مباشرةً بعد انسحاب قوات بشّار الأسد من لبنان في العام 2005، “تلطّف” الرئيس السوري واستقبل الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني، خالد حدادة، لأول مرّة. وحسب معلومات الشيوعيين، عرض الرئيس السوري على “الأمين العام” الإفراج عن كمّيات من السلاح التي كانت أُرسلت للحزب من دول “المنظومة الإشتراكية” قبل سنوات، وصادرها النظام السوري! أي أن الرئيس السوري عرض على الأمين العام “تسليح الحزب الشيوعي اللبناني”.. لصالح نظام الأسد طبعاً!
في البيان التالي الذي وردنا من “حركة الإنقاذ في الحزب الشيوعي اللبناني” معلومات متداولة بين الشيوعيين حول موقف السيد خالد حدادة وأصدقائه من جورج حاوي. فالسيد حداده كان “سميسح الأرض” بجورج حاوي قبل أيام من استشهاده، ولكنه يفضّل إحتكار ورقة جورج حاوي (بعد موته) فيهدّد من يعتبر جورج حاوي أحد شهداء “إنتفاضة الإستقلال”!
هذا كله يذكّرنا بـ”تقليد شيوعي” قديم كان أحد ضحاياه المناضل النقابي اللبناني “ابراهيم العريس”، الذي كان إسمه يُحظى بـ”التمجيد” في كل أدبيات الحزب (وما يزال)، سوى أننا سمعنا مسؤولين كبار في الحزب يندّدون بالعريس كـ”مُغامر ويساري طفولي”!
“المادية الجدلية” هل تعادل “الكذب والزعبرة”؟
*
بيـــان صادر عن المكتب التنفيذي لحركة الانقاذ في الحزب الشيوعي اللبناني
بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لانطلاقة جبهى المقاومة الوطنية اللبنانية، يتوجه المكتب التنفيذي للحزب الشيوعي اللبناني – حركة الانقاذ بتحية اجلال واكبار لروح الشهيد القائد الوطني جورج حاوي المبادر الى اطلاق المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي في 16 ايلول عام 1982. والى ارواح شهداء الحزب الشيوعي اللبناني وشهداء جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، كما يتوجه بالتحية الى كل المناضلين في صفوف جبهة المقاومة الوطنية من شيوعيين وغير شيوعيين الذين ساهموا بتحرير القسم الاكبر من الااضي اللبنانية من الاحتلال الاسرائيلي.
ويعرب المكتب التنفيذي في الوقت نفسه عن اسفه البالغ للضرر الكبير الذي لحق بالمقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي الذي نجم عن تطييفها ومذهبتها وجعلها للاسف عامل انقسام وطني بدل ان تكون الطريق المعبد الى الوحدة الوطنية كما ارادها جورج حاوي ورفاقه.
ومن دواعي الاسف ايضا ان يطل علينا “الامين العـــام” للحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خالد حدادة بحديث اذاعي ينزع فيه عن جورج حاوي دوره وتضحياته في النضال من اجل سيادة واستقلال لبنان وتطوره الديمقراطي، ودوره النشيط في مواجهة النظام الامني الذي احكم قبضته على لبنان في عهد الرئيس اميل لحود. ويدعو الى نزع صورة الشهيد حاوي من بين صور شهداء انتفاضة الاستقلال الثاني ويتوعد ويهدد كل من يرفع صورة الشهيد حاوي مع صور سائر الشهداء.
حداده هدّد حاوي بأنه “سيمسح فيه الارض”!
من هنا وعلى خلفية هذا الموقف لخالد حدادة، يهم المكتب التنفيذي للحزب الشيوعي اللبناني حركة الانقاذ ان يوضح للراي العام ان جورج حاوي كان قد تبرأ من خالد حدادة وجماعته في حديث تلفزيوني قبل ثلاثة ايام من استشهاده وان خالد حدادة ومكتبه السياسي كانوا يحضرون قرار فصل جورج حاوي من الحزب في يوم استشهاده. كما يهم المكتب التنفيذي ان يذكر خالد حدادة نفسه بالتهديد الذي ارسله في اتصال هاتفي لجورج حاوي عبر احد الرفاق المقربين من هذا الاخير متوعدا اياه بانه ” …… سيمسح فيه الارض……”، وقد كان ذلك مساء 16 حزيران عام 2005 اي قبل خمسة ايام من استشهاده. “الداتا موجودة ويمكن استخدامها في الوقت المناسب.
واخيرا يتوجه المكتب التنفيذي الى خالد حدادة بالدعوة الى الكف عن استخدام اسم جورج حاوي ومحاولة التوظيف على دمه وسمعته الوطنية والقومية. فخالد حدادة يعلم اننا نعلم ويعلم الكثير من الشيوعيين كيف انه يكيل الشتائم والاتهامات لجورج حاوي هو وجماعته في خلواتهم الحزية وفي جلسات سمرهم، ثم ينبري هو واتباعه لتبني نضالات جورج حاوي وقيمه واخلاقياته على المنابر سعيا منه للتغطية على فشله في قيادة الحزب وبعدما حول الحزب الى تابع في جوقة الشتامين في صفوف عون وجميل السيد وغيرهم….
حركة الانقاذ في الحزب الشيوعي اللبناني
المكتب التنفيذي
بيروت في . 16/9/2010