ما زالت مصادر لبنانية تشكك في قدرة الرئيس المكلف نجيب نجيب ميقاتي على الخروج بتشكيلة حكومية على رغم الضغوط التي يتعرض لها من قوى الاغلبية المحدثة.
امين عام حزب الله والعماد عون يضغطان على ميقاتي لتشكيل حكومة اللون الواحد في معزل عن الاعراف المعمول بها في لبنان منذ عهد الاستقلال الى اليوم، بما يكرس سيطرة حزب الله على البلاد بعد محاصرة وتهميش دور رئيس الجمهورية الماروني من جهة والحد من صلاحيات ودور رئيس الحكومة السني من جهة ثانية.
السيناريوهات المتداولة لتشكيل الحكومة تشير الى ان ميقاتي يسعى الى مواجهة الضغوط عليه عبر التلطي خلف مطالبته بالحصول على الثلث المعطل المخالف للدستور اللبناني ولاتفاق الطائف، علما ان ان هذا وهمي بعد ان يحتسب ميقاتي حصة الوزير جنبلاط في خانة الوسطيين الى جانب حصته وحصة الرئيس سليمان.
فجنبلاط اكد إنتقاله النهائي من ما يسمى “الوسطية” الى جانب قوى 8 آذار، وهذا ما ظهر امس بوضوح في انتخابات نقيب المهندسين في بيروت. في حين ان المطروح إعطاء رئيس الجمهورية ميشال سليمان وزير ونصف، بمعنى ان يشارك العماد عون بتسمية وزير الداخلية فيوافق على إقتراح الرئيس سليمان كما ان له حق الرفض، ما يعني حكما إستبعاد الوزير زياد بارود عن تولي الوزارة مجددا.
الرئيس ميقاتي سيترأس الحكومة وحصته فيها لا تتجاوز الاربع او خمسة وزراء كحد أقصى وإذا أضيف اليها حصة الرئيس سليمان فيكون المجموع في افضل الاحوال سبعة الى ثمانية وزراء في حكومة ثلاثينية ما يعني عمليا ان لا ثلث معطلاً في يد ميقاتي ولا من يحزنون.
ومن هنا أشار المراقبون الى ان حكومة كهذه ما لو خرجت الى النور ستكون “حكومة حزب الله” بقضها وقضيضها بما يلغي دور رئيس الجمهورية بالكامل، كما انها تضع ضوابط امام رئيس الحكومة وتحد من صلاحياته.
وإزاء ذلك يتساءل مراقبون إذا كان الرئيس ميقاتي سيقدم على تشكيل حكومة كهذه، وفي حال أقدم على هذه الخطوة، هل سيوقع الرئيس سليمان على هكذا تشكيلة!
ويتساءل هؤلاء: هل سيتخلى ميقاتي عن الثوابت التي أعلن التزامه به في دار الفتوى؟
المراقبون اعتبروا ان ميقاتي لا يملك خيار تشكيل الحكومة ولا خيار التراجع عن التكليف، وأن كلمة السر بشأن تشكيل الحكومة ليست في الداخل اللبناني انما هي خارج لبنان وتحديدا في دمشق التي تتخبط هذه الايام في الانتفاضة التي تضرب اكثر من مدينة سورية وان اهتمامات المسؤولين السوريين منصبة على معالجة الشأن الداخلي.
ومن هنا يشير المراقبون الى ان ما يشاع عن إقتراب تشكيل الحكومة دونه عقبات داخلية وخارجية. وإذا ما أبصرت حكومة اللون الواحد النور فإنها ستشكل تحديا سافرا لارادة اللبنانيين وللمجتمع الدولي ولن يكون عمرها طويلا.
ميقاتي لا يملك خيار تشكيل حكومة.. ولا خيار الإعتذار
Mr President Suleiman, should dissolve the Parliament as soon as possible, and call for General Elections in the Country. This Parliament does not represent the Lebanese people any more. We should stick to the results of the elections in Lebanon, Majority Rules and Minority plays the Oppositions, and we should, scrap what they, call Bargain Democracy. They fooled the Lebanese long enough, and we do not believe a word they say, on the TV screens.
khalouda-democracy