لم يكن وليد خالد صقر، لبناني والدته وصال مغربي 27 سنة، يعرف يوم السبت الماضي أنّه سيحل ضيفا عند “أمن الحزب”. لم يكن يعرف وهو الذي تربى في “دار الايتام الاسلامية” أنّه لا يزال يتيما على “مؤائد أمن الحزب”، وفي تلك الدويلة المسماة لبنانية.
من منزل أهل زوجه (فرشوخ) الذين أجبرتهم ظروفهم المادية منذ السبعينات على العيش في “العمروسية”، نزل وليد الى “الزاروب” لشراء علبة سجاير الساعة الثامنة ليلا. وليد يعيش مع زوجه في غرفة مستأجرة داخل مخيم شاتيلا، يعمل حدادا وهي المهنة التي تعلمها في دار الايتام وبراتب اسبوعي قيمته 150 الف ليرة لبنانية. تعوّد وليد على قضاء ليلة السبت ونهار الاحد منذ سنتين في منزل أهل زوجه. هناك تجلس إمرأته في بيت اهلها تأكل في يومين تعويضا عن إسبوع صيام في بيتها، وهناك يشاركها زوجها الاكل وتمضية طيلة يوم الاحد.
في الدكان، أخرج وليد من محفظته ورقة الخمسين الفا وانقدها للبائع ثمن علبة دخان “مارلبورو” تعوّد ان يشتريها فقط يوم السبت. لاحظ جارهم البائع ، هو من أنصار الحزب الالهي، أن وليد يحمل 150 الفا اي 100 دولار امركيا. نسي جارهم (“كومة حجار ولا هالجيران”) أن وليد في كل سبت يحمل هذا المبلغ، وغمز شباب الحزب (“سني مع الحريري قابض 100 دولار بدل مشاركة في مهرجان الاحد، وجاي للضاحية تا ياخذ بيت عمو للمشاركة في المهرجان”!).هكذا ركبت في رأس جارهم الأمين على التجسس على الجيران، وبلا مقدمات وبكل أدب: “تفضل معنا”.
أوقفوا سيارة “فان”، أنزلوا الركاب، فالموضوع يمس التوازن الاستراتيجي لسلاح المقاومة، وركب وليد في “الفان” وركب فرسان أمن الحزب الاربعة معه. على بعد مئتي متر، ولانّ الحزب غير الالهي يحتاط من الجواسيس! طلبوا من وليد الانبطاح في ارضية “الفان”، أخذوا هاتفه الخليوي، للمناسبة هو لا يعرف كيف يستعمل الهاتف الخليوي، ولا يعرف القراءة ايضا، ولكن ولأن في الهاتف خمس”يونتات” فأنه حمله معه ولم يتركه في بيت عمه!! أخذوا محفظته وفيها هويته “اللبنانية” وباقي مبلغ المائة وخمسن الفا، أو “الميت ضولار” حسب منطوق أمن الحزب!! البسوه في رأسه كيسا اسود اللون نايلون تناولوه معهم من الدكان، ولفة لفتين ثلاثة، يفتح باب ويسمع سؤال: “مين جايبين”؟ وينزل على سمعه صعقا الجواب “…جاسوس….”.
في ملجأ تلك البناية يُسحب وليد رفسا وصفقا وشتما تخوينا. وعندما بادر بالاجابة رفسا على فهمه بالاحذية..”أخرس”…
يبدأ التحقيق: الاسم الجنسية أسم الام أسم الاب المهنة. وينتقل محقق الحزب، اين منه المحققون بتوع المحكمة الدولية، ينتقل إلى جوهر المسألة: “ايه خبرنا كيف الحريري عطاك المية دولار منشان تنزل عالمهرجان..”!
“أي مهرجان”، يجيب وليد فيجاب بالرفس والشتم له وللحريري (وليد لايهتم لا بـ14 اذار ولا بشيء ،فهو من عالم مفصول، وكأنه من خارج هذه الدنيا) “الميت ضولار”؟ “الميت ضولار، أحكي يا مـ…. يجيب وقد فهم أنهم يسألونه عن الـ100 دولار:”هاي جمعيتي”.
“جمعيتك يا مـ.. الحريري بيعطيك جمعية عشان تتجسس عالحزب….”. يجب وليد والكيس برأسه: “اي حريري واي بلوط، هاي جمعيتي من معلمي بصبرا وأسمو …”. “خراس خراس هيئتك بتعذبنا، هلق بنخليك تحكي”.
يشعر بملاقط تغرز في أذنيه، هدوء عمّ المكان وسكوت.. ثوان ويصرخ وليد بأعلى صوته، كهرباء من اذنه اليسرى الى اليمنى مرورا بدماغه الفارغ… ربما لان دماغة “ضوّا” من مرور الكهرباء فاكتشفوا انه فارغ..
سؤال إضافي: يقول المحقق الهتشكوكي المكوكي: “انت من بيت صقر، بتحب عقاب صقر”؟ سؤال ضاع فيه وليد ..يضيف المحقق : “إنت سنّي وهو شيعي” …هنا ينتقص وليد ذكاء، فطالما عقاب صقر شيعي، كما سمع، إذاً فالجواب السليم: “أيه بحبو”… لم “يضوي” دماغ وليد بل غصّ المولد و أنطفأ… وخرجت الضحكات من أمن الحزب…(ولك تفه).
صمت ويؤخذ وليد الى غرفة وهو معصوب، يغلق الباب خلفه مع التحذير بعدم رفع الكيس الذي تمزق أصلا من الضرب. لم يعد يسمع شيئا، بعد نصف ساعه، ياتيه أحدهم ويقول له: “أولاد الحرام أفتروا عليك” وقالوا للدولية “الانتربول” إنك بتهرب مخدرات، ونحنا الحزب مضطرين نسلمك، لكن قلنالهم انوا انت ادمي وما وشك هالوش”!
يبتهل وليد بالشكر للحزب، .يوضع في سيارة والى فرن الشباك ليحل ضيفا في احد مخافر قوى الامن “اللبناني” لمدة 23 ساعة.
في المخفر(والنعم من هيك دولة)، “فحص بول”، بعد ساعة النتيجة لا يتعاطى مخدرات! “النشرة”: غير مسموع بإسمه… خليك بالنظارة.. ممنوع تتّصل بحدن”!!
لا يعرف وليد النوم والجوع أخذ منه واشتد عليه. الضرب لا يؤثر فيه فكم ضربوه وهو صغير حتى تمسَح جلده. فقط الكهرباء لا تزال تضوي في رأسه…
في النظارة يدخل في نوم عميق، يستيقظ منه بعد ظهرالاحد، يشعر بالجوع، المال و المحفظة و الهاتف ليسوا معه. سأل “الافندي” عنهم، سأله الافندي ما قصته؟ روى وسكت عن “الحزب”. بعد نصف ساعة أحضروا لوليد سندويشا. تبين انهم خصموه من المبلغ الذي يحمله. فالشهادة لله، الحزب كان شهما لم يأخذ منه قرشا.!! عند الساعة الثانية ليلا، فتح المخفر (غير اللبناني) باب الزنزانة ، وطلب من وليد الخروج والى الشارع فورا.
وقف وليد في الشارع بيده محفظته والمبلغ و الخليوي، لا يعرف اين هو ولا كيف يعود. عاد الى داخل المخفر، وسأله من يسمى “الدولة”، “شو بدك؟”. أجاب ما بعرف وين أنا؟ ولا كيف أرجع. قالوا له: “تلفن لأهلك”. ولانه لا يعرف كيف يتلفن، فقط يعرف الرد على الخليوي عندما يرن، إتصل المخفر “مشكورا”… ببيت عمه ودلهم على العنوان وطلب من وليد إنتظارهم خارج المخفر في الشارع وبعيدا عن المخفر…..
دولة والنعم…..!
سمعت بقصة وليد في الحي من شقيقه، وكيف أمضوا الليل بحثا عنه من مستشفى الرسول الى مستشفى المقاصد.
هل نحن في دولة؟! يرجى من “الحزب” عدم التذاكي والتكاذب ونفي الواقعة…
هذه الواقعة لا تستأهل الدويلة اللبنانية ان تكون برسمها. هي فقط برسم المليون الذين هتفوا “لا” لسلاح حزب الله! لماذا؟
فالـ”لا” وحدها لا تكفي.
أقبية تعذيب اللبنانيين عند حزب الله: قصة حقيقية
الحمد الله على سلامته منيح اللي هيك مو اكتر وياما في مظلومين ومين قال انه حب 14 اذار جريمة وحزب اللات فضيلة بالنهاية لا يصح الا الصحيح فان قلنا ان حزب السلاح مرتبط بايران وينفذ الاجندة الخاصة بها يقولون انها مقاومة نعم مقاومة تشليح وزعرنة في ازقة بيروت وعنترة في شوارع الضاحية فيا مواطنين افيقوا من سباتكم انها الدولة اللبنانية الاسلامية لا بل المحافظة الجنوبية الاسلامية الايرانية ولكن هيهات ثم هيهات من هدفهم والسما زرقا
الزبالة والزبّالونأمام مشاهد قُمامات الزبالة “البشرية” هذه، الملوِّثة هنا وهناك فوق أراضي اللبنانيين من بيروت إلى الجنوب وغيرهما، بروائحها النتنة الخانقة، أعلى المرء، وهنا اللبناني، لوم الزبالة؟ أم لوم الزبّال، أو مَن يُفترض فيه أن يقوم بعمله ويزيل القُمامات هذه وزبالتها وروائحها الخانقة؟ هذا سوءال موجّه ليس إلى حثالات مرتزقة الطاغية الدمشقي وشريكه بهلوان طهران الأصولي، والدموي. إنه موجّه لرؤوس أجهزة الأمن في لبنان، من سليمان إلى أصغر عنصر، مروراً بالوزير بارود، وبمخابرات الجيش، وسائر الزبّالين، المعتكفين عن القيام بما يبرّر وجودهم ومعاشاتهم، خوفاً أو تواطؤً أو الاثنين معاً. ورمي السؤال هذا، بوجه الزبّالين المتقاعسين، واجب قيادات 14 آذار دون… قراءة المزيد ..