العقوبات التي اعلنت والتي لم تعلن بحق مسؤولي درعا
أصدرت لجنة التحقيق التي تحقق في أسباب أحداث محافظة درعا حتى الآن قرارين أحدهما إقالة المحافظ فيصل كلثوم، واطلاق سراح مجموعة من الشباب المعتقلين، وقد صرح مصدر مسؤول أنه ونتيجة لمتابعة التحقيقات الأولية التي تجريها اللجنة المشكلة للتحقيق في الأحداث المؤسفة التي وقعت في محافظة درعا أمس تبين أن مجموعة كبيرة من الشبان لم يثبت التحقيق إدانتهم بشيء، وعليه تم إطلاق سراحهم.
وأضاف المصدر أن اللجنة ما تزال تواصل عملها، وتتابع البحث عن المسببين والفاعلين الحقيقيين.
يذكر أن اللجنة قد تم تشكيلها أمس في وزارة الداخلية للتحقيق في هذه الأحداث واتخاذ الإجراءات اللازمة، ومحاسبة كل من يثبت التحقيق مسؤوليته أو ارتكابه لأي إساءة فيها.
ولكن القرار الاهم والذي وكالعادة لم ينشر هو قرار الرئيس السوري بنقل رئيس فرع الامن العسكري بدرعا وكذلك رئيس فرع الامن السياسي لدمشق بانتظار توجيهات اخرى .
وذكر وجهاء للعشائر انهم قد قاموا بزيارة العقيد لؤي …… ( الامن العسكري) يوم الخميس وقدموا له مجموعة من المطالب المحقة ولكنه عاملهم باستهزاء وازدراء وهذا ما ساهم بتصعيد النقمة الشعبية في اليوم التالي الجمعة 18 اذار .
ويذكر هنا ان رئيس فرع الامن السياسي هو ابن خالة الرئيس السوري بشار الاسد ومشهور بتكبره على الناس وتعامله السيء وكان قد طرد من الامن السياسي في اوائل التسعينات عندما كان ضابطا صغيرا وذلك لسوء تصرفه واخلاقه وكان باسل الاسد وضمن حملته لمكافحة الفساد في ذلك الوقت وراء دعم اتخاذ مثل هذا القرار الصعب ….واستغل عاطف انطلاقة الدكتور بشار وابدى الولاء المطلق في فترة كان يحتاج بها الرائد بشار الاسد كل تعاون من الجيل الجديد وتمت الموافقة على عودته لفرع الامن السياسي بدمشق في الميسات كرئيس لقسم العمال (مسؤول عن الشركات بدمشق) وتدرج بعدها بالمراتب ليتم تعيينه كرئيس لفرع الامن السياسي بدرعا وكانت تصرفاته تسيء للنظام واثارت حفيظة الكثيرين .
كما ذكرت مصادر متابعة ان الرئيس قد وجه ان تطال التحقيقات التصرفات التي ولدت هذه الاحتقانات لدى الدرعاويون مما يعني انها ستطال العميد حافظ سلطان رئيس فرع الامن العسكري السابق الذي تقاعد قبل عدة اشهر واشتهر بسوء تصرفاته وايقاعه بين الدرعاويون وتقاريره المغرضة ولاسباب شخصية لرؤسائه بدمشق والتي ادت لتوريطهم باتخاذ قرارات خاطئة بناءا على معلومات مضخمة وتحليلات حاقدة .