نظام “الممانعة” يحاور الأكراد السوريين في.. واشنطن! طبيعي جداً، لأن ممثلي الأكراد السوريين موجودون في سجون آل الأسد، ولأن النظام يستفيد من الحوار “على عين أميركا”! عماد مصطفى يقترح على الأكراد السوريين “أفكارا إصلاحية”، منها “مَنح” الجنسية لقسم من الأكراد وتعيين وزير كردي! والوعود لا تُلزِم إلا من يُصدَّقها
*
اتصالات بواشنطن لبحث الشأن الكردي في الإصلاحات السورية
كرم منشي
جرت في واشنطن قبل أيام اتصالات بشأن تواصل التظاهرات المطالبة بإجراء إصلاحات في سوريا، ترقباً لخطاب الرئيس السوري بشار الأسد الذي من المتوقع أن يعلن فيه عن رزمة من الإصلاحات، من ضمنها رفع قانون الطوارئ المعمول به منذ عام 1963.
ومن هذه النشاطات، الاتصالُ غير مسبوق الذي أجراه السفير السوري بواشنطن عماد مصطفى بـ”المجلس الوطني الكردستاني سوريا”، إذ تم الحديث حول سلسلة من الإصلاحات المتوقعة حيال المشاكل المزمنة التي يعاني منها الكرد، الذين يمثلون المكوّن الثاني من الشعب السوري.
وتحدث الدكتور خالد حقي عن هذا الاتصال بإسم “المجلس الوطني الكردستاني سوريا” لإذاعة العراق الحر بواشنطن، وعن موقف كرد سوريا من التطورات الأخيرة، كاشفاً النقاب عن بعض الأفكار الإصلاحية التي تبلورت نتيجة اتصال السفير السوري، ومنها منح الجنسية لقسم من الكرد وإدخال وزير كردي إلى الحكومة الجديدة.
وأضاف حقي إن الشعب الكردي في سورية متضامن، بكل معنى الكلمة، مع باقي أطياف الشعب السوري لنيل كافة المطالب الإصلاحية، وليس الجزء البسيط منها، وخصوصاً لجهة حل القضية الكردية حلاً كاملاً ونزيهاً.
وشدد المتحدث باسم “المجلس الوطني الكردستاني سوريا” على ان الحكومات المتعاقبة بسوريا رفضت منح الكرد نيل الحقوق المشروعة، وان هذا الأمر لا يمكن الاستمرار عليه، لأن ساعة تحرر الشعوب دقت في دول عديدة في المنطقة، ولفت الى ان ذلك لا يمكن أن يكون بمعزل عن سوريا، وأن النظام السوري أصبح في مأزق وهو يحاول الخروج منه.
يذكر ان دينيس مكونو، نائب مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي، أكد إن الإدارة الأميركية تنتظر من الحكومة السورية احترام حقوق السوريين في الاحتجاج سلمياً.