مرة أخرى، قوانين الدولة اللبنانية لا تحظر بيع الكحول في كل أنحاء الجمهورية، حتى لو كان أصحاب “الدويلة” يريدون “إخضاع” المواطن الجنوبي لإرادتهم! ومرة أخرى، كان حريّاً بـ”الأوادم” الذين يريدون تحريم الكحول أن يراعوا أن القدّاس المسيحي لا “يستقيم” بدون الخمر، وأن بعض أهل الجنوب مسيحيون!
وكان حريّاً بما يسميه الناس “سلطة الأمر الواقع” أن تركّز على مكافحة المخدرات التي تحظر قوانين الدولة اللبنانية بيعها وتداولها!
هل من علاقة بين “انسحاب” سلطة الدولة من جنوب لبنان وما تقوله “المركزية” بأن المخدرات “تفشت في شكل ملحوظ في الآونة الاخيرة”؟
*
بيع المشروبات الروحية جنوباً نحو قمع جديد
تهديد صاحب محل في بفروة بعد انتقاله من النبطية
المركزية – عادت قضية منع بيع المشروبات الروحية الى الواجهة على الساحة الجنوبية، حيث ابلغ مصدر امني “المركزية” ان و.ي. (من دير ميماس 1987) تلقى تهديدا بواسطة ليبانبوست من مجهولين بضرورة اقفال محله المعد لبيع المشروبات الروحية في بلدة بفروة – النبطية وسارع على الفور الى ابلاغ القوى الامنية في النبطية التي باشرت التحقيقات.
وذكر المصدر ان ي كان تعرض لحملة مركزة نسائية وطالبية تضمنت رفع يافطات ضد اقامته محلا لبيع المشروبات في النبطية في آذار الماضي ما اضطره لإقفال محله في المدينة والانتقال الى “بفروة” ذات الغالبية المسيحية، مشيرا الى ان التهديد الذي تعرض له يعقوب لاقى استياء لدى اهالي البلدة الذين تمنوا على القوى الامنية الاسراع في فتح تحقيق لكشف الفاعلين.
واوضح المصدر ان بائعي المشروبات الروحية يتعرضون لمضايقات وتهديد لإقفال محالهم حيث تعرض منذ ايام منزل صاحب احد المحال في حولا – مرجعيون و.ج. لرشق بزجاجات وقناني بيرة فارغة من مجهولين بعدما كان حزبيون في البلدة طلبوا منه اقفال محله، لكنه لم يخضع فدخلوا اليه في احدى الليالي واعتدوا عليه الا انه لم يرضخ وابقى على محله في البلدة وادعى حينها لدى قوى الامن الداخلي في مخفر حولا التي تولت التحقيقات.
*
خطة امنية للحدّ من تفشي المخدرات في الجنوب
توقيف شخصين فــــي “تول”
المركزية – تركز الاجهزة الامنية في الجنوب منذ مدة جهوزها على محور قمع ظاهرة المخدرات والاتجار بها وترويجها وتعاطيها بعدما تفشت في شكل ملحوظ في الآونة الاخيرة، ما حمل القوى الامنية على وضع خطة للحد من هذه الآفة والقضاء عليها وفق ما اعلن مصدر امني لـ “المركزية” اكد انه تم تحديد وجود التجار والمروجين تمهيداً لتوقيفهم. واشار المصدر الى ان دور البلديات وتعاونها اساسي، مؤكدا ان الهدف من الخطة الوصول ليس فقط الى جنوب خال من المخدرات بل لبنان ككل.
واشار الى ان الخطة تقضي بإنشاء مركز متخصص لعلاج مدمني المخدرات وتأهيلهم والتوعية من مضار مواجهة هذه الآفة للاقلاع عنها وسبل مكافحتها واعتبار المدمن مريضاً وليس مجرماً وهو ما يساعد على حصر نطاق انتشار هذه الآفة او ايجاد مساحة لفئة الشباب للتحرك فيها كالحدائق في المدن وتطبيق القوانين المرعية الاجراء لمنع تناول الكحول والدخان في الاماكن العامة لأن آفة المخدرات اذا لم تقمع سريعاً فإنها كفيلة بتقويض ركائز المجتمع.
الى ذلك، أوقفت القوى الأمنية كل من ف.ع. وع.ج. في بلدة تول، بجرم تعاطي المخدرات. وقد سلما الى قوى الامن الداخلي التي باشرت التحقيق.