوى بعض مما جاء في افادة الملازم أول (أ) حول اتصاله بالملازم أول (أ) ليلاً وسؤاله عن موقع مخفر بعبدا، أجاب الملازم أول صلاح الحاج بأنه فعلاً اتصل بالملازم (أ) ولكن لتهنئته بمركزه الجديد ولم يسأله مطلقاً عن موقع مخفر بعبدا.
¶ أجريت مقابلة بين الرقيب (ج) والملازم أول صلاح الحاج فأكد الرقيب أن الملازم أول الحاج هو الشخص نفسه الذي كان يرتدي الثياب المدنية بالسيارة العسكرية السوداء ليل 24 – 25 /2/ 2011، وهو الذي تكلم معه وأبرز بطاقته، أما الملازم أول الحاج أكد أن هذا الكلام غير صحيح.
الحركة والاتصالات
ملاحظة – تبين ان الشقيقين اللذين حضرا لاصطحاب شقيقهم جاسم الجاسم هما علي وشبيب الجاسم، كما تبين ان شقيقهم الرابع يدعى احمد الجاسم مختفٍ عن الأنظار وغير معروف عنه أي شيء، وأن جميع المذكورين غير موجودين في سوريا لدى ذويهم.
– ان السفارة السورية موضوع بتصرفها آليتان عسكريتان نوع جيب فورد اكسبلورر اسود رقم 618347 و618360.
– بعد سؤال الامن العام عن حركة الدخول والخروج لآل الجاسم تبين ما يأتي:
– جاسم الجاسم، آخر حركة ممكنة له دخوله لبنان عبر مركز العريضة في تاريخ 2010/9/17.
– علي الجاسم، آخر حركة ممكنة له دخوله لبنان عبر مركز المصنع في تاريخ 2010/9/15.
– شبيب الجاسم، آخر حركة ممكنة له دخوله لبنان عبر مركز العريضة في تاريخ 2010/12/21.
– احمد مرعي الجاسم مواليد 1974، آخر حركة ممكنة له دخوله لبنان عبر مركز المصنع في تاريخ 2010/9/17.
بنتيجة درس اتصالات وتحليل الموقع الجغرافي للرقم الرباعي (…) العائد للملازم اول صلاح الحاج ليل 24 – 2011/2/25 تبين ما يآتي:
– بين الساعة 22:23 من تاريخ 2011/2/24 والساعة 00:10 من تاريخ 2011/2/25 كان في منطقة بعبدا.
– الساعة 00:46 من تاريخ 2012/2/25 كان في منطقة ضهر البيدر.
– الساعة 00:56 من تاريخ 2011/2/25 كان في منطقة شتوره.
– بين الساعة 1:24 من تاريخ 2011/2/25 والساعة 1:47 من التاريخ نفسه كان في منطقة ينطا.
– الساعة 1:54 من تاريخ 2011/2/25 كان في منطقة بر الياس.
– الساعة 2:42 من تاريخ 2011/2/25 كان في منطقة مار مخايل.
بنتيجة درس اتصالات وتحليل الموقع الجغرافي للرقم (…) العائد للملازم اول صلاح الحاج ليل 24 – 2011/2/25 تبين ما يأتي:
– الساعة 2:04 من تاريخ 2011/2/25 كان في منطقة سعدنايل حيث تلقى اتصال من الرقم السوري
963945635656 (وهو رقم ناشط في مجال التهريب وعلى تواصل مع المدعو باتر راتب النمر).
– بين الساعة 2:14 والساعة 3:31 من تاريخ 2011/2/25 كان في منطقة الحازمية.
– كما تبين انه تواصل مع ارقام هاتفية يستخدمها المدعو باتر راتب النمر الملقب بأبو راتب (أحد مسؤولي الجبهة الشعبية
القيادة العامة وعلى تواصل مع ناشطين في مجال التهريب ويعتقد انه كان يقوم بالتنسيق ما بين صاحب رقم الهاتف السوري والملازم اول الحاج في عملية الخطف السوري جاسم الجاسم واشقاءه والتوجه بهم الى منطقة ينطا وتسليمهم الى احد الناشطين في الجبهة الشعبية على الحدود اللبنانية السورية) وذلك كما يأتي:
– بين الساعة 19:30 والساعة 20:29 من تاريخ 2011/2/24 كان في منطقة الفياضية حيث اتصل بالرقم 70/293323 العائد للفلسطيني باتر النمر.
– الساعة 21:52 من تاريخ 2011/2/24 تواجد الملازم اول الحاج في محلة بعبدا حيث تلقى اتصالاً من الرقم 03/971721 المستخدم من الفلسطيني باتر النمر.
– بين الساعة 0:55 والساعة 1:49 من تاريخ 2011/2/25 كان الملازم اول الحاج ضمن نطاق محطة الارسال التي تغطي منطقة مجدل عنجر حيث تلقى اتصالا من الرقم 03/971721 المستخدم من الفلسطيني باتر النمر.
– بين الساعة 2:14 والساعة 3:07 من تاريخ 2011/2/25 كان الملازم الاول الحاج ضمن نطاق محطة الارسال التي تغطي منطقة الحازمية حيث تلقى اتصالات من الرقم 03/971721 المستخدم من الفلسطيني باتر النمر.
– الساعة 3:31 من تاريخ 2011/2/25 كان الملازم اول الحاج ضمن نطاق محطة الارسال التي تغطي منطقة الحازمية حيث اتصل بالرقم 70/293323 المستخدم من الفلسطيني باتر النمر.
بنتيجة دراسة اتصالات الرقم 70/390190 العائد للسوري جاسم الجاسم تبين انه في تاريخ 2011/2/24 كان مقفلا، وتم فتح الخط بين الساعة 00:53 والساعة 1:21 من تاريخ 2011/2/25، وكان في منطقة ينطا حيث اتصل بالرقم 03/149895 العائد للمدعوة ثقيلة الجاسم.
كما ان دراسة اتصالات الملازم اول الحاج تظهر انه ليل تاريخ 24 – 25/ 2011/2 تواصل مع الارقام الهاتفية 03/339901 – 03/678825 – 03/923652 – 03/483700 والذين تطابقت ايضا بعض مواقعهم الجغرافية مع المواقع الجغرافية العائدة للملازم اول الحاج، وتلك الارقام عائدة لعناصر درك من نقطة حراسة السفارة السورية.
في 2011/3/12 حضر المحامي احمد حماده الى سرية بعبدا وقدم سند توكيل عام من مرعي وثقيلة الجاسم ورجوعا وتنازلا عن ادعاء مرعي وثقيلة مسجلين لدى كاتب العدل، وافاد ان جاسم واشقاؤه لا زالوا مفقودين حتى تاريخه، وبناء على اشارة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي سامي صادر تم ختم المحضر وايداعه اياه.
علما ان الملازم اول صلاح الحاج كان قد ترك رهن التحقيق في تاريخ 2011/3/5 بناء على اشارة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، وقد عوقب مسلكيا بثلاثين يوما توقيفا صارما”.
هيام القصيفي
hiyam.kossayfi@annahar.com.lb
هذا يحدث في لبنان: ضابط يخطف 4 سوريين فيُعاقب بتوقيف 30 يوماً!(ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) وإذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وإن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ.. يجب ليس فقط تجميد عضوية نظام بشار الاسد السفاح والاعتراف بالمجلس الوطني وانما يجب الطلب بتحويل المجرمين القتلة من النظام السوري الدموي وشبيحته الاعلامية وخاصة رئيس الشبيحة بشار الاسد السفاح الى محكمة الجنايات الدولية وملاحقة اموالهم واعادتها للشعب السوري.ان تاريخ حزب… قراءة المزيد ..
هذا يحدث في لبنان: ضابط يخطف 4 سوريين فيُعاقب بتوقيف 30 يوماً!ههههههههه ولماذا الاستغراب لقد عدنا الى زمن الوصاية لا واصبحت بسفارو رسمية وما خفي كان اعظم السلطة والمال زينة الحياة الدنيا فالسلطة موجودة والمال منهوب وكما يريد فرعون سوريا يكون ان لبنان كعكة يتقاسمها الاشرار وما نريد ان يبقى بعض الاحرار وكلمة حق يقولون فبارود نسفوه والسنيورة خونوه وسعد ابعدوه وامين حجموه وخليفة بدلوه وبري اعادوه وسليمان عينوه وعون حموه وبالمقاومة هددوه وبالكرسي اغروه وصفير كبلوه وبالراعي استبدلوه والمفتي فشكلوه وبالسرقة رموه وجعجع تركوه ونصر الله كبروه وميقاتي كلفوه فهل استكتروا علينا ريفي الذي بشهامته ووطنيته فضح اليد الخفية… قراءة المزيد ..
هذا يحدث في لبنان: ضابط يخطف 4 سوريين فيُعاقب بتوقيف 30 يوماً!هذا الضابط “صلاح الحاج” إبن اللواء “علي الحاج” الذي كان يتجسس على الشهيد الرئيس رفيق الحريري لرئيس فرع المخابرات السورية في لبنان “رستم غزالي” ووالدته “سمر الحاج” صاحبة جمعية قافلة “مريم” البرية لدعم النظام السوري في ذبح وقتل شعبه الثائر، فهذا الأبن البار الضابط الفذ المغوار في الخطف ورث عن أهله الخيانة والغدر “فطبو الضابط على فُمّه بيطلع صلاح لبيو وأُمه” وياهمّا لالي يا همّا لالي على هيك دولة يلي بتئني هيك مساطير ضباط شي تابع لسوريا وشي تابع لإسرائيل وختاما ً إذا كان هالعسكر عسكرنا من راس…! إنتصرنا”… قراءة المزيد ..