بدايةً، نحرص على توجيه كلمة إطراء (نادرة في “الشفاف”) لممثل حركة الإخوان المسلمين السوريين، السيد ملهم الدروبي، الذي حضر مؤتمر باريس لدعم انتفاضة الشعب السوري مع أن الداعي إليه كان “الفرنسي اليهودي برنار هنري ليفي”، حسب تعبير أحد “المقاطعين”. وهذه طريقة قد تكون مألوفة في التعريف لدى بعض الناس! فيقال، مثلاً، “الألماني اليهودي كارل ماركس”، أو “النمساوي اليهودي سيغموند فرويد”. ونحسب أن “الفرنسي الكاثوليكي جان ماري لو بين” لن يعترض على طريقة التعريف هذه!
وثانياً، وفي الوقائع، فالموضوع كله لم يكن “يحرز” كل هذه الضجة لو أن السيد ليفي اختار التعامل مع أحد وجهاء المعارضة في باريس بدلاً من التعامل مع الآنسة لمى الأتاسي التي نجحت بتسليط الضوء على قضية الشعب السوري (“من سمح لها..”!)! وهذه “قلة إحترام” لا تُغتَفَر!
وعلى علمنا، فهذا “بيت القصيد”.
وبانتظار أن يسجّل التاريخ بأحرف من ذهب “وقفة العز” ضد “المؤامرة اليهودية”، فقد تبرّعت جريدة “الوطن” السورية الحكومية، وجريدة “الأخبار” الناطقة بلسان “القمصان السود” في بيروت، وجريدة “السفير” (لصاحبها الجنرال محمد ناصيف)، ومعها “الروائي” هيثم منّاع (صاحب رواية “كيف عرض علي الحريري أسلحة وأموالاً لتحريض الشعب السوري على الثورة”) بالإشادة بـ”المقاطعين”. فهنيئاً لهم بهذه الفسحة لـ”الحوار” مع النظام السوري.
والعناوين تكفي، ولكن يمكن للقارئ الضغط على كل عنوان لقراءة مقالات جماعة بشّار الأسد كاملة:
انقسام في المعارضة السورية حول مؤتمر الصهيوني ليفي في باريس