وطنية – زحلة – 10/4/2011 أقامت الجامعة الشعبية في “القوات اللبنانية” لقاء في الكلية الشرقية في زحلة مع منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد، في حضور رئيس كتلة نواب زحلة الدكتور طوني ابو خاطر،النائبين عاصم عراجي وجمال الجراح، رجال دين، رؤساء بلديات ومخاتير، قيادات حزبية وهيئات اجتماعية.
ووجه الدكتور سعيد في بداية اللقاء “تحية كبرى الى زحلة التي كانت ولا تزال في قلب لبنان وفي قلب الحركة الوطنية اللبنانية، منوها بما أعطته زحلة والبقاع ل 14 آذار خلال انتخابات 2009”.
وتطرق الى موضوع سلاح “حزب الله”، فرأى انه “اصبح اليوم جزءا من مشكلة أكبر من لبنان وجزءا من مشكلة عربية كبرى، وانه ليس فقط يهدد قيام الدولة في لبنان، إنما هذا السلاح هو جزء من منظومة غير عربية تهدد الاستقرار ايضا في كل العالم العربي”.
ورأى “ان مسؤولية العيش المشترك تقتضي عدم الدمج بين الطائفة التي فرض عليها السلاح منحى معينا وبين “حزب الله”، مؤكدا ان ” مد اليد للعيش المشترك والحفاظ عليه أمانة في رقبة كل واحد منا”.
واعتبر “ان ما يسقط السلاح هو الشجاعة والحجة والفكر والتواصل والنضال السلمي والديموقراطي، وليست صحيحة المعادلة التي تقول ان السلاح لا يسقطه الا السلاح”، مؤكدا ان ” نفس الشجاعة ونفس الوسيلة السلمية أسقطت سلاحا أكبر منهم وأخرجت سوريا من لبنان “.
اضاف:” نحن كلبنانيين بإمكاننا ان نباهي باننا أسقطنا أكبر نظام وصاية فرض علينا وتغلغل في أحشائنا خلال 30 سنة بمظاهرة المليون ونصف المليون ، وهذا الانجاز، هذا الربيع الذي هو ربيع بيروت، هو الذي أزهر ربيع العرب الذي نراه اليوم في كل البلدان العربية”، داعيا الى الحفاظ على هذا الانجاز ” بكل ما لدينا من قوة، من خلال بقاء هذه الحركة حركة سلمية وديموقراطية، وان تبقى الحجة السياسية هي أقوى من السلاح ومن خلال البقاء موحدين”.
وقال:” علينا ان ننفتح أكثر وأكثر على كل الطوائف التي هي مغلوبة على أمرها اليوم. طبعا غدا سيردون بالقول: من أخبرك باننا مغلوب على أمرنا. نحن حققنا إنجازات، عملنا اوتوسترادات، وفتحت لنا مدارس وصار عندنا القدرة على ان نتحكم بقيام الدولة في لبنان ، وصرنا قادرين ان نقول لرئيس حكومة: انت لا تعجبنا، فلتذهب، ولتخضع لجدول أعمالنا، انا سأجيبهم: “عالماروني” وسأقول لهم: نحن قبلكم جربنا وتحكمنا وطلع بيدنا أكثر منكم. وليس لاننا خسرنا او ربحنا، بل لاننا في لحظة عرفنا وأدركنا ان هذا البلد لا يقوم ولن يقوم الا على قاعدة العيش المشترك. أدركنا بانه لا وجود لطائفة مميزة تفرض شروطها على الطوائف الاخرى في لبنان”.
وختم داعيا “عودوا الى الدولة بشروط الدولة، كما عاد المسيحيون وباقي المسلمين الى الدولة بشروط الدولة، لان الدولة اللبنانية، ونحن جزء منها، لن تأتي اليكم بشروطكم”.