رسالة رزان زيتونة تغني عن التعليق، باستثناء كلمة صغيرة: حينما سيُكتَب تاريخ الثورة السورية العظيمة ستكون المرأة السورية في الصدارة: المرأة السورية مثل السيدة المتّشحة بالسواد التي شاهدناها على الفيديو تصرخ: “أنا حرة بنت حرة، من بانياس الحرة”، أو المحامية الدمشقية التي كرّست حياتها للدفاع عن المعتقلين في سجون الطاغية. الثورة السورية هي ثورة النساء والرجال في سوريا التي “اكتشفناها” (و”اكتشفها” السوريون مثلنا) كما لم نعرفها من قبل!
الشفاف
*
من دمشق الحُرّة: رسالة رزان زيتونة “إلى أصدقاء الحرية في لبنان الجميل”
ليت للكلمات التي أكتب شفاه، إذا لرأيتم ابتسامتها. كل ما هو سوري يبتسم اليوم. الوجوه الحبيبة لأكثر من ألف شهيد في ألف غيمة أمطرت في بلادي حياة بعد طول موت. آثار السياط ولسعات الكهرباء على أجساد أكثر من عشرة آلاف معتقل ومعتقلة، تبتسم، وتأوهاتهم في أقبية الظلام والكراهية، تبتسم.
أبواب البيوت التي اقتُحمت وأسرة الأطفال الذين رُوعوا في أحلامهم، مونة المكدوس والزيتون والسمن البلدي التي أهرقت بأعقاب البنادق، أيضا تبتسم. وغطاء رأس الجدة التي قتلت في المرقب يبتسم، وكذلك دموع الطفل أبا زيد الذي أفاق على جده وأعمامه في مقبرة جماعية، ووجهه الصغير الباكي يختصر أوجاعنا على مدى أجيال. عنفوان الشباب الذين بُطحوا أرضا ودعست الأحذية العسكرية على رؤوسهم في ساحات المدن، يبتسم، وكذلك لوعتنا وقلقنا على أحبتنا الذين فقدنا أخبارهم وراء أسوار أجهزة الأمن.
كل الألم السوري يبتسم اليوم، ليس لأننا شعب يهوى المعاناة، بل لأننا كنا على هذا الألم منذ الأزل، فرادى وحيدين وعاجزين عن مقاومته. ألم يتعرض للإنكار من القريب والغريب على حد سواء، إنكار بدعوى الخوف أو التملق أو النفاق أو المصالح أو الشعارات الرنانة. واليوم هذا الألم يعلن عن نفسه ويفرض نفسه على العالم أجمع، بالصوت والصورة والنبض وهتاف الحرية والسلمية، بجثامين الأطفال ولوعة الأمهات وشجاعة الشبان والشابات. يعلن عن نفسه منتفضاً ضد نفسه، ضد الإذلال ودعاوى الذل التي ألصقت بأصحابه، ومن أجل ما يستحقون من كرامة ومن حرية.
والألم السوري يبتسم اليوم، لأن الأحرار في غير مكان من العالم، مسّدوه بكلمة أو موقف أو اعتصام أو إشعال شمعة. ولأن بيروت الحبيبة، وعبر لقائكم هذا، تستحضر اليوم ابتسامة سمير قصير التي تظلل حكاية الانتفاضة السورية المستمرة من أجل الحرية.
ولأنه أخيرا، يرى في الآتي، بلادي وهي جميلة أبية ومنيعة ضد الاستبداد والمستبدين.
من دمشق إلى بيروت، لكم جميعا سلة ياسمين ومحبة إلى أن نلتقى على حرية
الرحمة لشهدائنا الأبرار، والحرية لمعتقلي الانتفاضة السورية ومعتقلي الرأي في كل مكان
رزان زيتونة
دمشق 23 أيار 2011
*
البيان الختامي لـ”اللقاء التضامني مع حرية و كرامة الشعب السوري”
لأننا أبناء ربيعُ بيروت، مقدّمة ربيع العرب
ولأننا لا نخاف الترهيب، و لن نخضَع لهُ
وانطلاقاً من التزامِنا المبدئي الدِّفاع عن حقِّ الانسان العربي بالحرّيةِ و العدالةِ و الكرامة ْ
واقتناعاً بمسؤولياتنا إلانسانية والأخلاقية والسياسية كلبنانيين، تجاهِ شعبٍ حرّ، يتعرض لأبشع انتهاكات حقوق الإنسان، من قتلٍ و اعتقالٍ و تعذيبٍ و قبورٍ جمَاعيةً
وايماناً منِّا بالربيعِ العربي، حلمُ شعوبِ هذه المنطقة و قدَرِها
الذي يتجسّد اليوم في انتفاضةِ الشعبِ السوري من أجلِ حرّيتهِ و كرامتهِ
التقينا اليوم كلبنانيين، مؤمنين بأنّ الحرية ضرورة لبنانية كما هي ضرورة سورية، وأن الديموقراطية في سوريا هي مصلحة وضرورة لبنانية، لنعلنَ تضامننا مع ما يريدُه الشعب السوري لنفسِه، من حريّةٍ و عدالةٍ و كرامة، والذي يؤسِّسُ حتماً لمستقبلٍ لبناني- سوري أفضلْ، ينهضُ على قيمٍ و مصالحَ مشتركة في احترِام السيادةِ الوطنيةِ و الايمان بالحريّةِ و الديمقراطية و حقوق إلانسان. ديموقراطية في سوريا هي مصلحة وضرورة لبنانية.
و لنطالبَ السلطات السورية بوقفٍ فوري للمجازِر ضد شعبها، كما نطالبها بوقفِ محاولاتها المتكررة لتصدير ازمتها الى لبنان و الخارج، عبَر دعايةٍ مفبركةٍ تحَتقرْ العقل، و تبرهنُ أن النظام السوري لم يتعلم شيئا من الأنظمة التي سبَقتُهْ الى التهاوي.
نلح على جامعة الدول العربية و الأمم المتحدة تحمل كافة مسؤولياتها تجاه سوريا و شعبها، وتفعيلْ كاملِ آلياتها بما يضمن حمايةٍ فوريةٍ للمدنيين السوريين العزّل ووقف المجازر بحقّهم.
كما نرفض رفضاً قاطعاً مشاركةِ لبنان، رغما عن إرادة شعبه، في جرائم ضد الانسانية، عبر اعتقال وتسليم جنود و مدنيين سوريين كانوا قد فروا الى لبنان رفضا للمجازر، وذالك خلافا لشرعة حقوق الانسان ومعاهدة منع التعذيب التي التزم بها لبنان. لذا نطالب الدولة اللبنانيّة باحتضانِ وحماية جميع النازحين من سوريا بشكل يتوافقُ مع التزاماتِنا و ثقافتِنا وقِيمِنا.
رسالتنا اليوم من أحرار لبنان الى أحرارِ سوريا:
لست وحدكم في هذا العالم. نحن الى جانبِكم، نعرِف وجَعَكُم، ندعمُ قضَيتِّكم، ونؤمنُ كما تؤمنونْ بأنّ موعِدكم مع الحرية باتَ قريبا.ً
من دمشق الحُرّة: رسالة رزان زيتونة “إلى أصدقاء الحرية في لبنان الجميل” نحن لا نستطيع ان نصدق ان السيد حسن نصر الله يفضل البقاء في ظل نظام اثبت دمويته و حقده على السوريين و اللبنانيين سواء من خلال اجرمه بحق الشعبين، و يختار النظام السوري المجرم على قلوب السوريين الذي احتضنوه في يوم من الايام. و لكن ليس بعد الان، من يكرر كذب النظام هو كذاب مثله، و من يروج لادعاء النظام بالممانعة بينما هو يستقبل شخصيات معروفة بولائها لاسرائيل في القصر الجمهوري تتبرأمنه المقاومة، و يسقط في وحل الخيانة للشعوب التي تناضل من اجل حريتها. و كما قال المفكر… قراءة المزيد ..
من دمشق الحُرّة: رسالة رزان زيتونة “إلى أصدقاء الحرية في لبنان الجميل”
يكفينا يا رزان ابتسامتك لنا … فهي احلى وصف للحرية
من دمشق الحُرّة: رسالة رزان زيتونة “إلى أصدقاء الحرية في لبنان الجميل” انكشف الغطاء الطائفي المقيت والاجرامي والمدمر للمنطقة والعالم لهذا الحزب الطائفي المنافق”حزب الله”. ان حزب الله الطائفي يظن نفسه انه يعيش في عصر الميليشيات الصفوية او عصر الحشاشين والزعر -باسم المقاومة والممانعة- والذين كانو موجودين في سوريا وايران وعاثوا بطائفيتهم الفساد والدمار فدمروا المنطقة بحقدهم ومنه دمرهم الله واصبحوا في مزبلة التاريخ. قد يفلح النظام السوري الدموي في إسكات الشباب السلمي الذي لايريد ان يركع للظلم ولا للطاغوت ولا للفساد ويقول لا للظلم لا للديكتاتورية لا للفساد كما امره ربه والنظام السوري يعمل على تدمير الشعب والمنطقة. ولكن… قراءة المزيد ..
من دمشق الحُرّة: رسالة رزان زيتونة “إلى أصدقاء الحرية في لبنان الجميل”
عندما تتخلص سوريا من المحتل الفاسد سيتخلص لبنان من البائع الفاسد.