بيروت- خاص- “الشفاف”
أثار هجوم نسوة محجبات ومنقّبات، قيل ان بينهن “رجالعلى محققين دوليين في عيادة الدكتورة النسائية إيمان شرارة إستغراب الاوساط اللبنانية على إختلافها. طبعا ما عدا إستهجان حزب الله الذي اعتبر على لسان قناة “المنار” الناطقة بإسمه ان محققين دوليين إثنين حاولا “انتهاك حرمة النسوة” في العيادة ما حدا بالسيدات المحجبات والمنقبات الى التنادي ورفع الصوت عاليا امام هذا الهجوم الفاضح والانتهاك الصارخ لـ”عرض” السيدات الفاضلات كما جاء في مقدمة نشرة تلفزيون “المنار”.
ابرز ما أثار التساؤل هو الغاية من سؤال لجنة التحقيق الدولية طبيبة نسائية في ضاحية بيروت الجنوبية عن اوقام هواتف واتصالات أجريت من عيادتها قبل 6 او 7 سنوات. وما علاقة النسوة او مريضات الطبيبة المذكورة بجريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري او سائر قيادات ثورة الارز؟
مصادر مطلعة في بيروت ربطت بين سؤال المحققين وما أشيع بدايات التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري عن “مجموعة الثمانية” التي كانت مكلفة مراقبة موكب الرئيس الشهيد، وأن هذه المجموعة استخدمت هواتف نقالة مدة محددة تم عمدت الى التخلص منها بعد تنفيذ الجريمة, وقيل، أيضاً، ان تلك الهواتف أقفلت بعد تنفيذ الجريمة ما عدا واحدٍ فقط استخدمه احد أفراد المجموعة للإتصال بصديقته مرة واحدة. وقيل يومها، على ذمة الشائعات، ان الاتصال تم من دمشق، وان هذا الاتصال هو الذي شكّل طرف الخيط في التعرف الى مجموعة الثمانية.
وأعادت المصادر ربط الاتصال بصديقة احد افراد المجموعة متسائلة عما إذا كانت الصديقة المشار اليها تتردد الى عيادة الطبيبة شرارة في الاوزاعي!
بصمات DNA
وفي سياق متصل، اعتبرت مصادر اخرى ان زيارة الطبيبة تهدف الى تعزيز قاعدة البيانات لدى لجنة التحقيق الدولية لجهة “الحمض النووي” DNA لأشخاص تشتبه بهم اللجنة من خلال عمليات ربط معقدة تسعى اللجنة الى إنجازها في إطار سعيها الى فك رموز جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
من جهة ثانية اعتبرت مصادر أخرى ان لجنة التحقيق الدولية إستطاعت إستدراج المعتدين الى فخ كشفوا فيه عن أنفسهم. أي ان المحققين يعرفان طبيعة الجغرافيا السياسية للمنطقة التي توجّها اليها، وهما أرادا إستدراج بعض الاشخاص الى فخ محكم يعزز شكوك اللجنة ليحولها الى وقائع وبينات، وأن المعتدين كانوا امام إحتمال من إثنين: إما التغاضي عن الزيارة وتالياً السماح للجنة المحققين بالاطلاع على أرشيف الطبيبة، وإما استخدام سيدات منقبات ومحجبات للهجوم على عيادة الطبيبة للحؤول دون ان تتمكن اللجنة من أخذ أي معلومة مفيدة من أرشيف الطبيبة! ويبدو ان اصحاب الرأي الثاني كانت لهم الارجحية على اعتبار انهم “غنموا” حقيبة أحد المحققين وبداخلها جهاز كومبيتر.
ويضيف هؤلاء ان الجهاز داخل الحقيبة قد يصبح عبئا على حامليها خصوصا ان بالامكان تعقب الجهاز بواسطة الاقمار الصناعية وتاليا معرفة مكان الحقيبة وهوية من استولى عليها.
أسئلة وأسئلة ترقيى الى ما يشبه الروايات البوليسية ولكن الثابت فيها هو هوية المهاجمين ومكان الهجوم، ما يعزز احتمالات وشكوك كانت تراود البعض بشأن لجنة التحقيق واتهاماتها، إلا أن الايام المقبلة كفيلة بإيضاح الصورة مع إقتراب صدور القرار الاتهامي .
علاقة بـ”مجموعة الـ8″ التي راقبت موكب الحريري: هجوم “المنقّبات” عزّز شكوك المحققين الدوليين!
رامي — petra1973@hotmail.fr
تكهّنات قميتهما… تكهّنية. حقيقة واحدة : المحكمة الخاصة بلبنان مستمرة. ومن هذه الحقيقة، واقع وليد : ثمة جماعات خائفة، لا بل مذعورة من المحكمة. وهي المحور السوري-الإيراني وترسباته “اللبنانية”، من حزب الله إلى أسفل السلّم. عدا ذلك… تكهّنات، ولما لا؟ فهي لا تضر ولا تنفع تقول العامّة
علاقة بـ”مجموعة الـ8″ التي راقبت موكب الحريري: هجوم “المنقّبات” عزّز شكوك المحققين الدوليين!
عزت المصري — soukra.soukra@laposte.net
ياله من ذكاء يعتمد على داتا الاتّصالات التي لعبت بها الاستخبارات الصهيونية كيفما شاءت ولازالت البعض يعتقد في مصداقية معطيات الاتّصال.أمّا قصّة “الحمض النووي” فلا تتوفّر في مثل هذه العيادةوأمّا جهاز الكمبيوتر لا يمكن كشف من أيّة جهة كانت لأنه يمكن أخذ المعلومات المخزّنة به بطريقة بسيطة دون تشغيله وذلك بإخراج القرص الصلب منه وقراءته بواسطة حاسوب آخر. الرجاء عدم التمادي في استبلاه القرّاء