ماذا يحدث في غرب ليبيا؟ التقرير التالي كتبته مراسلة “الفيغارو” الفرنسية في ختام رحلة من طرابلس إلى راس جدير على الحدود التونسية.
*
على الجادة الرئيسية لبلدة “العجيلات” (أو “أوجلة” بالأمازيغية)، وهي بلدة صغيرة في شمال غرب ليبيا هجرها معظم سكّانها، تسجّل آثار الحريق في مبنى البلدية الكبير أن رياح التغيير قد اجتاحت، ولو متأخرة، القسم الغربي من البلاد. ولكن السلطات نجحت في قمع التمرّد وفي تعزيز وجودها في غرب ليبيا، بعكس ما حدث في الشرق، على الأقل حتى الآن.
على يافطة معلّقة فوق حاجز تفتيش عسكري نقرأ “الله ومعمّر وليبيا”. ومن الواضح، هنا، أن العقيد القذافي يتمسّك بسلطته وليس راغباً في الإستسلام.
ومن ملجأه المحصّن في طرابلس وحتى “رأس جدير” على الحدود الغربية مع تونس، حيث يزدحم الأجانب الذين يفرّون من الإضطرابات، فإن قوات القذافي في حالة إستنفار كامل وهي تلاحق المعارضين وتقوم النقاط العسكرية بتفتيش جميع السيارات التي تبدو لها “مشبوهة”. إن رحلة 180 كليومتراً التي قمنا بها في باص أمّنته السلطات الليبية لنا، من العاصمة وحتى الحدود، تعطي فكرة واضحة عن “الهجوم المضاد” الذي شنّته قوات القذافي. فهنالك أكثر من 50 نقطة عسكرية على الطريق، وبعضها معزّز بدبابات، في هذا القسم من البلاد الذي يكتظّ فيه حوالي نصف سكان ليبيا.
ويقوم الجنود وعناصر الميليشيا الذين يحملون رشاشات “كلاشينكوف” بتفتيش السيارات وصناديقها، ويسجلون أرقامها. وفي “صبراته” و”زوارة“، اللتين كانتا مسرحاً لاشتباكات بين المتمرّدين وقوات القذافي، فقد بدا لنا أن المتمرّدين قد اختفوا. ومع أنه يتعذّر قياس مدى القمع الذي مارسه النظامن فإن طمس الشعارات المعارضة على الجدران يعطي فكرة عن مناورات النظام. ففي 6 بلدات صغيرة قمنا بزيارتهان اختفت الشعارات المناوئة للنظام تحت طبقات من الطلاء الجديد. وأحياناً، كانت تظلّ كلمة “حرية” أو “تغيير” من تحت الطلاء الذي غطّاه بها جماعة القذافي.
موظفو الجمارك اختفوا
إن كل دعايات النظام غير قادرة على إخفاء الصراع بين قسم من المجتمع الليبي والسلطة المركزية. ومدينة “الزاوية” التي تضمّ واحدة من أكبر مصافي النفط الليبية تمثّل حالة نموذجية. فالمدينة، حرفياً، مقسومة إلى قسمين: الثورة تسيطر على وسط المدينة، في حين يسيطر الجيش على ضواحيها (الصورة: نقطة تفتيش تابعة للقذافي في “حرشان” على بعد 10 كلم شرق “الزاوية”). ويتبجّح مدير المصفاة “ناصر جالي شريف” بأن “مصفاتنا تعمل بصورة طبيعية وما زلنا ننتج 120 ألف برميل في اليوم”. ومع ذلك، فهنالك صعوبة في التزوّد بالوقود، كما أن كثيرين من موظفي المصفاة لم يعودوا إلى عملهم منذ أيام.
وفي نهاية الرحلة، في “راس جدير”، كان التناقض صارخاً بين مزاعم النظام والحقائق على الأرض. فالجيش الليبي ما يزال يراقب زحف الأجانب للفرار باتجاه تونس. ولكن صورة القذافي القملاقة اختفت، ولم يعد هنالك من أثر لرجال الجمارك الليبيين!
إقرأ أيضاً:
غرب ليبيا: النظام استعاد “صبراتة” و”زوارة” و”الزاوية” متَنازَع عليها
منذ اربعة أيام وأنا أسأل نفسي: لماذا لا ينهي القذافي الزاوية؟ونشرت هذا في تعليق على سيد القمي (إسقاط النون مقصود).إنّ الامدادات تصل للقذافي من روسيا البيضاء.
أنا قلق على عدم الحسم مع القذافي وسحب جثته والتمثيل به وباسرته في الشوارع، ليس كرها زائدا فيه، ولكن لمصلحة لبنانية، فسقوطه يرعب الغلام بشار ويسهّل سقوطه. عندها تسنح فرصة جديدة للبنانيين في أن يقيموا دولة، إن كانوا يفهمون!
غرب ليبيا: النظام استعاد “صبراتة” و”زوارة” و”الزاوية” متَنازَع عليهاالكل يعلم ان انظمة الدول العربية وخاصة الشمولية والانقلابية او الحزب القائد الذي قاد ويقود الشعوب الى الدمار والهلاك كحزب البعث او النظام القذافي وغيره تنطبق علية الرواية “من تولى السلطة او الكرسي فقد تاله” فان الحاكم او الحزب الفائد يعمل على تقليد فرعون “انا احيي واميت” وايضا لا يحق لاي انسان ان يفكر او يكتب في الانترنت الا بعد ان ياخذ الاذن من امن الدولة اي المخابرات الارهابية المجرمة بحق شعوبها قال فرعون “اامنتم به قبل ان ااذن لكم” ولكن الزلزال الشعبي قادم لا محال له سنة الله في خلقه وستطبق… قراءة المزيد ..