واشنطن (رويترز) – جمدت ادارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الاصول الموجودة في الولايات المتحدة التي تخص وزير الخارجية السوري وليد المعلم واثنين اخرين من كبار المسؤولين السوريين يوم الثلاثاء ردا على حملة القمع المتصاعدة للاحتجاجات المناهضة للحكومة في سوريا.
والى جانب المعلم تشمل العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الامريكية أيضا بثينة شعبان مستشارة الشؤون السياسية والمتحدثة باسم الرئيس السوري بشار الاسد والسفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند للصحفيين ان الولايات المتحدة فرضت العقوبات على الثلاثة نظرا “للدور الذي يقومون به في الترويج ودعم سطوة الارهاب الذي يفرضه الاسد على شعبه.”
وتأتي هذه الخطوة بينما تسعى الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وبعض جيران سوريا لتكثيف الضغوط على الاسد الذي واجه الاحتجاجات بالقوة العسكرية والاعتقالات.
وقال نشطاء وسكان ان قوات الامن قتلت بالرصاص أربعة متظاهرين على الاقل بينهم صبي عمره 13 عاما أثناء خروجهم من المساجد بعد صلاة عيد الفطر.
وعقوبات الثلاثاء هي الاحدث ضمن سلسلة من العقوبات التي فرضتها واشنطن منذ اندلاع الاحتجاجات وتستهدف فيما يبدو ايصال رسالة لكبار معاوني الاسد بأنهم ليسوا بمنأى عن العقاب الامريكي.
وفرض الادارة الامريكية عقوبات على وزير خارجية اثناء توليه المنصب خطوة غير معتادة.
وقال مسؤول كبير بالادارة -تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته- ان هذا الاجراء اتخذ بسبب “الدور الرئيسي (الذي يقوم به المعلم) في محاولة حماية النظام من نتائج اساليبه الوحشية.”
وقال المسؤول “بتكريسه نفسه للمحاولة بشكل نشط للتغطية على دور الحكومة السورية في قتل وتعذيب مواطنين سوريين فان المعلم يتحمل بعض المسؤولية عن الجرائم التي ارتكبت” مضيفا ان وزير الخارجية السوري هو ايضا حلقة وصل مهمة بين دمشق وطهران.
وكان أوباما قد دعا الاسد في 18 أغسطس اب الى التنحي لكن الزعيم السوري لم يظهر اي علامات على الاستجابة.
وقال ديفيد كوهين وكيل وزارة الخزانة لشؤون مكافحة الارهاب والمخابرات المالية “نحن نمارس ضغطا اضافيا استهدف يوم الثلاثاء بشكل مباشر ثلاثة من كبار المسؤولين في نظام الاسد وهم من المدافعين عن أنشطة النظام.”
ويشمل أمر التجميد أي اصول مملوكة للمسؤولون الثلاثة تخضع لاختصاص السلطات القضائية الامريكية ويحظر بصفة عامة على الامريكيين اجراء أي تعاملات معهم.
ولم يعرف على الفور حجم الاصول -ان كانت هناك اي أصول- التي تخص المسؤولين الثلاثة وتقع في نطاق الاختصاص القضائي الامريكي. ولم يعلق مسؤول بوزارة الخزانة على حجم الاصول المجمدة.
وقالت نولاند ان التزامات الولايات المتحدة بصفتها الدولة المضيفة للامم المتحدة تعني فيما يبدو ان أحدث العقوبات لا تمنع على الارجح المسؤولين الثلاثة من حضور اجتماعات المنظمة الدولية في نيويورك.
ووصفت بثينة شعبان بانها “البوق العام” لقمع النظام وقالت ان واشنطن تعتقد ان “أنشطة علي (عبد الكريم) في لبنان لا تتفق مع وضعه الدبلوماسي” وهي عبارة تستخدم في العادة عندما يتهم دبلوماسي بالتجسس.
وخصت نولاند المعلم بكلمات قاسية واتهمته بأنه المدافع عن الاسد.
وقالت “انه يواصل ترديد عبارة المؤامرة الدولية ويحاول التستر على الانشطة المروعة للنظام باطلاق مزاعم بأن ارهابيين واخرين مسؤولين عنها”. لكنها اضافت ان الولايات المتحدة تبقى مستعدة للقائه.
وهذه هي المرة السابعة منذ أبريل نيسان التي تفرض فيها الولايات المتحدة عقوبات على سوريا. واستهدفت جولات سابقة الاسد وكبار معاونيه وقوات الامن السورية ومصارف مملوكة للحكومة وقطاع الطاقة.
ولا توجد أي مؤشرات الي تراجع الرئيس السوري او المحتجين. وقال سكان وناشطون ان أربعة متظاهرين قتلوا بالرصاص في جنوب سوريا يوم الثلاثاء بعد صلاة عيد الفطر.
وينظر للمعلم الذي شغل في السابق منصب سفير سوريا في واشنطن على انه شخصية معتدلة داخل حكومة الاسد.
وبثينة شعبان من القليلات اللائي يشغلن مناصب رفيعة في الحكومة السورية وشاركت سابقا في اجتماعات ولقاءات في واشنطن دافعت خلالها عن وجهة نظر دمشق. وتتولى التعبير عن موقف الحكومة منذ اندلاع الاحتجاجات في الربيع.
عقوبات أميركية ضد المعلم وبثينة والمفوّض السامي في لبنان علي عبد الكريم يقول الشاعرالمتنبي:عيـد بأية حال عـدت يا عيـد بـما مضى أم بأمر فيك تـجديد.. ان هدية النظام السوري الدموي الشبيحي لعيد الفطر للشعب السوري العظيم المطالب سلميا بالحرية والديمقراطية وانهاء الاستبداد والفساد بسبعة 7 شهداء بينهم طفل يحمله ابوه بمنظر يبكي القلوب الا قلب السفاح بشار الاسد العديم الاخلاق والاحساس ونظامه المجرم وايضا 3000 شهيد 10 الاف جريح و30 الف معتقل ينكل بهم. لقد صلى رئيس الشبيحة بشار الاسد السفاح مع عصابته الشبيحة في المسجد الضرار باسم الاب الجزار وقاتل الشعب السوري واللبناني والفلسطيني ومؤسس الديكتاتورية وعبادة الفرد حافظ… قراءة المزيد ..
عقوبات أميركية ضد المعلم وبثينة والمفوّض السامي في لبنان علي عبد الكريم
ثمة انطباع لدى الاطلاع على هذه العقوبات، أن إدراة أوباما ما زالت بعيدة من المطلوب قانونياً وأخلاقياً، أي إعلان الحرب صراحة وبلا عودة على رؤوس عصابة الأسد، العامل الأول لضعضعة الاستقرار باستمرار في المنطقة. إدارة ديمقراطية ما زالت مجذوبة ولو بشكل تراجعي، بأمل ما بعقد صفقة ما إما مع العصابة وإما مع ثديها الرئيس، أي الحكم الأصولي الشيعي المتسلّط بالعنف في طهران. ثمة مرض ما زال يعمل عملته في عقول القادة الأمريكيين وحاشية مستشاريهم. مرض الصفقات النامّ عن نظرة تطغي عليها الإتجارية إلى الشأن الدولي والشرق أوسطي تحديداً.