يبدو أن النظام السوري دخل، الآن، في دوّامة التنازلات المجّانية التي لن تغني عن مصير محتوم. كان مفترضاً أن يتم الإعلان عن إلغاء حالة الطوارئ في الأسبوع المقبل. أعلن النظام إلغاءها، فاستمرّت التظاهرات.
وكان مفترضاً أن يُستَبدل قانون الطوارئ بقوانين لمكافحة الإرهاب. ولكن النظام اليوم أعلن أنه “لا حاجة” لقوانين لمكافحة الإرهاب لأنها “موجودة في القانون السوري”!! تنازل جديد لم يلاحظه أحد في الشارع السوري..
والأخطر هو أن النظام السوري “يعاقب” مسؤول الأمن السياسي في “بانياس” على عملية تمتّ بموجب “أوامر” من قمة النظام! فلا أحد يتصوّر أن يقوم ضابط في “الامن السياسي” بعملية “تأديب” لقرية “البيضة” على رأس فريق من “الشبّيحة” بقرار ذاتي. إذاً، النظام قرّر التخلّي عن “خادم مطيع للنظام” وتحمليه مسؤولية تنفيذ أوامر رؤسائه. هذا سيدفع ضبّاطاً آخرين للتردّد في تنفيذ مهمات قذرة…
في جميع الأحوال، شعب سوريا أدرك الآن أن تغيير النظام في متناول يده. مهما تنازل النظام، فسيواصل المحتجّون التصعيد. ما الحل؟ نصيحتنا للرئيس السوري هي نفسها في اليمن أو في ليبيا: “إرحل”!
*
عمان (رويترز) – خرج السوريون الى الشوارع بأعداد كبيرة مرة اخرى يوم الاربعاء في مدينة حمص بوسط سوريا حيث يقول نشطاء ان أكثر من 20 من المحتجين المناصرين للديمقراطية قتلوا برصاص جنود وقوات غير نظامية منذ يوم الاثنين.
وردد المحتجون “الشعب يريد اسقاط النظام” في تحد لنشر قوات الامن بكثافة وتحذير المسؤولين بوقف جميع اشكال التظاهر.
كما مضى الاحتجاج قدما برغم تنازل قدمته الحكومة التي أقرت تشريعا يوم الثلاثاء يقضي برفع حالة الطوارئ بعد 48 عاما من فرضها.
وفيما يعد محاولة اخرى لتهدئة المحتجين قال المرصد السوري لحقوق الانسان انه جرى عزل رئيس قسم الامن السياسي في مدينة بانياس السورية.
وأضاف المرصد نقلا عن مصادر في دمشق ان خمسة مدنيين قتلوا في بانياس الاسبوع الماضي وأن سكانا تعرفوا على أمجد عباس رئيس الامن السياسي المقال كأحد الضباط الذين شوهدوا يضربون قرويا في بلدة البيضاء القريبة.
والى جانب مشروع القانون الخاص برفع حالة الطوارئ أقرت الحكومة المعينة حديثا أيضا تشريعا يلزم السوريين بالحصول على اذن حكومي للتظاهر.
وكانت القوات السورية قد أغلقت بانياس الاسبوع الماضي بعد المظاهرات المناهضة للرئيس بشار الاسد وهجوم للقوات غير النظامية الموالية له على رجال يحرسون مسجدا للسنة.
ويخرج المتظاهرون الذين استلهموا الانتفاضات التي تجتاح العالم العربي الى الشوارع منذ اكثر من شهر للمطالبة بقدر اكبر من الحريات غير عابئين بالحملة الامنية.
وتدعو جماعات مدافعة عن حقوق الانسان الى تحقيق مستقل في افعال قوات الامن وتقول ان أكثر من 200 شخص قتلوا منذ بدء الاضطرابات.
وأدانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم الاربعاء استخدام العنف ضد المحتجين في سوريا وقالت ان على الحكومة السورية أن توقف الاعتقال والاحتجاز التعسفيين وتعذيب السجناء.
وكانت وزارة الداخلية قد دعت المواطنين قبل ساعات من اجتماع الحكومة يوم الثلاثاء الى الامتناع عن الاحتجاج على الاطلاق. وقال ناشطون ان هذه الدعوة بالاضافة الى اعتقال شخصية يسارية معارضة ليل يوم الثلاثاء يشيران الى ان انهاء حالة الطوارئ لا يعني انهاء القمع.
واستمرت الاحتجاجات خلال الليل بما ذلك حي الزبداني قرب دمشق حيث طالب المحتجون بالحرية وباسقاط حكم الاسد مرددين “الشعب يريد اسقاط النظام” الهتاف الرئيسي خلال الثورتين التونسية والمصرية.
كما نظمت اعتصامات في جبلة على الساحل وتجمع نسائي في برزة بدمشق
وفي مدينة حلب ثاني كبرى المدن السورية قال ناشطون حقوقيون ان قوات غير نظامية تابعة للاسد فرقت مظاهرة صغيرة في جامعة المدينة وقامت بضرب عدة طلاب واعتقال 37 ومسيرة على ضوء الشموع قرب العاصمة ليل الثلاثاء.
وقالت وزارة الخارجية الامريكية ان القانون الجديد الذي يلزم السوريين بالحصول على اذن للتظاهر يجعل من غير الواضح ان كان مشروع قانون رفع حالة الطوارئ سيؤدي فعلا الى تخفيف القيود.
ونقلت صحيفة شبه رسمية عن مصدر مسؤول قوله انه لن يكون هناك تشريع جديد لمكافحة الارهاب بدلا من قوانين الطوارئ وذلك على عكس تصريحات صدرت في مارس اذار. واضاف المصدر “المواد الخاصة بجرائم الارهاب موجودة بالفعل في قانون العقوبات العام في سوريا.”
ويقول محامون ان حالة الطوارئ المعمول بها منذ تولي حزب البعث السلطة عام 1963 تمنح اجهزة الامن سلطات واسعة لاخماد المعارضة من خلال حظر التجمهر لاكثر من خمسة أشخاص والاعتقالات التعسفية والمحاكمات المغلقة.
وسوريا منخرطة في عدة صراعات بالشرق الاوسط. واي تغير في القيادة –الاسد المدعوم من اسرته وجهازه الامني هو الحاكم المطلق لسوريا– ستمتد اثاره في انحاء العالم العربي وسيؤثر على ايران حليفة سوريا.
وتدعم القيادة السورية حركة حماس الاسلامية وجماعة حزب الله اللبنانية الشيعية لكنها تسعى الى السلام مع اسرائيل. واصلح الاسد علاقاته مع الغرب الى حد بعيد بعد ان كان معزولا لسنوات عقب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.
حمص تظاهرت الأربعاء” تحت شعار “إسقاط النظام”لك شوفو المفارقة الشعب يقول: الله، وسوريا، وحرية وبس. والتيوس التي لا تريد إلا العبودية تقول: الله وسوريا وبشار وبس. سألني أحدهم طيب في أحسن من بشار بيحكمنا، قلت له نعم في، قال مين ؟ قلت له: حذائي !! وبهت المسكين، فشرحت له، قلت: اغتصب بشار الحرامي السلطة 11 سنة شو صار قلعونا من لبنان بالصرامي، واقتصادنا انهار حتى وصل للقاع، ورامي الحرامي ناهب البلد، وكلاب بشار عم تصول وتجول، واليهود جالسين مطمئنين في الجولان، لأن وبعملولنا كم زيارة فركة إذن لبشار وكثير من هذا الحكي فكل شي تجده في عصره إلا الإصلاح والحرية.… قراءة المزيد ..
حمص تظاهرت الأربعاء” تحت شعار “إسقاط النظام”
الله سوريا بشار و بس
الله يحمي البلد و يقوي الامن على الامساك بهالعصابات يلي عم تنادي بحرية الترفيس و اللبط