الموضوع: تقرير الموقف على العمليات العسكرية السعودية ضد الحوثيين
التاريخ: 30 ديسمبر 2009
مصنفة حسب : السفير. جيمس بي سميث لأسباب 1.4 (A), (B) AND (D)
موجز:
1. بينما لم تكن الجهود الدبلوماسية مفتوحة , فإنه يبدو سعي السعوديين والحوثيين إلى وقف القتال فيما بينهم, ففي 23 ديسمبر أعلن الأمير خالد عن انتهاء العمليات العسكرية الرئيسية, تلا ذلك بيان حوثي عرض الانسحاب من جميع المواقع الحدودية مقابل وقف الهجمات السعودية. القوات البرية السعودية أوقفت أنشطتها الهجومية على الرغم من الطلعات الجوية الكثيفة واستمرار القصف المدفعي, ومن المحتمل أن السعوديين بدءً من الآن ؛ أداروا القتال إلى القوات الحكومية اليمنية. وقد ذكرت القوات العسكرية اليمنية اليوم أنهم أطلقوا عدة هجمات على مواقع حوثية في 28 ديسمبر. انتهى الموجز..
تقلص التغطية الاعلامية
2. التغطية في وسائل الاعلام السعودية الوطنية انخفضت بشكل كبير خلال الأيام الأخيرة مع أنباء عن اليمن تتركز في معظمها على شن هجمات ضد أهداف القاعدة, تقارير وسائل الاعلام السعودية من جبهة القتال تقول أن الجيش السعودي يواصل “عمليات التطهير” والغارات الجوية في حين شددت على أن هذه العمليات لم ولن تعبر إلى الأراضي اليمنية. و تدعي مصادر الحوثي وجود هجمات يومية من السعودية والطائرات الأمريكية.
3. بعد اعلان الأمير خالد في 23/12 عن الاصابات السعودية وإمهال الحوثيين 48ساعة للانسحاب من جبل الجابري صدر بيان رسمي من الحوثيين في جريدة القدس العربي, المتحدث الرسمي باسم الحوثيين محمد عبد السلام قال: “ليس هناك اعتراض على انسحابنا من المواقع السعودية على أن يوقف السعوديون العدوان وألا يسمحوا باستخدام أراضيهم ضدنا… جوهر المشكلة مع النظام السعودي ليس الأراضي أو الحدود, بل لأننا واجهنا العداون اليمني من أراضيهم”.
4. ومن المحتمل أن السعوديين لم يقبلوا غصن الزيتون الذي قدمه الحوثيين, ففي اليوم التالي ذكرت جريدة اليوم أن الدبابات السعودية والمدفعية الثقيلة والطائرات “قصفت معاقل المتسللين المحصنة في الجابري وألحقت بهم خسائر فادحة تضمنت موت 340 متسللاً وتدمير المنازل المهجورة التي يلجأ لها الأعداء” ولم يتم التأكد من العدد الفعلي لوفيات الحوثيين, لكن جريدتي الرياض والوطن في 28/12 ذكرت أنه تم الاستيلاء على قرية الجابري من قبل القوات السعودية, من جانبهم يقول الحوثيين أن هناك 31 غارة على الجابري.
مكانة الأمير خالد: ضحية أخرى من ضحايا الحرب
5. اتصالات السفارة في وزارة الدفاع السعودية تشير إلى أن القوات البرية السعودية أنهت إلى حد كبير عمليات الهجوم منذ 23 من ديسمبر عندما أعلن الأمير خالد النصر ووضع حداً للعمليات العسكرية الرئيسية. قرار الأمير خالد وقف العمليات العسكرية يعني على الأرجح أن الجيش السعودي تمكن من تطهير المنطقة الحدودية من المتمردين الحوثيين.
6. وسمعنا أيضاً أنه تم الضغط على الأمير خالد للتنحي عن القوات البرية لتزايد غضب الملك عبد الله من ثلاث مسائل:
1- لماذا استغرقَ وقتاً طويلا لطرد المقاتلين الحوثيين الضعفاء.
2- كيف كان هناك الكثير من الخسائر البشرية السعودية.
3- لماذا لم يثبت الجيش السعودي مقدرة أكبر بالنظر إلى المليارات التي استخدمت في التحديث على مدى العقود الماضية. وتكهن بعض ضباط الجيش أن الأمير خالد قد يكون أزيل من منصبه من قبل الملك لو لا عودة وحماية والده الأمير سلطان. في الحد الأدنى وضمن القيادة السعودية فإنه يظهر أن سمعة الأمير خالد كقائد عسكري قد تضررت, وربما يستبعد كوريث نهائي لوالده كوزير للدفاع.
تعليق – اقتراب وقت توجيه اصابع الاتهام
7. لشهرين مضت استخدم الجيش السعودي بشكل هائل قوة غير متكافئة في جهوده لتطهير وصد الفدائيين الحوثيين المسلحين تسليحا خفيفاً في المنطقة الحدودية. ليلا ونهاراً كان القصف الجوي والمدفعي الأدوات الرئيسية وهو ما اعتبر داخل المؤسسة العسكرية كحملة طويلة ومحرجة كانت سيئة التخطيط والتنفيذ مما سبب خسائر بشرية عالية بشكل مفاجئ (العدد الدقيق غير معروف – رسميا 73 حالة وفاة) الكثير منها على ما يبدو من النيران الصديقة. و مع ذلك، اعتبر النزاع بانه كفاح بطولي وتكلل بالنجاح من اجل حماية السيادة السعودية.
8. خلال الحملة تحول الجيش السعودي إلى الولايات المتحدة لطلب ذخائر للطوارئ, وصور واستخبارات وذلك للعمل بدقة أكبر, ورد الجيش الأمريكي بهمة بقدر الامكان, في المقام الأول عن طريق الطيران في مخزونات الذخيرة الصغيرة والمدفعية, والغالبية العظمى من الطلب السعودي بقي محصورا في عمليات اتصال الخدمة الادارية المالية أو المراجعات المشتركة بين الوكالات. اشتكى الأمير خالد وعدد من الضباط الكبار في القوات الجوية السعودية من أن الولايات المتحدة لم تدعم السعودية خلال ساعة الحاجة الأشد إليها. وبما أن الخدمات العسكرية السعودية تسعى في الأسابيع المقبلة لتحويل اللوم لسوء إدارة عمليات الحوثي, فيمكن توقع أن مثل هذه الانتقادات لدعم الولايات المتحدة سوف تستمر, إن لم تصبح أكثر وضوحاً.
سميث