إختفاء علماء أو موت بعضهم في ظروف غير واضحة، أعطال تقنية من كل الأنواع، فيروسات غامضة في نظم الكومبيوتر: تتعرّض البرامج العسكرية والنووية الإيرانية، بصورة منتظمة، لحوادث بات صعباً أن تُنسَبَ إلى الصدفة وحدها.
ويمثّل الإنفجار المثلّث الذي وقع في يوم 12 أكتوبر في قاعدة صواريخ سرّية تابعة لـ”الباسداران”، أي “حرس الثورة”، الأخير ضمن سلسلة من الإنتكاسات والحوادث التي لا يجمع بينها سوى أنها جميعاً تطال قدرات القصف الإستراتيجية والبرامج النووية الإيرانية.
إن “قاعدة الإمام علي” تقع على مقربة من “خُرَّم آباد”، في مقاطعة “لورستان” بغرب إيران. وهي عبارة عن مجمّع ضخم يقع تحت الأرض ويضمّ منصّات لإطلاق صواريخ “شهاب-3”. وقد تم نشرالصواريخ في أنفاق تمّ حفرها في جبال “زاغروس”، مما يؤمن لها الحماية من الهجمات الجوية أثناء الوقت اللازم لملء خزّاناتها بالوقود السائل، الذي يُعتَبَر أكثر المراحل دقّة قبل إطلاق الصواريخ.
إن وعورة المنطقة، وصعوبة الوصول إليها، ووقوعها على مقربة من حدود إيران الغربية، واشتمالها على صواريخ قادرة على الوصول إلى “تل أبيب”، تجعل منها موقعاً مثالياً. وتتبع قاعدة “الإمام علي” لسرايا “الحديد”، وهي وحدات مسؤولة عن الأسلحة البالستية الإستراتيحية في “الباسداران”، الذين يمثّلون جيشاً رديفاً حقيقياً عُهِدَ إليه، بصورة خاصة، بمسؤولية الإشراف على البرامج العسكرية الأكثر تقدّماً.
وتؤمّن مدافع مضادة للطائرات، وصواريخ “سام”، الدفاع عن هذا الموقع السرّي جداً الذي يمكن لصواريخه، التي يبلغ مداها 2000 كيلومتر، أن تطال إسرائيل، أو القواعد الأميركية في العراق. ويقدّر بعض الإختصاصيين أنه من الممكن أن تكون صواريخ “شهاب 0 3” قد تعرّضت لتعديلات تسمح لها بحمل عدد من الرؤوس الحربية، وهي تقنية تُستَخدم عادة لحمل عدد من الرؤوس النووية مما يسمح بقصف عدة مواقع بصاروخ واحد.
وحسب موقع “مينابرس”، فقد سمع سكّان القرى المجاورة للقاعدة سلسلةً من الإنفجارات، الأمر الذي دفعهم للإعتقاد بأن الإنفجارات نجمت عن غارة إسرائيلية.
حرب سرية!
لقد نفت السلطات الإيرانية أن تكون الإنفجارات قد نجمت عن عملية سرّية جريئة، وأوضحت أنها نتجت عن “حريق في مخزن ذخيرة مجاور”. وكانت الحصيلة الرسمية للإنفجارات 18 قتيلاً وعشرة جرحى، ولكن العدد الحقيقي قد يكون أكبر من ذلك بكثير,
وقد تجدّد الحديث عن مسؤولية جهاز “الموساد الإسرائيلي في العملية. وتحدّثت تحليلات أخرى عن غارة جوّية. ولكن، كالعادة في الحرب السرّية التي يخوضها الإسرائيليون والإيرانيون، فإن أحداً لم يعلن مسؤوليته عن العملية.
وأيا كان المسؤولون عن العملية، فإن هذه السلسلة الأخيرة من الإنفجارات في واحدة من المرافق التي تتمتّع يحماية فائقة في إيران تمثّل ضربة خطيرة لطهران. وهي تضعف قدرات الردّ الثأري الطويل المدى التي يمكن أن تستخدمها إيران في حال تعرّضها لهجمات ضد مواقعها النووية.
ترجمة “الشفاف”
عملية لـ”الموساد”: إنفجارات غامضة في قاعدة صواريخ “شهاب-3” بغرب إيران– مصدر هذا الخبر “اسرائيلي” ودسته الدعاية الاسرائيلية في مواقع اخرى في قضية التحقيق في جريمة (اسطول الحرية) .. اشرت الى الحادث في حينه اثناء زيارة النجاد للبنان .. وهو : ان لم يكن عمل وطني ايراني (فهنالك العديد من الاعراق الايرانية والمذاهب الاعتقادية لها اجنحة مسلحة : كالاكراد والبلوش والماويين ..) فهو مؤشر واضح عن عجز النظام عن انتاج قاعدة (علمية او تكنولوجية), كانفجار ناتج عن اهمال وقصور او فساد داخلي .. فما معنى ان تدعي ايران نزوعها نحو (تكنولوجيا) نووية واقتصادها الوطني الذي ينخره الفساد لم يؤسس ل(صناعة) تكرير… قراءة المزيد ..