نقول في أمثالنا الشعبيه الليبية “خنقة الكلب خير من قتلته”.. ورغم ما يُظهره هذا المثل من أحقادنا الدفينة والغير مُبررة على جنس الكلاب.. إلا أن هذه الأحقاد يمكن تبريرها.. عندما يكون الكلب الّذي نقصده.. كلباً بلغ من الحقارة، والغدر, ما بَلغته أنت يا كلب “باب العزيزيه” الضال والمُضل.
هل عرفت الآن من هو الكلب الضال؟.. الآ تعيش كل لحظة من لحظاتك الآن وأنت تشعر تجاه نفسك بخزي لو نزل بالرواسي لصدعها.. ولكنك ويا لبجاحتك لاتتصدع .. ليس لقوتك.. ولكن لأنك لاشيء.. لأنك غير موجود .. أنت كائن هُلامي .. لا تجد الطبيعة لنفسها مبرر مُقنع، تستطيع أن تبرر به تدنيها إلى الحدّ الّذي إبتكرت فيه مسخاً مثلك.
هل ترى بعينك كيف تُحاصر بالحجارة .. وتُرجم أنت ومن والاك .. من كل سطح بيت .. ومن كل نافدة في كل زقاق من أزقة مدننا .. هل شعرت بحقارة الكلب الضال المُطارد في أزقة الكون كله .. أردت أن تجعلنا كلاب ضالة في مجتمعنا .. غرباء فيه .. مشبوهون بالعمالة والخيانة.. فهل تُدرك الآن من هو العميل .. ومن هو الخائن .. ومن هو الجاسوس .. ليس فحسب في نظر شعبه.. بل بشهادة الكون كله.. اليوم يشهد لك الكون ولأول مرة يُجمع الكون في شهادته على شيء.. يُجمع الكون كله على أنك قد بلغت حداً من الحقارة .. ما يجعلك فعلاً المؤسس الأول لدولة الحُقراء .. العالم كله يجمع أن دولتك الحقيرة .. التي أردت أن تُرسي لها الأُسس بالأموال المنهوبة .. العالم كله يُجمع على تقويض جدارن دولتك الحقيرة تلك .. ومُحاكمة جُرذانها الفارين .
هل تُدرك الآن أن كل الناس .. كلهم , بُسطاءهم, وعُظماءهم .. لا ينتظرون إلا فرحة موتك.. وأن الناس صارت تشتهي لك المِيتات .. حتى أنها تتمنى أن لك من الأرواح مثل القطط .. لتراك تجيف أكثر من مرة. لكنك الآن .. نعم الآن وفي هذه اللحظة أنت تجيف.. أنت الآن جيفة.. جثة مُتحركة كما عبر الروسي .. أنت شخص مُختل عقلياً .. وخطر على نفسه .. وعلى من حوله كما عبر كل العالم اليوم وبصوت واحد.. هل أدركت الآن حجم إنتصارنا وفداحة هزيمتك.
لو كنت مستمراً في ممارسة التصفح للمواقع المعارضة .. أقصد إن كنت لاتزال تملك وقت لذلك .. نريدك أن ترى وتبحث عن المُطبلين والمُزمرين .. الّذين صرعونا على الانترنت بمقالاتهم التي تبكيك .. تبكي القائد وثورته التي سُرقت منه .. وتبكي خطنا الأحمر الدامي الّذي لايجوز لنا القفز فوقه.. وإلا ضُربنا بالنعال كما عبر ابنك اللقيط .. ولكنه كان يرثي نفسه .. فرجال ليبيا لم يكتفو بالقفز فوق خطه الأحمر فحسب .. بل سحقوك بأقدامهم دون حتى أن يحسوا بوجودك .. لأنهم لايكادون يرونك.. لتفاهتك, وضاءلتك, وسفالتك ,وقلة بيتيتك.
لقد أطال الله عُمر لحظة تلاشيك لتشهدها الطبيعة بكل مخلوقاتها .. فقضى بأن تظل الآن مزروعاً أمام أعين كل الدنيا, وكاميراتها ,وصحافتها.. كل العالم يترقب .. من سيفوز بإيصال البشارة أولاً.. البشارة بإندثارك, وفناءك, وتلاشيك .. بعد أن شَهِدناك في حجمك الطبيعي .. والذي لايجاوز حبة فُلفُل .. لا يجاوز بعرة من بعر الآرام مرميه في قيعان وعرصات العدم .
هل تدرك الآن أن المُدن الفاضلة لايضع قواعدها حُقراء أمثالك .. ولاتقوم أُسسها على خنازير مثل الّذين قَبِلوا أن يعيشوا حياتهم في مستنقعك الآسن .. الدول الفاضلة لا تقوم على أفخاذ العاهرات اللواتي كنّ ولازلن يحاولن شرعنتك.. يريدون بذلك شرعنة العُهر في أبشع صوره .
في الأزمنة الغبراء كان أحد حُقراءك ويدعى “القعود” وهو فعلا قعود .. كان يقول لك منافقاً .. بأنك يجب أن لا تخرج من طرابلس .. لأن خُروجك من طرابلس هو مثل خُروج الروح من الجسد.. كان ذلك عندما أصدرت حكماً مُعَمّروشياً, بأن يعود كل من هو ليس من سكان طرابلس الأصليين .. يعود إلى المنطقة التي جاء منها, وفرغت طرابلس, فرغت قلبها ونثرت حشاشتة في الجُفرة وسرت وأسماء آخرى ما أنزلت المدنيه بها من سلطان .. والآن وبعد أن مضت تلك الأزمنة الغبراء ورحلت “قعدانها” و”نياقها” إلى غير رجعة .. نقول لك أن روح طرابلس عادت اليها الآن .. وهي تمجك وتلفظك وتبصقك خارجها.
اليوم نقول لك ,ولقعودك الحقير, الذي صار جملاً مسناً, لحمه حرام, وعظمه حرام, ودمه حرام, ولحوم عياله حرايميه, ودماءهم ,وربما أرواحهم أيضا .. نقول لك سحقاً لك.. سحقاً للحقارة .. ولتسقط دولتك الحقيرة .. اليوم نرمي بدولتك الحرايميه إلى جهنم وبئس المصير .. وأنت تنظر ,وتلاحق التلفاز , تشاهد شباب في أعمار الزهور تخرج اليك .. تتحدى كل مخاوف أباءهم وأسلافهم .. تتحدى كل الأساطير التي نسجتها حولك.. والتي جعلتنا نحن نتجمد في جُبننا ,الذي كان هو وقود حياتك وإستمرارك.. تراهم وهم يُحرقون شريعة دولتك الحقيرة .. اليوم ترى هذا الجيل الذي كَرِهَكَ مذ كانوا نُطَفاً في ظهور أباءهم وصدور أمهاتهم .. هذا الجيل الذي جعلته يتلمس خيوط الحياة الأولى في أرحام مقهورة, ومُتعبة, وموجعة .. هذا الجيل الّذي خرج إلى الدنيا فلم يجد لارعاية صحيه, ولا غدائيه .. هذا الجيل الذي أردت أن تُمارس عليه الحرمان .. فحَرْمت في جماهريتك الحقيرة .. حرمت الفرح .. حرمت عليه كل ما يشتهيه الطفل .. دست لعبه بحذاء عرباتك القذر .. وحرمت عليه اللعب والغناء والضحك .. جعلت حدائق بلاده قيعان نتنه ومستنقعات آسنة .. هذا الجيل الذي تسليت برؤيته وهو يخوض حافياً شوارع بلاده الغارقة في مياه المجارير والخرارير.. لا لذنب أذنبه إلا أنك أنت لاتستطيع أن تعيش إلا في نتاج المجارير والخرارير.. لأن طبيعتك الجُرذيه لا تتضخم إلا هناك .. هذا الجيل الّذي حشرته في صوف سجونك التي تسميها مدارس, لتمارس على طفولته كل أنواع عُقدك ,وكراكيبك .. هذا الجيل الّذي أردت تجهيله, وحرمت عليه لغات العالم, وأردته أن يعود إلى عصر “تومبكتو” ليتعلم الهوسا ,والسواحلي .. هذا الجيل يحدثك الآن , ليس بالسواحلي ولا بالهوسة, ولا بلغة قريش .. إنه ببساطة يقول لك وبلهجة ليبيه إنجليزيه مكسرة وجميلة.. جيم أوفر يا أهبل.
اليوم نُعلن موتك .. ولا نحتاج لسرد تفاصل أحداث موتك المُعلن .. لآنك تسردها لنا في كل خطاب, وكل كلمة, تخرج لتتحدث بها إلى العالم, لتقنعه بنفسك .. فلا تسمع من إجابة إلا كلمة.. إرحل فقط إرحل.. توقف عن التنظير وإرحل .. كف عن نظرياتك السخيفة وأبتكر نظرية لرحيلك .. لكنّ المصيبة أنك لاتعرف كيف تُنظر لرحيلك .. لأنك ويا لتعاستك لاتعرف حتى إلى أين ترحل .. الكون كله يطاردك.. فأين المفر ؟.. كلا لاوزر.. إلى الفناء والعدم سيكون بك المُستقر.
لا مفر لك .. مثلك لاينتحر ولا يقتل نفسه.. أنت أجبن من أن تفعل ذلك.. وكل الطواغيت مثلك .. ولقد شاهد العالم سلفك صدام, وهو يستجدي اللحظات, ويتمسح بالمُصحف ,حتى علق من عنقه مثل الكلب .. وأنا لا أتمنى لك ذات المصير .. لا أتمنى أن تُعلق من عنقك .. بل أتمنى أن يتجاهلك الجميع .. أن يُخرجوك من جُحرك .. ويعيدون اليك العهدة التي كانت بحوزتك ليلة الحادي والثلاثين من أغسطس عام تسعة وستين .. ويطلقونك لحال سبيلك .. لتظل أضحوكة .. يطاردها السياح , ليلتقطوا الصور إلى جانبك .. وأنت تدرع الشوارع .. وتصرخ بعلو صوتك .. بأنك أنت صانع مجد ليبيا, بل, أنك أنت المجد ذاته .. فلا تسمع إلا صدى الضحكات والنِكات , كما سَمِعتها في مؤتمر “هراري” عام ستة وثمانين .. لا تجد إلا مطاردات الصبية لك في كل حارة وزنقة .. وهم يرددون ذلك الشعار الذي حملته تلك السيدة الليبيه الصغيرة الجميلة والذي يقول لك ” يامدمر يا بو شفشوفة كتابك معاد تشوفه” .. وسيصدق قولها .. وستكون أنت الإستثناء بين الخَلِيقة .. أنت المخلوق الوحيد الذي لن يرى كتابه .. ولن يستلمه لا بالشمال ولا باليمين .. لأنك لم تدون في أي كتاب أو صحيفة .. لا في كتب أهل الأض .. ولا في صحائف أهل السماء.
**
اليوم نُعلن موتك .. ونحن نراك تعيش بروفة تجريبيه من الحياة الأبديه التي تنتظرك.. بعد أن يتم تفطيسك كما يفطس كلب ضال, أو لنقلها بلهجتنا “كلب مكلوب” .. هكذا ستعيش أبديتك .. مُحاصر.. تُحيط بك أرواح الرجال الّذين قتلتهم .. والّذين قتلهم قهرك .. كلهم في إنتظارك في العالم السرمدي .. لتبدأ هناك حفلة عذابك الطويلة والمُتطالولة , والتي تتضاءل معها عذابتك التي تعيشها اليوم حتى تكون شيئاً غير مذكورا.. هكذا ستُمضي أبديتك .. مُحاصر بالرجال الشرفاء, والصالحين .. لاخيارات أمامك .. ترى الموت يأتيك من كل مكان .. وما أنت بميت.
اليوم نُعلن موتك للعالم .. نعم .. نحن من داخل ليبيا سنحمل البِشارة للكون .. بِشارة موتك .. نحن نقول الآن للعالم .. لقد مات الجُرذ .. نعم .. أنت ميت الآن .. بل إنك والله أكثر موتاً من كل أموات الأولين والآخرين .. أنت مُنتهي .. مُحاصر من العالم بأسره .. تعلم أن لاخيارات لك .. تحاول أن تجد تعهدات تُبعدك عن ساحات العدالة .. لكنك لغباءك لاتدرك أن القضاء في العالم لايخضع لتوصيات من أحد .. وتعلم أن الدنيا كلها اليوم تريد مُحاكمتك .. ونعم أيها الجرذ الحقير نحن نريد مُحاكمتك .. نريد مُحاكمتك لنُحاكم فيك كل مُوبقات الإنسان .. لنُحاكم فيك لحظات قهرنا .. وذلنا .. وشعورنا بالقرف من أنفسنا الّذي أورثنا إياه وجودك القبيح .. نريد أن نُحاكمك على أعمارنا.. ونحن نعرف اليوم أنها ضاعت هباءاً لأجل مغامرات شخص بتفاهتك وإنحطاطك .. نريد أن نُحاكم فيك هذا الزمن الردئ .. الذي أوصل حثالة مثلك لما وصل.
اليوم نُعلن موتك .. ولاننعيك .. فالجُرذان لاتُنعى .. اليون نُعلن للعالم البشارة بموتك .. وبأننا نُطيل أمد ساعة تلاشيك .. حتى نتشفى .. ونشمت .. وتُشفى منا الصدور.. ويذهب غيظ القلوب .. يذهب معك.. يتلاشى معك وبك وفيك .. ويحل محله الحُب لليبيا .. ولأهل ليبيبا .. ولكل ذرة رمل صابرة ومحتسبة وواثقة من عدالة السماء .. الحُب لكل مُكون من مُكونات مًُجتمعنا .. فليس لنا من علاج لهذا الإرتهان المُميت تحت سطوت جرذ حقير إستمر ولأربعون عاماً يزرع بيننا الأحقاد والظغائن والفتن .. ليس لنا من علاج لهذا إلا الحُب لليبيا .. حُب ليبيا الّذي أراد هذا الجرذ إنتزاعه من قلوبنا وأكبادنا .. حاول ذلك لإنه أحمق وجاهل .. ولولا حماقته التي ليس له منها شفاء .. لولا حماقته.. لعرف أن حُب ليبيا يسكننا ونسكنه .. ويمتد عميقاً .. يضرب بجدوره عميقاً في عمق أعماق الروح ..وأنه أبليسته تجعله محروم ومُحرم عليه الإقتراب من عوالم الروح.
اليوم نُعلن موتك .. ونُعلن بموتك موت دولتك الحقيرة وسُقوطها .. اليوم نُبشر العالم بزوال دولة الحُقراء.. وبتلاشي وفناء الجُرذ الذي أبتكرها.
اليوم نُعلن موتك .. وبإعلان موتك .. نُعلن للعالم موت إسطورة إبليس .. لإنه إن لم تكن أنت إبليس فلا وجود لكائن آخر يدعى بهذا الإسم .. اليوم تُزف بلادي للعالم خبر سعيد .. اليوم تَصّدق نبؤة هيرودتس .. ويأتي الجديد من ليبيا .. اليوم نُعلن للعالم ميلاد الله في ليبيا.. وموت إبليس في العالم.
إعلان موت جرذ: تسقط دولة الحقراء
يا لعاركم على هذا التعليق امسحووووه
إعلان موت جرذ: تسقط دولة الحقراء الكلمات لا تكفي لتشفي الغليل. غليل 42 عاماً من الطغيان.. طغيان ولا كل الطغيان.. أضاع اعمار بل شوه حياة جيل بأكمله. ولكن مع ذلك أقول أن لحضارتنا وعقلية شعوبنا الإسلاميه،عقلية النفاق والشذوذ التي تتقبل من حيث ماهيتها الخنوع لهكذا جرذ لمدة 42 عاما ولم لا, فشعوبنا مازلت خاضعه لجرذ آخر أكبر شأناً لاكثر من 14 قرنا. جرذ ليبيا له خليلات اوكرانيات بسن الرشد أما الجرذ الأكبر إجراما فقد كانت بعض خليلاته اطفالا. الانسان العربي لن تكتمل حريته وتعود له انسانيته دون الإنعتاق من هذا الدين الذي يسيره, وبالتالي يعود, وككل البشر للإحتكام للعقل والأخلاق… قراءة المزيد ..