لاحقا لبيان المنظمة الوطنية يوم أمس حول اكتشاف جثامين (34 ) شهداء من مدينتي جاسم وانخل منتشرين في حقول القمح المحيطة فإنها تضيف إليهم سبعة شهداء آخرين تم التعرف عليهم في ذات المنطقة وهم :
مدينة انخل :
– يسرى الجباوي
– عبد الرحمن الكردي
– طارق ياسين الخطيب
– انور رسمي فندي.
مدينة جاسم :
يوسف حسين حماده
عبدالله هلال الجلم
عمار يوسف الغياض.
ولاحقا لبيان المنظمة عن اكتشاف المقبرة الجماعية وتعليقا منها على بيان وزارة الداخلية الذي بثته وكالة الأنباء السورية “سانا” أنكر فيه وجود مقابر في درعا ثم عاود مصدر مسؤول في درعا للاعتراف بأن هناك خمسة جثث في منطقة البحار في درعا فإن المنظمة توضح :
ان المقبرة التي تحدثت عنها المنظمة ووصفت مكانها تم انتشال 24 جثة منها, وبعد الظهر مرّ أحد المزارعين في منطقة قريبة من المنطقة الأولى حيث شمّ رائحة ” كريهة ” فقام بإخبار عدد من الأهالي الذين نبشوا التراب وليشاهدوا سبعة جثث تعرفوا على خمسة منها هم :
-عبدالزراق عبدالعزيز أبازيد 68عاما- و أبنائه الأربعة
-سمير عبدالرزاق أبازيد43 عاما
-سامر عبدالرزاق أبازيد 35 عاما
-محمد عبدالرزاق أبازيد …30 عاما
-سليمان عبدالرزاق أبازيد 22 عاما -طالب سنة ثانية كلية هندسة.
-امرأة بدوية مع ابنتها ولم يتم التعرف على هويتها لعدم وجود أية أوراق ثبوتية بحوزتهما .
وفور وصول الخبر الى زوجة عبد الرزاق وأم الشهداء الأربعة ” صيتة محاميد ” أصيبت بأمة قلبية سببت وفاتها على الفور لتكتمل مأساة تلك العائلة التي كنا نتصور أن أفرادها قيد الاعتقال قبل أن نشاهد جثامينهم .
وعلى الفور تمت إحاطة المنطقة بعناصر الأمن ومصادرة أجهزة الهاتف النقال لكل الأهالي الذين شاهدوا المشهد.
وفي إطار التخبط الذي تعيشه السلطات السورية صرح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية ان بعض محطات التلفزة نقلت في سياق ” حملة التحريض والافتراء والفبركة : التي تشنها ضد سورية ….”خبر عن شهود عيان في وجود مقبرة جماعية في درعا وقال ان الخبر عار عن الصحة جملة وتفصيلاً , إلا أن وكالة الأنباء السورية التي أوردت الخبر عادت لتقول نقلا عن مصدر مسؤول في محافظة درعا انه تم الإبلاغ يوم الأحد عن خمس جثث في منطقة البحار بدرعا البلد.” يعتقد المقصود بهم عائلة الابازيد”
إن المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان عندما تحدثت عن اكتشاف المقبرة لم تتهم أي جهة باقترافها إلا أن بيان المصدر المسؤول في وزارة الداخلية ، ومسارعة أجهزة السلطة إلى حصار المكان ومصادرة الهواتف النقالة واستمرار منع الصحافيين من تغطية الوقائع ومنه لجان الأمم المتحدة من الدخول يثير لديها الشكوك حول مسؤولية السلطات الرسمية عن الضلوع باقتراف تلك المجازر .
إن المنظمة الوطنية تطالب السلطات السورية ووزارة الداخلية بشكل خاص بفتح لجنة تحقيق مستقلة وفورية عن تلك المقابر وعن انتشار عشرات الجثث في العراء والتي قدمت المنظمة اسم 41 شهيدا منها , بدلا من الاستمرار في الهروب الى الأمام على طريقة اتهام الفيديو الذي كشف الانتهاكات التي جرت في منطقة البيضا القريبة من بانياس بأنه صور في كردستان العراق من قبل ” البشمركة ” وليتضح فيما بعد انه تم في منطقة البيضا حيث تم تصوير ساحة الجريمة بالتفصيل مع شهادة مرفقة لأحد الذين كانوا هناك وتعرضوا للتعذيب كما تم معرفة الشخصيات الأمنية التي ارتكبت وقائع التعذيب في الفيديو .
روابط تظهر المقبرة :
http://www.youtube.com/watch?v=k3Tv27w6gOU
http://www.youtube.com/watch?v=AuEpYR9yeN0&feature=related
http://www.youtube.com/watch?v=Z16LX_AlEio&feature=related
http://www.youtube.com/watch?v=L10IwT0mlBw&feature=related
د. عمار قربي
رئيس مجلس إدارة المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان.
في 17 / 5 / 2011