باريس (رويترز) – قالت مصادر دبلوماسية فرنسية رفيعة ان فرنسا تعتقد ان هناك تأييدا كافيا في مجلس الامن التابع للامم المتحدة لاصدار قرار بشأن ليبيا يوم الخميس وان التدخل العسكري قد يتم بعد ذلك ببضع ساعات.
وقال مصدر فرنسي ان أي عمل قد يشمل فرنسا وبريطانيا وربما الولايات المتحدة ودولة عربية أو أكثر.
واضاف المصدر قوله للصحفيين “سيكون من المثير للدهشة أن تستخدم واحدة من الدول دائمة العضوية حق النقض (الفيتو). نحن مقتنعون اننا ضمنا الاصوات التسعة.” وأضاف “فور الموافقة على القرار قد تبدأ عملية بعد بضع ساعات.”
وتابع ان باريس تريد استضافة اجتماع ثلاثي بشأن ليبيا خلال الايام القليلة القادمة بمشاركة ممثلين على مستوى عال من الاتحاد الاوروبي والجامعة العربية والاتحاد الافريقي.
وطار الان جوبيه وزير الخارجية الفرنسي الى مقر الامم المتحدة يوم الخميس للضغط من أجل استصدار قرار لمجلس الامن يهدف الى منع قوات الزعيم الليبي معمر القذافي من التقدم صوب معقل المعارضة في شرق ليبيا.
وسيتحدث جوبيه أمام أعضاء مجلس الامن قبل التصويت المتوقع على مشروع القرار خلال ساعات ومن المقرر أن يعقد مؤتمرا صحفيا قرب وقت التصويت.
وقالت المصادر ان مشروع القرار يدعو لاستخدام كل السبل بما في ذلك العسكرية لحماية المدنيين وفرض منطقة حظر جوي وتشديد العقوبات ووقف فوري لاطلاق النار. ومن المتوقع أن يستبعد المشروع التدخل البري.
وقال احد المصادر “لابد ان نتحرك باي ثمن لوقف ما يجري والا ستحدث أزمة انسانية كبرى.”
ومازال دور الدول العربية موضع بحث لكن مصدرا اخر قال ان المشاركة العربية ستكون على الارجح من خلال السماح باستخدام المجال الجوي وقواعد عسكرية.
وبحث جوبية الازمة الليبية يوم الاربعاء مع وزير خارجية الامارات العربية المتحدة الذي يمثل مجلس التعاون الخليجي. وسافر جوبيه الى مصر الاسبوع الماضي حيث التقى أيضا مع القادة العسكريين.
وقالت الخارجية الفرنسية ان فرنسا لن تتدخل في ليبيا دون تفويض من الامم المتحدة او دون مساعدة ومشاركة من جانب الدول العربية.