المركزية – لم يحل الخلاف المستفحل داخل القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان دون مضي الامين العام الوزير السابق فايز شكر في حركة التشكيلات الحزبية في المحافظات، اذ علمت “المركزية” ان شكر عين في قيادة فرع الجنوب قاسم غادر رئيسا واحمد عاصي نائبا له وكل من سعيد عكرا، عدنان حمدان، حسين مرتضى وحسين تشاتش اعضاء على ان يلي ذلك تعيين قيادات سائر الفروع في بيروت والجبل وعكار وغيرها.
وعلى رغم اعتراض الفريق المناهض لشكر بقيادة النائبين قاسم هاشم وعلي قانصو على التعيينات، فقد اكدت مصادر قريبة من شكر لـ”المركزية” ان ما جرى قانوني مئة في المئة والتشكيلات شرعية بكل ما للكلمة من معنى تماما كما القيادة القطرية لأنها منتخبة وفق ما تقتضي الاصول الحزبية.
غير ان اوساط البعثين المعترضين اكدت لـ “المركزية” ان تشكيلات فرع الجنوب باطلة كما غيرها مما قد تقدم عليه القيادة غير الشرعية لاحقا، لأن ما بني على باطل هو باطل فقيادة شكر غير شرعية وجاءت بالتعيين لا بالانتخاب الحزبية لذلك فإن كل التعيينات التي تجريها غير شرعية وبعيدة عن مصلحة حزب البعث، مؤكدة ان القيادات البعثية التي عينها شكر لفرع الجنوب كانت منكفئة عن العمل الحزبي في الوقت الصعب وبعضها اقرب الى نهج سياسي آخر بعيد عن نهج البعث السوري بقيادة الرئيس بشار حافظ الاسد.
وقالت الاوساط لـ”المركزية” ان الخلل لا يعالج بالخلل، والخلل في قيادة شكر نتج عنه اخطاء متراكمة كتعيين قيادة فرع الجنوب وقيادات في المناطق.
واكدت ان الاتصالات تجري على اعلى المستويات مع القيادة السورية لأن المشكلة باتت مركزية وسوريا مهتمة بمصلحة الحزب على رغم انشغالاتها الواسعة في قضايا المنطقة لكنها تتابع بدقة ما يجري داخل حزب البعث في لبنان وهي منزعجة من تصرفات من نصبوا انفسهم للتجارة السياسية بالحزب ومقدراته.
وفي اطار متصل ابلغ مصدر جنوبي محايد “المركزية” ان تعيين شكر لـ قاسم غادر امينا لفرع الحزب في الجنوب هو “ضربة معلم” في اشارة تحد للنائب قاسم هاشم لأنهما من بلدة واحدة هي شبعا وكانا ترشحا في الانتخابات النيابية عن مقعد حاصبيا الا ان الرئيس بري حسم الامر لمصلحة هاشم.